استنكار واسع لتعيين بلير مسؤولا عن تهجير الفلسطينيين ومصدر مقرب منه ينفي
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أثار حديث وسائل إعلام إسرائيلية -عن تعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير مسؤولا عن ملف تهجير الفلسطينيين من غزة– غضبا واستنكارا واسعين على المستويين الشعبي والرسمي، إذ يمتلئ تاريخ بلير بالجرائم في حق الشعوب العربية، كما كانت بلاده المساهم الأبرز بمأساة الشعب الفلسطيني الممتدة.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان إنها تتابع باهتمام كبير ما ينشره الإعلام الإسرائيلي عن تولي بلير رئاسة فريق من أجل ما تسميه الحكومة الإسرائيلية "الإخلاء الطوعي" لسكان غزة، وإجراء مشاورات مع بعض الدول لاستقبالهم كلاجئين، مؤكدة أنها جريمة إسرائيلية واستمرار للتهجير منذ النكبة.
من جهتها، أكدت الرئاسة الفلسطينية رفضها لما أسمتها "المحاولة المشبوهة" لتكليف بلير بالعمل من أجل تهجير المواطنين من غزة، واعتبرته عملا مدانا ومرفوضا، وأن بلير يستكمل وعد بلفور.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية حكومة بريطانيا بعدم السماح "بهذا العبث" بمصير الشعب الفلسطيني ومستقبله، كما طالبت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعمل ما يمكن من أجل منع تلك الأعمال المخالفة للقانون والشرعية الدولية.
من جانبه، أكد السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط أن أي شخص يشارك في الأعمال الإجرامية الإسرائيلية، لتهجير الفلسطينيين، سيتحمل العواقب القانونية.
استنكار واسع لطرح اسم توني بلير مسؤولًا عن تـ.ـهجـ.ـير الفلسطينيين#الجزيرة_مباشر #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/6OjeDZ5RDn
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 2, 2024
"مجرم حرب"كما أعاد كثيرون في مواقع التواصل الحديث عن جرائم بلير بالمنطقة العربية، لا سيما دوره في حرب العراق وتلطخ يديه بدماء العراقيين، دون أن يُحاسب حتى الآن.
فقال النائب بالبرلمان الأوروبي مايك والاس إن بلير "مجرم حرب" مضيفا أن شخصا بتاريخه يناسب الحكومة الإسرائيلية التي تعمل على الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
بالمقابل، نفى معهد تابع لبلير التقارير الإسرائيلية حول دوره الجديد، ووصف الأمر بأنه كذبة، وتابع أن سكان غزة يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في وطنهم، وفق بيان المعهد.
غير أن ناشطين اعتبروا إسراع بلير للنفي تأكيدا إلى أي مدى أصبحت خطط إسرائيل منبوذة، حتى تدفع "مجرم حرب" مثل بلير إلى التبرؤ منها، حتى لو على سبيل التصريحات فقط.
وكان بلير قد شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا من 1997 إلى 2007، وساهم خلالها بإرسال قوات إلى أفغانستان وإشراك بلده في غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة، رغم المعارضة الشعبية البريطانية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اليمن مقبرة الغزاة ومصدر الرعب لليهود
يمانيون – متابعات
لا مجال لفصل اليمن عن لعنة النهايات التي تحل بخصومه حتى لو كانت أعتى الإمبراطوريات على وجه الأرض، فاليمن مقبرة الغزاة، ومصدر رئيسي لتصدير الموت إلى العالم، خاصة أعدائه، ولذلك تجنب الكيان الصهيوني -لسنوات طويلة- الدخول في مواجهة مباشرة مع أطراف يمنية، واكتفى بعملائه المحليين والإقليميين لتدمير اليمن، وإبقائه في الغيبوبة التي فرضها الطواغيت من حكامه بتوجيهات غربية.
ولكن المواجهة مع اليمن حتمية، وبها يتحقق الوعد الإلهي القاضي بنهاية اليهود، أي أن لعنة الموت اليمانية قادمة إلى الكيان لا محالة، وقد تضاعفت الاحتمالية المشؤومة أكثر وأكثر منذ انطلاق طوفان الأقصى، واضطرار “إسرائيل” إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع اليمن، وبذلك تتحقق متلازمة الموت واقتراب الأجل الموعود لليهود وكيانهم الغاصب.
الكارثة أن اليهود يعرفون هذه الحقيقة معرفة دقيقة، وينظرون إلى اليمن نظر المغشي عليه من الموت، وطالما اعتبروا اليهود القادمين من اليمن نذير شؤم على كيانهم المؤقت، وأمعنوا في امتهاهنهم واستنقاصهم على مختلف الأصعدة؛ والسبب كمية النحس التي يرونها في وجه كل واحدٍ منهم، وقد تضاعفت هذه النظرة بعد إقدام أحدهم على اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في نوفمبر 1995، وهو المصير الذي قد يتكرر مع أي مسؤول آخر في الكيان.
وفي جميع الأحوال، فإن اليمني يحمل رسالة الموت لليهود أينما حل، حتى لو كان يهودياً أو عميلاً، وقد يتحول إلى أداة للقتل في أي لحظة، بغض النظر عن الدوافع والمسببات، وتزداد نسبة الشؤم تلك بحديثهم أكثر وأكثر عن اليمن وخطورته عليهم، ومع كل خطوة يخطونها باتجاه الأراضي اليمنية، وأياً كانت نتيجة التصعيد على الأرض، فكلها تنتهي بتضاعف حجم لعنة الموت على اليهود في فلسطين المحتلة.
بالنسبة لنا، فمهما تكن التضحيات فإن قدرنا تحرير فلسطين من دنس اليهود، ولا يمثل الموت عائقاً أمامنا، ولا نرى فيه أي تهديدٍ لنا، ولو نطق الموت لأقر بأنه ولد وترعرع في اليمن، ومنها خرج ليطوف العالم قبل أن يستقر في فلسطين المحتلة، حيث يجمعه موعدٌ حتمي مع اليمنيين واليهود، فهو الركن الثالث إذا جرى ذكر الطرفين معاً.
ولو يتابع الصهاينة أخبار اليمنيين في هذه الفترة، لوجدوا بأن الاستشهاد ثقافة أصيلة لدى كل يمني، والموت الذي يخشاه اليهود ينتظره اليمنيون بكل شوق، ولا سبيل لتركيع أمة تعشق الموت وتتمناه، بل وتسعى إلى تصديره لخصومها بكافة الوسائل، وفي حال عجزت هي عن ذلك، يبادر الموت بنفسه لملازمة أعداء اليمن، فهو هديتنا لكل الطغاة والمحتلين، وسنفيض منه لليهود في فلسطين المحتلة، وبكميات كبيرة لا حصر لها، بإذن الله.
—————————————
السياسية || محمد الجوهري