شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن زيارة الرئيس تبون الى بكين الاقتصاد …حجر الزاوية في الشراكة الجزائرية الصينية، تلونت زيارة الرئيس عبد المجيد تبون الى الصين، بالصبغة الاقتصادية، حيث أماطت الجزائر اللثام عن رغبتها في مزيد من الانخراط الصيني في النشاط .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات زيارة الرئيس تبون الى بكين: الاقتصاد …حجر الزاوية في الشراكة الجزائرية الصينية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

زيارة الرئيس تبون الى بكين: الاقتصاد …حجر الزاوية في...

تلونت زيارة الرئيس عبد المجيد تبون الى الصين، بالصبغة الاقتصادية، حيث أماطت الجزائر اللثام عن رغبتها في مزيد من الانخراط الصيني في النشاط الاقتصادي بالبلاد، إلى جانب رغبتها في  استقطاب التكنولوجيات في قطاع الطاقة واستغلال المناجم.

وأيضا في ترقية الشراكة في  مجال البنى التحتية والأشغال العمومية، الأمر الذي من شأنه أن يحول  الجزائر إلى ورشة مفتوحة على الإنجازات ، عبر الاستفادة من القدرات المتنوعة للاقتصاد الصيني، باعتباره ثاني اقتصاد عالمي.

أجمعت أدبيات السياسة الدولية، على أهمية العامل الاقتصادي كأحد العناصر الرئيسية الأكثر فاعلية في قوة الدول فهو بمثابة حجر الزاوية لأي بناء يتم إنجازه، فامتلاك الدولة اقتصادا قويا يتراوح بيمن الموارد والإنتاج الصناعي والزراعي، أو التكنولوجي يتيح لها هامشا من الحركة الدولية وقوة التأثير.

وهو ما يفسر الرغبة المشتركة للجزائر والصين لتسريع تجسيد المشاريع المهيكلة المهمة المضمنة في الخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية (2022-2026) والخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، وكذا الخطة الثلاثية (2022-2024) للتعاون في المجالات الرئيسية”.

الجزائر.. بوابة طريق الحرير الى إفريقيا

 وضمن هذا المنظور تراهن الجزائر من جهتها على تطوير بنيتها التحتية، و بالمقابل تسعى الصين من جهة أخرى الى  إيجاد منافذ جديدة لتصريف سلعها والحصول على موارد معدنية وطاقوية في إطار “طريق الحرير” الجديد، هذا المشروع الذي تم إحياؤه في سبتمبر  حين 2013 ، حين أعلن شيغ جين بينغ في خطاب ألقاه بجامعة نزار باييف في كازاخستان عن تجديد طريق الحرير، وقد بادرت بكين في سنة 2015 بإنشاء عدد من طرق المبادلات البحرية أو بالحرى إعادة بعث الطرق القديمة والتي تمر ب 60 دولة وانضمت أكثر  من 90 دولة للمبادرة.

 يذكر ان هذا الطريق هو عبارة عن ممرات قديمة قبل 2000 سنة استعملها الصينيون للتنمية داخل الصين وكذا الذهاب إلى أوربا مرورا بالدول الإسلامية في آسيا الوسطى ثم توسع إلى الشام ، وقد اختارت الصين الجزائر لتكون محطة أساسية وبوابة للمشروع في قارة إفريقيا  لما تحتله من بعد استراتيجي و إقليمي.

وفي هذا السياق تعرف العلاقات الإقتصادية بين البلدين منحى تصاعديا منذ سنوات، فقد أنجزت شركات صينية مشاريع جزائرية مهمة مثل: السكن في حدود 20 مليار دولار والطريق السريع شرق غرب ، وجامع الجزائر (نحو مليار دولار) وغيرها.

ميناء الحمدانية ، وغاز جبيلات.. مشاريع جزائرية عملاقة ببصمة صينية

وفي مجال البنية التحتية والإنشاءات، تسعى الجزائر بالشراكة مع الصين الى إنجاز ميناء الحمدانية في شرشال  (6 مليارات دولار)، والذي “من المقرر الانتهاء منه سنة 2023، حيث يعد الأكبر متوسطيا والخامس عالميا”، وكذلك تمويل مشروع الطريق الصحراوي الأفريقي الرابط بين الجزائر ونيجيريا.

