تواجه حرفة تصنيع البراميل الخشب فى الإسكندرية، والتى تعتبر تراثًا سكندريًّا عمره أكثر من 100 عام، خطر الاندثار والضياع، خاصة بعدما أتى التطور التكنولوجى وعزوف المواطنين على شرائها والاستعاضة عنها ببراميل البلاستيك والنحاس والألومنيوم لتلبية احتياجاتهم خاصة محال العطارة والمخللات.

أخبار متعلقة

عم «براميلو» يروى تاريخ ومصير البراميل الخشبية: أصبحت للديكور فقط

مهنة تحتاج قوة عضلية وذهنية.

. «براميلو» أشهر عائلات صناعة البراميل الخشبية تصارع الزمن

عم «براميلو» يروى تاريخ ومصير البراميل الخشبية: أصبحت للديكور فقط

زراعة أشجار خشبية ومثمرة بحدائق الإسماعيلية

«المصرى اليوم» أجرت جولة داخل شارع وكالة الليمون فى منطقة الجمرك فى وسط الإسكندرية، حيث يتواجد عدد قليل جدًّا من أقدم ورش تصنيع البراميل الخشب التى كانت تستخدم فى جميع الأغراض المنزلية والتسويقية والتعتيق والتخزين للمخللات والرنجة والأسماك المملحة والفسيخ.

وكانت تلقى إقبالًا كبيرًا من جانب محال الأسماك والفسيخ والرنجة والعطارة والمخللات، قبل أن تندثر بشكل كبير وتتعرض المهنة للتراجع بشكل كبير لدرجة أنه لا يوجد فى الإسكندرية كلها سوى بعض الورش التى تهتم بهذه المهنة وتمارس عملها حتى الآن رغم الإقبال الضعيف عليها.

براميل الخشب

براميل الخشب

براميل الخشب

أحمد حسن، أحد أصحاب الورش القديمة والعتيقة فى منطقة الجمرك فى بحرى، قال لـ«المصرى اليوم»، إنه نظرًا لعزوف المواطنين وأصحاب المحال عن شراء البراميل الخشب، اضطررنا إلى تغيير شكل التصنيع ليتماشى مع متطلبات واحتياجات المواطنين والكافيهات والمطاعم الكبيرة من خلال استخدامها فى شكل «ديكوريشن»، كنوع من التزيين فقط.

وأضاف «عم أحمد» أن التطور فى صناعة البراميل البلاستيك وغيرها قضى تمامًا على تصنيع البراميل الخشب للأسف الشديد والتى كانت بمثابة تراث سكندرى، فبعدما كانت تستخدم البراميل فى أغراض التخزين والتعتيق والعرض للعطارة والمخللات بات استخدامها يقتصر على الديكور وتصنيع سفرة كاملة من الخشب على شكل براميل خشبية بعد إدخال بعض الأشكال واللمسات الفنية المعينة.

براميل الخشب

براميل الخشب

براميل الخشب

مثل تلميع الخشب المستخدم وتحويله إلى اللون الذهبى أو البنى باستخدام «عيون النار»، كما يستخدم فى شكل كراسى وفوتيهات بعد إضافة فرش وتنجيد لها وكوميدينو وسراحة كشكل جديد لتعزيز الإقبال عليها من المواطنين بعد العزوف الذى طالها لعشرات السنين.

وعن أسعارها ومراحل التصنيع، قال إن مراحل التصنيع تمر بعدة خطوات منها تجميع الأخشاب فى صورة قطع خشبية من الخشب الأبيض العادى، ويتم قصها من خلال ماكينة متخصصة فى شكل متساو ثم يتم رصها باستخدام حزام من «صاج الشنبر»، من أعلى ومن أسفل، ثم يتم تسليط عين النار عليها لتغيير لون الخشب من الأبيض إلى البنى أو العسلى أو الذهبى.

براميل الخشب

براميل الخشب

براميل الخشب

ثم يتم تصنيع القاعدة وتحزيمها بعدة «شنابر صاج»، لإحكام الغلق من أعلى وأسفل، ويتم استخدام مقاسات مختلفة متنوعة بحسب الاحتياج، فبرميل المخللات يختلف عن برميل الفسيخ وتعتيق السردين وكذلك العطارة وغيرها، مشيرًا إلى أن الأسعار تتراوح بحسب الحجم من 100 إلى 150 و200 و290 و350 جنيهًا للبرميل الواحد الذى يستغرق قرابة 4 ساعات متواصلة.

