وقفت أمامها باكية.. هدية فاخرة من رونالدو إلى والدته في عيد ميلادها
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قدم قائد المنتخب البرتغالي ونادي النصر السعودي، كريستيانو رونالدو، هدية فخمة لوالدته، استقبلتها هذه الأخيرة بالدموع، بمناسبة احتفالها بعيد ميلادها التاسع والستين.
وأهدى النجم البرتغالي، سيارة من نوع "بورش كايين" الفاخرة، والتي تصل قيمتها إلى أكثر من نصف مليون دولار، لوالدته، التي وقفت أمام الهدية باكية.
Cristiano Ronaldo gifted his mom a $80k Porche Cayenne on her 69th birthday. pic.twitter.com/5xNVPbu3M9
— JUST KINGS (@JustKingss) January 1, 2024وانتشر فيديو بكاء والدة رونالدو بعد توصلها بالهدية الثمينة، بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن وثقت أخت النجم البرتغالي، كاتيا أفيرو، هذه اللحظات العائلية وشاركتها مع متابعيها.
ويظهر في الفيديو المنتشر والدة اللاعب السابق لريال مدريد ومانشستر يونايتد، مع حفيدها، رونالدو جونيور، داخل مرآب للسيارات، وهي في حالة دهشة وإعجاب، لم تستطع معهما مغالبة دموعها.
وحل رونالدو المتوج بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات، بمسقط رأسه مدينة ماديرا بالبرتغال، قادما من السعودية، للاحتفال مع والدته بعيد ميلادها، حسبما نقلته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وودع رونالدو عام 2023، بتتويجه بأفضل هداف في العام بتسجيله 53 هدفا، متخطيا الإنكليزي، هاري كاين، مهاجم بايرن ميونخ الألماني، والفرنسي، كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي (52 لكل منهما).
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إبداعات|| "الفتــــــــى".. منى الجبرين - بورسعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عيناه غارقتان في الدماء، جسده يُلوثه التراب بلونٍ رمادي ، بل طيني قاتم. يهرع يمينًا و يسارًا، بحثًا عن بارقة أمل، ربما يعثر عليها هنا أو هناك. بين الأنقاض تربض أحلامه، التي سحقتها قذائف العدو، دون أن يعرف ماذا اقترفت يداه، حتى يلقى ذلك العقاب.
لم يحلم يومًا بطائرة أو سيارة فاخرة، مثلما يتباهى بها أحد الممثلين الأثرياء، بل كل أمنياته، أن يبقى بين أحضان أسرته و أصدقائه. يتبادلون الضحكات و الحكايات، بلا انقطاع. أن يذهب إلى المدرسة، فيستظل تحت شجرةٍ ضاربة الجذور، يمتد عمرها إلى آلاف السنين.
يتوق إلى لحظات انغماسه بين طيات كتابٍ مُشوق، أو حينما كان يُشاهد فيلمًا قديمًا، للمرة الألف، وسط أسرته و أقرانه، دون أن يفقد حماسه قط، اليوم تغير الوضع. كل ما يبتغيه أن يرى والدته وأبيه على قيد الحياة، أن يلمح أطراف أصابع شقيقته تُداعب الحياة، كي يهرع إليهم، و يختبئ بين أحضانهم، من عدو لا يعرف الرحمة قط.
يبحث بين بقايا المبنى، و الجميع من حوله، ذاهلون، يصرخون، ينتحبون، يبحثون عن جثث ذويهم في ارتياع، بينما يتناهى إلى سمعه ترانيم امرأة عجوز " يا حبيب عيني ، وينك يا ولدي ، راحت أيام النخوة، قتلوك يا ولدي " ربت الفتى على كتفها، ثم مضى يبحث عن بقايا أملٍ هزيل، لعله يعثر على أسرته.
يمضي بين الشظايا، والأشلاء، يتعثر أحيانًا، فينهض شامحًا، مُناديًا أسرته، غير مُصدق أنه على أعتاب التاسعة من عمره، وفي لحظةٍ واحده صار عمره تسعون ، بل مائة عام من الأسى و الأحزان. أخبرته والدته كل ليلة حكاية الضيف الذي سرق بيت مُضيفه، ثم شرع يتباكي، يشكو من قسوة الأيام، مُتحينًا كل فرصة للقضاء على صاحب الأرض والبيت، مُستعينا بعصاباتٍ من المُرتزقة، الذين يُغمضون أعينهم عن بشاعة مجازر ذلك الضيف، غير المرغوب فيه .
يذكر رده عليها ليلة أمس، حين انتهت من حكاية الضيف الملعون" وأين أخوة صاحب البيت؟ " ليتردد صدى جوابها في أعماقه، طوال الليل " ماتوا يا ولدي.. بعضهم قتله الخوف والعجز ، بينما الآخرون تخلوا عنه، وقبضوا الثمن " ، عندئذٍ شد الفتى على يدها، هاتفًا" سينصره الله يا أمي، لأنه صاحب الحق.. مهما طال الزمن .. هذا وعد الله الحق".
انتشلته صيحةً عارمة من ذكرياته، ها هي والدته تصرخ، مُناديةً عليه "يا حسرتي عليك يا يوسف"، شقيقته تبكي بين أحضان أبيه، الجميع ينتحبون بُحرقةٍ، بينما يُحدّقون في أشلاء الفتى .