ومن المرتقب ان  يضم ميناء الحمدانية 23 رصيفا يسمح بمعالجة 6.5 مليون حاوية و25.7 مليون طن من البضائع سنويا، ما سيجعله محورا للمبادلات على المستوى الإقليمي. وسيكون هذا الصرح بتمويل مشترك جزائري-صيني على أن تضمن استغلاله شركة صينية (موانئ شنغهاي). ومن أبرز مميزاته أنه مربوط بطريق الوحدة الإفريقية ما سيسهل عملية نقل البضائع نحو العمق الإفريقي في ظل سعي الصين لامتلاك الحصة الأكبر من الأسواق الإفريقية.

كما تستهدف الجزائر بالشراكة مع الصين إلى تثمين استغلال منجم الحديد بغار جبيلات بتندوف ، واستغلال وتحويل الفوسفات ببلاد الهدبة بتبسة وواد الكبريت بسوق أهراس في أقصى الشرق،

وفي هذا السياق، تم مؤخرا توقيع اتفاق مع ائتلاف مكون من 3 شركات صينية، لإنجاز مصنع بولاية بشار يقوم بتحويل خام حديد منجم غار جبيلات الضخم، بقيمة استثمارية تصل إلى مليار دولار، وبطاقة إنتاج تبلغ 1 مليون طن من المواد النصف مصنعة، حيث سيتم إنجازه في مدة تقارب 36 شهرا، بالاعتماد على اليد العاملة المحلية، وخلق ما يزيد عن 1000 منصب شغل مباشر.

الطاقة ..احد المحاور الهامة للشراكة الاستراتيجية

وفي قطاع الطاقة، يسير البلدان لتجسيد مشروع مركب بتروكيماوي يعمل بتقنية التكسير بالبخار في شراكة بين شركة سوناطراك والشركة الوطنية الصينية للكيمياء والهندسة والبناء “سي سي 7”. ويوجد الصينيون أيضا في مشاريع استخراج النفط، فقد أعلنت شركة سوناطراك الجزائرية عن إبرامها عقدا مع الشركة النفطية الصينية سينوباك، لمقاسمة الإنتاج في الرقعة التعاقدية المسماة “زارزايتين”، الواقعة بحوض إليزي شرق البلاد، بقيمة استثمارية تقدر بنحو 490 مليون دولار أمريكي والتي ستسمح باسترجاع ما يقرب 95 مليون برميل من النفط.

كما أن الجزائر سوق مهمة لتصريف منتجات الصين من السلع والخدمات، بأكثر من 45 مليون نسمة، وهي أيضا مناخ اقتصادي ملائم لمضاعفة استثمارات بكّين وتعظيم أرباحها في مختلف القطاعات وعلى رأسها القطاع الطاقوي ، بما يتيح لها تحقيق امنها الطاقوي اعتمادا على وفرة الإمدادات الطاقوية الجزائرية وموثوقيتها خاصة والجزائر تضمنها بأسعار تنافسية، على اعتبار  أن الجزائر من أهم مصدري الغاز والنفط ، ويمكن للصين الاستفادة من الموارد الاحفورية الجزائرية في إطار الشراكة الثنائية.

تبادل تجاري ثنائي بمزايا إيجابية  

من جانب أخر تعد الصين أهم شريك اقتصادي وتجاري للجزائر، حيث تبلغ قيمة الاستثمارات الصينية المباشرة بالبلاد نحو 10 مليارات دولار، أما التبادل التجاري بين البلدين فهو في حدود 9 مليارات دولار، وعليه تستهدف زيارة رئيس الجمهورية ضمان استمرار تدفق المشاريع الاستثمارية الصينية المتنوعة والهامة حجماً وقيمة إلى الجزائر، وما يترتب عليها من امتلاك أصول طويلة الأجل تحتم استدامة الشراكة والتعاون بين البلدين والانتقال بها إلى مستويات استراتيجية تحقق لها الأمن والأمان”.