براميل الخشب

وشكا من تعرض المهنة للضياع والاندثار، خاصة مع ظهور التطور التكنولوجى الهائل والتقدم فى صناعة الأوانى البلاستيكية والألومنيوم والنحاس، والتى تتميز بالمتانة وخفة الوزن والسعر الأقل بكثير من البراميل الخشب، ما يجعل مهنة صناعة البراميل مهددة بالتوقف فى أى وقت، رغم أنها صامدة لعشرات السنين فى وجه الزمن.

أخبار البراميل الخشب محافظة الإسكندرية الاندثار والضياع براميل البلاستيك تصنيع البراميل الخشب

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين أخبار محافظة الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

رحلة رمضانية في تراث الفلبين والحضرة بالأوبرا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة مرت أمسية أخرى من الليالى الرمضانية لدار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام خلال الشهر المعظم حيث احتضن المسرح الصغير بالقاهرة ومسرح سيد درويش " أوبرا الإسكندرية " عرضين مميزين شهدا حضورًا مكثفاً من الجمهور وأبناء الجاليات من دولتى الفلبين والمغرب.

فعلى المسرح الصغير أقيمت سهرة إسلامية لدولة الفلبين بالتعاون مع سفارتها بمصر وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية وشارك بها الفرقة الكورالية الفلبينية التي تغنت بالنشيد الوطنى ثم عرض فيلم قصير عن الإسلام فى الدولة الأسيوية أعقبه تلاوة لآيات الذكر الحكيم  وبعدها  قدمت نماذج من الفنون التقليدية التى تعكس ثراء وتنوع التراث والثقافة بمختلف المناطق إلى جانب لوحات استعراضية جسدت جانبًا من العادات المحلية ، وشمل البرنامج أغانى رمضان جميل - حلوة يا بلدى- أونا - هذا كل شيئ -أنا أحب الفلبين  الى جانب رقصات كابا مالونج، راقصو اسيك ، رائع ورقصة المروحة. 
وعلى مسرح سيد درويش " أوبرا الاسكندرية " قدمت فرقة الحضرة المصرية حفلاً مميزاً بمشاركة المنشد المغربى جواد الشاري جاء بعنوان (مدائح النيل والأطلسي .. ليلة مصرية مغربية)، وأبرز الروابط الروحية الوثيقة بين البلدين الشقيقين والتى تمثل جانباً منها فى إرتحال الكثير من أولياء المغرب إلى مصر وتضمن ملامح من تراث المدائح و الحضرات المصرية والمغربية فى ثلاثة فواصل الأول مصرى خالص أنشدت خلاله الفرقة مجموعة من قصائد المديح كان منها المحمدية، يا جمال الوجود، هل دعاك الشوق يوما للسري ، هنا الحسين، يفديك قلبى، أنت الأمل يا أحمد، طه فاق القمر، مدد يا سيدة،  كلى بكلك  وأعد لنا ذكرى الأحباب.

أما الفاصل الثانى أحياه جواد الشارى بمختارات من قصائد المديح المغربية منها قل للذى لامنى، لفياشة المغربية، جمال الذات ، عبد بالباب، يا سعد قوم.

و تشاركت فى الفاصل الثالث فرقة الحضرة المصرية والمنشد المغربى جواد الشاري في مزيج من المدائح والذكر من تراث الساحات والزوايا الصوفية بالبلدين.

مقالات مشابهة

  • عمره خلص بالسجن.. بوسي تكشف حقيقة تسببها في وفاة زوجها الأول
  • من الفضة والذهب والفيروز.. يسري الفخراني يدخل عالم تصنيع السبحة
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يُجدد مسجد الحوزة بعسير ويُحيي تراثًا عمرانيًا تجاوز عمره 14 قرنًا
  • رحلة رمضانية في تراث الفلبين والحضرة بالأوبرا
  • كيف تحسب عمرك الحقيقي؟
  • النجارة التقليدية في الخليج.. دراسة توثيقية لنقوش الخشب والأبواب
  • ضبط معمل يستخدم خليطًا غير طبيعي في تصنيع الألبان بالخانكة - صور
  • بمساعدة الريح.. تلميذ أسترالي يركض مسافة 200 متر في أقل من 20 ثانية
  • النزاع التجاري بين أمريكا وأوروبا يضع 9.5 تريليون دولار في مهب الريح
  • الأمير حميدتي يسجد لشمس منيرة سوداء