كشف تقييم استخباراتي أميركي رفعت عنه السرية، الثلاثاء ونشره مسؤول أميركي، أن الولايات المتحدة "واثقة" من استخدام الجماعات الفلسطينية المسلحة أكبر مستشفى في غزة لاحتجاز "عدد من الرهائن"، الذين تم اختطافهم خلال هجومها يوم 7 أكتوبر، وإخفاء البنية التحتية للقيادة.

ويمثل التقييم دعما أميركيا قويا للمزاعم الإسرائيلية بشأن مجمع مستشفى الشفاء، الذي داهمته القوات الإسرائيلية في نوفمبر، في عملية نددت بها المنظمات الإنسانية العالمية وبعض أعضاء حزب الرئيس، جو بايدن، وفقا لأسوشيتد برس.

ولم تكشف أجهزة المخابرات الأميركية عن الأدلة التي استندت إليها في تقييمها. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة أكدت هذه المعلومات بشكل مستقل، وفقا لرويترز.

وأشارت الوكالة إلى أن المعلومات التي كشف عنها لا تدعم بشكل كامل بعض أهم مزاعم إسرائيل بأن المستشفى كان بمثابة مجمع مركزي لأنشطة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وشارك المسؤول الأميركي التقييم شريطة عدم الكشف عن هويته.

وذكر التقييم أن "مجتمع الاستخبارات الأميركي واثق من حكمه بشأن هذه القضية، وأكد بشكل مستقل المعلومات حول استخدام حماس والجهاد الإسلامي لمجمع المستشفيات لمجموعة متنوعة من الأغراض المتعلقة بحملتها ضد إسرائيل.

ولا يزال يعتقد أن الجماعات التي استخدمت مجمع مستشفى الشفاء والمواقع الواقعة تحته كبنية تحتية للقيادة، وممارسة بعض أنشطة القيادة والسيطرة، وتخزين بعض الأسلحة، واحتجاز عدد قليل من الرهائن على الأقل".

وتعتقد الولايات المتحدة أن "عناصر حماس أجليت قبل أيام من غارة إسرائيل على المجمع في 15 نوفمبر، ودمروا وثائق وأجهزة إلكترونية حساسة قبل دخول القوات الإسرائيلية إلى المنشأة".

وكان المسؤولون الأميركيون قد أشاروا في السابق إلى معلومات استخباراتية سرية، تم الحصول عليها بشكل مستقل عن الإسرائيليين، لتقديم الدعم للغارة الإسرائيلية.

وفي نوفمبر، قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن مقاتلي حماس يحتمون بالمستشفى ويستخدمون المنشأة درعا ضد العمل العسكري، مما يعرض المرضى والطاقم الطبي للخطر.

بالمقابل تنفي حماس استخدام المستشفى في أي أنشطة عسكرية، واتهمت إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب" بمداهمة المستشفى. 

وأثار استهداف المستشفى قلقا عالميا بشأن مصير المدنيين والمرضى الذين كانوا بداخله.

ووصفت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي قسم الطوارئ بالمنشأة الصحية الرئيسية في القطاع بأنه يشبه "حمام الدم"

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نشر تقييم المخابرات الأميركية. وتم إرسال نسخة سرية من التقييم إلى المشرعين في الكونجرس الأميركي.

وفي منتصف نوفمبر، تقدمت الدبابات الإسرائيلية نحو مجمع الشفاء بمدينة غزة، ولا يزال بعض المرضى بداخله. وقالت إسرائيل إن المستشفى كائن فوق أنفاق تضم مقرات لمقاتلي حماس الذين يستخدمون المرضى دروعا، وهو ما تنفيه حماس.

وذكرت نيويورك تايمز، أن التقييم الإسرائيلي كان صحيحا بشكل جزئي على الأقل بأن بعض الرهائن كانوا محتجزين في المجمع أو تحته، لكن يبدو أن هؤلاء الرهائن تم نقلهم مع إخلاء حماس له.

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل عن مقتل 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال،  وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة التي تديرها حماس إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال بحسب مسؤولي الصحة في غزة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

سعيد إيزادي على رادار الاستخبارات الإسرائيلية

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن وثائق مسروقة صبطت في غزة ولبنان كشفت عن ما يُسمى بـ"الفرع الفلسطيني لفيلق القدس الإيراني"، وكشفت أنه كان متورط في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتهريب الأسلحة، وتعزيز العلاقات بين التنظيمات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط.