وتأتي زيادة معدلات التبادل التجاري، لضمان استمرار عمل سلاسل الإمداد لأسواق البلد

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

بعد المراجعة الثانية.. صندوق النقد يوافق على 360 مليون دولار لغانا

قال صندوق النقد الدولي إن المجلس التنفيذي وافق يوم الجمعة على المراجعة الثانية لبرنامج قروض غانا البالغة 3 مليارات دولار، مما يسمح بالصرف الفوري لنحو 360 مليون دولار.

ويأتي القرار بعد أن أنهى منتج النفط والذهب والكاكاو اتفاقا مع لجنة الدائنين الرسمية، وهي خطوة كانت شرطا مسبقا لفتح الشريحة الثانية من الدفعات.

وسترفع الشريحة الجديدة إجمالي مدفوعات صندوق النقد الدولي في إطار برنامج إنقاذ مدته 3 سنوات والمصمم لمساعدة غانا على الخروج من أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ جيل إلى 1.56 مليار دولار.

وفي بيان له، قال صندوق النقد الدولي إن أداء غانا في إطار البرنامج كان قويا بشكل عام.

وقال كينجي أوكامو نائب المدير العام للصندوق إن "إستراتيجية السلطات الرامية إلى استعادة استقرار الاقتصاد الكلي والحد من نقاط الضعف المتعلقة بالديون بدأت تؤتي ثمارها، مع ظهور علامات واضحة على الاستقرار".

وقال مصدر في بنك غانا المركزي إن بلاده تتوقع الحصول على هذه الدفعة النقدية في غضون يومين تقريبا.

وكانت غانا لجأت إلى صندوق النقد الدولي للحصول على الدعم المالي عام 2022 مع تراجع عملتها "السيدي" وارتفاع التضخم، وسط تصاعد تكاليف خدمة الديون بعد سنوات من الإفراط في الإنفاق، ووباء "كوفيد-19″، والغزو الروسي لأوكرانيا، وارتفاع أسعار الفائدة العالمية.

وقد استقر الاقتصاد منذ ذلك الحين، وبلغ النمو الاقتصادي العام الماضي 2.9%، في حين بلغ بالربع الأول من عام 2024 نحو 4.7%، وتباطأ التضخم من ذروته التي تجاوزت 54% في ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى 23.1% الشهر الماضي، لكن العملة "السيدي" استمرت في الانخفاض.

وقال أوكامو "للمضي قدما تعد المثابرة في تعديل سياسة الاقتصاد الكلي والإصلاحات أمرا ضروريا لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون بشكل كامل".

وتقوم غانا بإعادة هيكلة ديونها البالغة 30 مليار دولار بموجب آلية الإطار المشترك لمجموعة الـ20، وتوصلت إلى اتفاق مبدئي مع مجموعتين من حاملي السندات لإعادة هيكلة نحو 13 مليار دولار من ديونها هذا الشهر.

وستشهد الاتفاقية تخلي حاملي السندات عن نحو 4.7 مليارات دولار من قروضهم وتوفير تدفقات نقدية تبلغ نحو 4.4 مليارات دولار حتى عام 2026 عندما ينتهي البرنامج المدعوم من الصندوق.

وأظهرت تفاصيل الصفقة أن حاملي الأدوات المالية في غانا سيحصلون أيضا على "تخفيض" مبدئي يصل إلى 37%.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني يصل إلى كازاخستان في زيارة دولة ولحضور قمة إقليمية
  • بكين: "الناتو" يتحدى الصين
  • طلاب الكلية المصرية الصينية بجامعة قناة السويس في زيارة لشركة Lenovo ببكين
  • 860 مليون رحلة ركاب عبر السكك الحديدية الصينية في يوليو وأغسطس
  • بكين: على واشنطن التوقف عن التدخل في شؤوننا الداخلية
  • مبادئ شي الخمسة للتعايش السلمي
  • الصين تُخصص 45 مليون يوان لدعم ترميم الطرق المتضررة من الفيضانات
  • انتخابات الجزائر الرئاسية.. 31 مرشحا بانتظار البت بملفاتهم
  • كيف تتهرب البضائع الصينية من الرسوم الجمركية الأمريكية؟
  • بعد المراجعة الثانية.. صندوق النقد يوافق على 360 مليون دولار لغانا