بغداد اليوم - بغداد

دعا رئيس تيار قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، اليوم الاربعاء (3 كانون الثاني 2024)، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في غزة.

وقال الحكيم في بيان ورد لـ "بغداد اليوم"، إنه "إلتقينا صباح اليوم، السفير الفرنسي إيريك شوفالييه بمناسبة انتهاء مهامه في العراق كرئيس لبعثة بلاده، وتمنينا له التوفيق في مهامه القادمة ولمن يخلفه في رئاسة بعثة فرنسا في العراق".

وأكد، على "أهمية تعزيز العلاقات بين العراق وفرنسا واستثمار العلاقات التاريخية بين البلدين"، داعياً إلى "تعزيز المشتركات وتطويرها والبناء عليها".

ووجه الحكيم بحسب البيان "دعوة الى المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في غزة، وأيضا لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات والانتصار إلى ما تبقى من قيم وضمير إنساني تجاه ما يجري من قتل ممنهج للأطفال والنساء والشعب المدني الأعزل".

وأضاف: "تطرقنا إلى الانتخابات المحلية الأخيرة، وبيّنا أهميتها الدستورية ودورها في تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: تجاه ما

إقرأ أيضاً:

كم انت جميل ونقي اخي حيدر .. ذوو الإعاقة في العراق بين الاحتواء المجتمعي والتنمّر المقنّع

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في مجتمعاتنا العربية، يتفاوت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ما بين الاحتواء والمساندة أحيانًا، والتهميش والتمييز في أحيان أخرى. لكن السؤال الأهم الذي علينا أن نطرحه اليوم وبكل صراحة: هل نحن العراقيون فعلاً متفهمون لذوي الإعاقة المختلفة، أم أن مظاهر التعاطف ما هي إلا قشرة تخفي وراءها مجتمعات طبقية تمارس التنمر بأساليب مباشرة وأخرى مقنّعة؟
لنكن واقعيين، من النادر أن نرى نقاشًا عامًا في العراق يسلّط الضوء على حقوق ذوي الإعاقة، أو يناقش حاجاتهم الفعلية في التعليم، العمل، أو حتى في الحياة اليومية. كثير من المؤسسات تفتقر لأبسط وسائل الوصول المناسبة، والبرامج الإعلامية غالبًا ما تُقصي هذه الفئة أو تقدمها في صورة نمطية تثير الشفقة لا الاحترام.
في المدارس والجامعات، لا يزال الأطفال والشباب من ذوي الإعاقة يواجهون نظرات غريبة وتعليقات جارحة من أقرانهم، دون تدخل جدي من الكوادر التعليمية. أما في سوق العمل، فالمعادلة أكثر تعقيدًا؛ فالمؤهلات وحدها لا تكفي، بل يسبقها “الصورة النمطية” التي يحملها المجتمع حول الإعاقة، مما يؤدي إلى إقصاء غير مباشر بحجة عدم القدرة على الإنجاز.
التنمر في المجتمع العراقي لا يقتصر على الألفاظ، بل يتجلى في السلوك الجمعي، في طريقة تعامل الناس مع ذوي الإعاقة كـ”آخر” مختلف، غير قادر، أو غير مرحب به في بعض المساحات. بعض العائلات تخجل من إظهار أحد أفرادها ذوي الإعاقة في المناسبات الاجتماعية، وكأن الإعاقة عار يجب إخفاؤه. هذه السلوكيات تؤكد أن التنمر لدينا ليس فقط ظاهرة سلوكية بل هو انعكاس لمنظومة فكرية وثقافية بحاجة إلى مراجعة جذرية.لكن في المقابل، لا يمكن إنكار وجود أصوات عراقية بدأت تدعو للتغيير. جمعيات ومبادرات شبابية ظهرت هنا وهناك تسعى لتمكين ذوي الإعاقة، وتعزيز الوعي المجتمعي بحقوقهم، بل ودمجهم في الحياة العامة على قدم المساواة. هذه المحاولات، رغم بساطتها، تضيء شموعًا في نفق الإهمال الطويل، وتضع المجتمع أمام مسؤوليته.
إن بناء مجتمع متفهم وداعم لا يبدأ من إصدار القوانين فحسب، بل من تغيير الذهنية العامة وتفكيك الصورة النمطية. نحن بحاجة إلى تعليم أطفالنا في المدارس أن التنوع الإنساني ليس مصدرًا للتمييز، بل فرصة للتعلم والنمو. نحتاج إلى إعلام مسؤول يعكس واقع ذوي الإعاقة بكرامة وإنصاف، لا بمنظور العطف أو البطولة الزائفة.

في النهاية، يبقى الجواب معلقًا بين السطور: نحن العراقيون لسنا جميعًا متنمرين ولا جميعنا متفهمين، لكن ما نحتاجه هو صحوة جماعية تقودنا إلى بناء مجتمع يرى في ذوي الإعاقة طاقات كامنة، لا عبئًا، ويمنحهم الحق الكامل في أن يكونوا جزءًا فاعلًا في المجتمع.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • القمة العربية تعيد للعراق دوره الإقليمي
  • كم انت جميل ونقي اخي حيدر .. ذوو الإعاقة في العراق بين الاحتواء المجتمعي والتنمّر المقنّع
  • العراق.. استئناف الرحلات الجوية من مطار بغداد الدولي
  • العراق.. إغلاق مطار بغداد الدولي بشكل مؤقت لسوء الأحوال الجوية
  • عاصفة شديدة تعطل الملاحة الجوية في مطار بغداد الدولي
  • الحكيم يقترح “وثيقة شرف انتخابي تصون وحدة المجتمع”
  • الحكيم يدعو الى مواجهة تحدي أسعار النفط من خلال تنويع الاقتصاد بالعراق
  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن
  • قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟
  • فليحفظ المجتمع الدولي ماء وجهه