 وأوضحت معاريف في تقرير تحت عنوان "الرجل الذي ربط بين إيران وحماس.. الهدف التالي للمخابرات الإسرائيلية"، أن سعيد إيزادي، الذي ذُكر في الرسائل باسم حاج رمضان يُعد أحد أكثر الأهداف متابعة من قبل مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، لأنه يرأس فرع فلسطين في فيلق القدس الإيراني، وهو مسؤول عن الاتصال مع التنظيمات والفصائل المسلحة في فلسطين، وعلى رأسها حماس والجهاد، بهدف العمل ضد إسرائيل.

وتقول الصحيفة، إنه في إطار أنشطته، قاد إيزادي الجهود الإيرانية لتهريب الأسلحة وتوفير التمويل وتدريب التنظيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتعزيز التعاون والتنسيق بين التنظيمات الفلسطينية وتنظيم "حزب الله" اللبناني، بالإضافة إلى تنظيم العلاقة بين حماس ونظام بشار الأسد في سوريا. 

#عاجل| الأمين العام لحزب الله يطالب الدولة اللبنانية بالضغط على الوسطاء لوقف الخروقات الإسرائيلية للهدنة pic.twitter.com/meKNeI9Dwb

— 24.ae | عاجل (@20fourLive) February 2, 2025  وثائق سرية

ووفقاً لما نشره مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب الذي يحمل اسم "مئير عميت"، والذي استند إلى وثائق وصور مسروقة جمعها الجيش الإسرائيلي أثناء القتال في غزة ولبنان خلال الأسابيع والشهور الأخيرة، ووفقاً للصحيفة، فإن إسرائيل ترى في الرجل شخصية محورية في تشجيع العنف بالضفة الغربية، ومحاولة استعادة "محور الشر الإيراني" بهدف الإضرار بإسرائيل.

ونقلت معاريف التقديرات بأن إيزادي سيظل عاملاً محورياً في المحاولات الإيرانية لإعادة تأهيل "محور المقاومة"، وخصوصاً حماس وحزب الله، بعد الحرب ضد إسرائيل وسقوط نظام الأسد في سوريا، مشيرة إلى أنه سيركز على تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية وتمويلها، ومحاولة تنفيذ هجمات مسلحة ضد إسرائيل، والتي تشمل محاولات اغتيال لشخصيات بارزة كجزء من أعمال انتقامية بعد ما حدث للمقاومة الفلسطينية والتنظيمات المسلحة التابعة للمحور المرتبط بإيران، بالإضافة إلى الهجوم الإسرائيلي على إيران في أكتوبر (تشرين الأول) 2024. 

حماس تعلن #غزة "منطقة منكوبة"https://t.co/a9H9QQ8t2K pic.twitter.com/7LmwdCO8i2

— 24.ae (@20fourMedia) February 2, 2025  السابع من أكتوبر

وأشارت إلى أنه اضطلع بدور بارز في أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، كما في التحضيرات والتنسيق بين عناصر المحور استعداداً للهجوم. وذكرت بأنه مع انتهاء عملية "سيف القدس" أو "حارس الأسوار" في مايو (أيار) 2021، بدأت الأطراف الاستعدادات لـ"الحملة الكبرى" التي ستؤدي إلى هزيمة إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، تمكنت القوات العسكرية الإسرائيلية من تحديد موقع سلسلة من الرسائل بين سعيد إيزادي، وزعيم حماس يحيى السنوار، بعد هجوم السابع من أكتوبر بالإضافة إلى رسائل بينه وبين إسماعيل هنية الذي تم اغتياله في ظهران من قبل إسرائيل.

وأوضحت معاريف، أن ما نُشر في اليوم في مركز أبحاث "مئير عميت"، هو إشارة إسرائيلية إلى أن الرجل محكوم عليه بالموت، ويمكن الافتراض أنه كان ضمن قائمة الأهداف الرئيسية للمخابرات الإسرائيلية بكافة فروعها.

مقالات مشابهة

  • تقرير استخباراتي أمريكي : صواريخ إيران الجديدة تهدد إسرائيل
  • مسؤول إسرائيلي بارز بتحدث عن خطة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ضد حزب الله.. هذا ما كشفه
  • منها حماس والمعارضة الإسرائيلية.. قوى سياسية تُعلق على تصريح ترامب بشأن غزة
  • مشروع قانون أميركي لحظر مصطلح الضفة الغربية وترامب يدرس ضم إسرائيل لها
  • مسؤول أميركي يتوقع استئناف ترامب الضغط الأقصى على إيران
  • مسؤول أميركي رفيع المستوى: إعادة إعمار قطاع غزة مشكلة لا تستطيع أميركا حلها بمفردها
  • مسؤول أميركي: ترامب سيعيد فرض "الضغط الأقصى" على إيران
  • روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
  • سعيد إيزادي على رادار الاستخبارات الإسرائيلية
  • نتنياهو يأمل في تعهد أميركي لإنهاء حماس