التخفيض المضاعف يدخل حيز التنفيذ.. العراق أمام خيارين سيؤثران على موازنة 2024
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
السومرية نيوز-اقتصاد
من المؤمل ان يكون العراق قد بدأ بتطبيق خفضه الطوعي "المضاعف" لانتاج النفط والذي قرره في شهر تشرين الثاني الماضي، والذي يبدأ ابتداء من شهر كانون الثاني الجاري ولمدة 3 اشهر، أي حتى نهاية شهر اذار المقبل. وجاء الخفض الطوعي الجديد بواقع 211 الف برميل يوميا، ليكون إضافيا الى الخفض الطوعي السابق البالغ ذات الكمية، ليرتفع الخفض الطوعي الى اكثر من 420 الف برميل يوميًا، وبذلك سيكون انتاج العراق منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر اذار، أي خلال الـ90 يوما القادمة، بواقع 4 ملايين برميل يوميًا فقط.
لكن هذا التخفيض والرقم الإنتاجي الحالي من النفط سيحمل وراؤه العديد من التساؤلات والمؤشرات الغامضة عن مصير صادرات النفط العراقي في الموازنة المقبلة 2024 وكذلك تكرار النفط في المصافي العراقية.
سيكون انتاج 4 ملايين برميل نفط يوميًا يشمل جميع انحاء العراق بما فيه إقليم كردستان، بالمقابل، تبلغ كميات النفط المثبتة في الموازنة 3.5 مليون برميل يوميًا، واذا نجح العراق بالفعل في تحقيق هذا الرقم التصديري، بالمقابل، سيكون هنالك نصف مليون برميل يوميا فقط سيكون متاحا للتكرير في المصافي سواء في كردستان او المصافي العراقية الأخرى.
في العراق تبلغ الطاقة التكريرية في مصافي الشمال والوسط والجنوب 700 الف برميل يوميا، فضلا عن اكثر من 120 الف برميل يوميا يقوم كردستان بتكريرها، مايعني بين اكثر من 800 الف برميل كان يتم تكريرها يوميا في المصافي العراقية وكردستان، سيكون هنالك 500 الف برميل يوميًا فقط متاحة للتكرير في المصافي.
وفقا لذلك، سيكون العراق اما امام تخفيض الصادرات النفطية لـ3 اشهر، ومن غير المعلوم ما اذا سيتم تمديد هذا الخفض الطوعي، وتكون صادرات العراق حينها 3.3 مليون برميل او اقل مقابل الحفاظ على الطاقة التكريرية في المصافي.
او ان يقوم العراق، بالحفاظ على صادراته النفطية اليومية المثبتة بالموازنة بواقع 3.5 مليون برميل يوميًا، مقابل تقليل التكرير في المصافي بنحو 40%، وهو ماسيؤدي بالنتيجة الى ارتفاع استيراد العراق من المشتقات النفطية بسبب انخفاض التكرير في المصافي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الف برمیل یومی الخفض الطوعی برمیل یومی ا برمیل یومیا ملیون برمیل فی المصافی فی العراق
إقرأ أيضاً:
العراق يضع حجر الاساس لاستثمار الغاز بحقل ارطاوي
يشهد مشروع حقل أرطاوي العراقي تحرّكات مهمة لاستغلال الغاز المصاحب، في خطوة من شأنها أن تؤمّن احتياجات بغداد من الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.
وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني، أن مشروع استثمار الغاز المعجّل من حقل أرطاوي بطاقة 50 مليون قدم مكعبة قياسية يُسهم في إضافة طاقات جديدة من وقود الغاز إلى الشبكة الوطنية لإنتاج الغاز.
وأضاف -خلال حضوره ورعايته حفل وضع حجر الأساس لمشروع الغاز المعجل بحقل أرطاوي العراقي، اليوم الجمعة 10 يناير/كانون الثاني (2025)- أن المشروع سيمد محطات توليد الطاقة الكهربائية باحتياجها من الوقود، موضحًا أن المشروع سيتم إنجازه العام المقبل.
وأكد عبدالغني، أن مشروع تنمية الغاز المتكامل في البصرة يجري تنفيذه بالشراكة مع شركة توتال الفرنسية لاستثمار 600 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من 5 حقول نفطية، على مرحلتين.
قال عبدالغني إن وزارة النفط حقّقت إنجازات كبيرة وكثيرة في مجال استثمار الغاز المصاحب لعمليات الإنتاج النفطي، من خلال المشروعات الواعدة، مشددًا على أن مشروع توتال من المشروعات المهمة لاستثمار الغاز.
وأوضح أن كل مرحلة من مراحل مشروع الغاز المتكامل في البصرة ستكون بطاقة 300 مليون قدم مكعب قياسية يوميًا، وأن المرحلة الأولى سيجري إنجازها بعد 3 سنوات، والأخرى بعد 5 سنوات.
وقال: "تنفيذًا للبرنامج الحكومي، فإن الوزارة عملت على تعجيل استثمار الغاز من خلال برنامج وخطة عمل اتفقت عليهما مع الجهة المنفذة، شركة "توتال"، وهي خارج صيغة العقد، لحاجة البلاد إليه في إدامة تشغيل محطات توليد الكهرباء".
وأضاف أن الوزارة ماضية بمشروعاتها التطويرية لحقول الغاز، بالتوازي مع خططها لاستثمار الغاز المصاحب، إذ وقّعت الوزارة على العديد من عقود مشروعات تطوير الحقول الغازية، مع شركات عالمية متخصصة في مجال الغاز.
وكشف عن أن العقود تشمل تطوير حقلي "عكاس والمنصورية"، بالإضافة إلى تطوير عدد من الحقول والرقع الاستكشافية ضمن جولات التراخيص الخامسة والخامسة التكميلية والسادسة، موضحًا أن كل هذه الطاقات، بالإضافة إلى الطاقات المنجزة حاليًا من استثمار الغاز، ستحقّق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز.
قال مدير شركة توتال، جوليان بوجيه، إن الشركة تعمل وفق الخطط المحددة ضمن العقد المبرم، كما تعمل على زيادة معدلات الإنتاج في حقل أرطاوي واستثمار الغاز من الحقول النفطية.
وكانت شركة غاز الجنوب قد أعلنت مؤخرًا إنجاز التصميمات الهندسية للمرحلة الأولى لمشروع استثمار الغاز في حقل أرطاوي العراقي.
وتُمثّل صفقة توتال إنرجي بالنسبة إلى بغداد محورًا رئيسًا في إستراتيجية البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في غضون ما بين 3 و5 سنوات.
وتتضمّن الصفقة مع توتال إنرجي التي من المتوقع أن تصل استثماراتها إلى 27 مليار دولار، استثمار الغاز المصاحب من 4 إلى 5 حقول نفطية، بطاقة 600 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا.
وتشمل الصفقة عقدًا لتطوير حقل أرطاوي العراقي وزيادة إنتاجه إلى 220 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى استثمار الغاز المصاحب، وعقد استثمار الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بقدرة 1000 ميغاواط.
ويُعد حقل أرطاوي من الحقول المهمة بالنسبة إلى العراق؛ إذ يمتاز بإنتاج 3 أنواع من النفوط عالية الجودة، وتصل احتياطياته إلى نحو 2.4 مليار برميل من النفط الخام.
ويشكّل الحقل محورًا مهمًا في إستراتيجية وزارة النفط العراقية الهادفة إلى رفع حجم الإنتاج من النفط الخام إلى نحو 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، بالإضافة إلى الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي بالكامل من الغاز بحلول العام نفسه.