عقب اغتيال العاروري.. لبنان يتقدم باحتجاجين شديدي اللهجة للأمم المتحدة ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية عن تقديم احتجاجين حادين إلى الأمم المتحدة بشأن الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت التي استهدفت قياديين في حركة حماس، بما في ذلك نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري.
الضفة الغربية تعلن الإضراب الشامل حدادا على اغتيال صالح العاروري أول رد من نتنياهو حول اغتيال صالح العاروري في بيروت وكالة الأنباء الفلسطينية: قصف إسرائيلي على مخيم طولكرم بالضفة الغربية لحظة اغتيال صالح العاروري القيادي بحماس في بيروت (فيديو)بيروت تتقدم باحتجاج للأمم المتحدة عقب اغتيال العاروري
ووفقًا لوكالة الأناضول للأنباء، قالت الوزارة في بيانها إن وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أمر مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك هادي هاشم والقائم بأعمال سفارة لبنان في واشنطن وائل هاشم باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن استهداف الضاحية.
وتطلبت الوزارة تقديم احتجاجات قوية إلى الأمم المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي الخطير ومحاولتها إشعال تصعيد شامل في لبنان والمنطقة.
واعتبرت الوزارة الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت استكمالًا لسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية اليومية المتصاعدة على جنوب لبنان، مؤكدة أن ذلك يزيد من المآسي والتحديات ويهدد السلام والأمن الإقليميين، وطالبت بإدانة العدوان الإسرائيلي.
وفي المساء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن إسرائيل نفذت اغتيالًا لصالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي كلمة بثتها قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحماس، أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، نعيهم لصالح العاروري وقادة القسام سمير فندي وعزام الأقرع، وعددًا آخر من كوادر الحركة الذين استشهدوا في الهجوم، وحمل إسرائيل المسؤولية عن تداعيات الاغتيال.
صالح العارورييعتبر صالح العاروري من مؤسسي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وبدأ في فترة العقد 1990-1992 بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية، في تلك الفترة، تم اعتقاله من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بصورة احتجاز إداري (دون محاكمة) لفترة قصيرة ومحدودة بسبب نشاطه ضمن حركة حماس.
تحمل الوزارة اللبنانية المسؤولية الكاملة على إسرائيل بسبب هذا العدوان وتدعو المجتمع الدولي للتنديد به واتخاذ إجراءات فورية لمنع تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل.
رد فعل إسماعيل هنية عقب إغتيال العاروريمن جهته، أعرب إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن حزنه وأسفه لوفاة صالح العاروري والقادة الآخرين الذين استشهدوا في الغارة.
أشار هنية إلى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الجبان وتحذر من تداعياته على المنطقة.
الغارة الإسرائيلية علي بيروت
تعتبر هذه الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت استمرارًا لسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على جنوب لبنان، وتزيد من حدة التوتر في المنطقة. من المهم أن يتدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الأعمال العدوانية وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبالنظر إلى التوتر المتصاعد في المنطقة، فإن التهدئة والحوار البناء بين الأطراف المعنية يبقيان الوسيلتين الأكثر فعالية لحل النزاعات وتجنب المزيد من التصعيد والعنف. يجب على جميع الأطراف أن تتعاون لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعمل على تحقيق حلول سلمية للنزاعات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عقب اغتيال العاروري العاروري صالح العاروري لبنان اسرائيل الأمم المتحدة اغتیال صالح العاروری رئیس المکتب السیاسی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمضي في التدمير وإشارات متضاربة حول تقليص العملية البرية في الجنوب
رغم تراجع نسبي طفيف في شراسة واتساع الإغارات الجوية الإسرائيلية مقارنة بالأيام السابقة، فإن العنف عاد يطبع المواجهات الميدانية على الحدود الجنوبية بين العدو الإسرائيلي و"حزب الله" كما في الغارات الاسرائيلية بعد ظهر أمس على عدد من المناطق.
وكتبت" النهار": المعطيات المتصلة بالميدان اتسمت بتناقضات واسعة من الجانب الإسرائيلي عكستها وسائل الاعلام والصحافة الإسرائيلية، إذ نشرت بعض التقارير عن "انسحاب الوية إسرائيلية من الجنوب اللبناني"، ومن ثم اتبعت بتقارير عن مواجهات داخل الحدود وعلى محور رميش. واقترنت هذه التناقضات بما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية بقولها "نستعد لاحتمال زيادة الضغوط بعد الانتخابات الأميركية لدفعنا إلى إنهاء الحرب وإدارة بايدن ستضغط للتوصل إلى صفقة كبيرة تشمل إنهاء الحرب بغض النظر عن الفائز في الانتخابات".
تتكشف تباعاً فداحة الحرب التدميرية لبلدات وقرى الحافة الأمامية في الجنوب التي تمضي فيها إسرائيل من دون هوادة. وفي هذا السياق، افادت أمس "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية أنه في إطار هذه الحرب التدميرية يقوم الجيش الإسرائيلي بتفخيخ وتدمير أحياء في مدن وبلدات بكاملها، بحيث أن أكثر من شارع وحيّ في 37 بلدة تم مسحها وتدمير منازلها، وأكثر من 40 ألف وحدة سكنية دمرت تدميراً كاملاً، وهذا يحدث في منطقة في عمق ثلاثة كيلومترات تمتد من الناقورة حتى مشارف الخيام.
وتوقعت المصادر السياسية لـ»البناء» تصعيداً على الجبهة مع لبنان، علماً أن تصاعد الخلاف بين نتنياهو وغالانت هو الفشل بتحقيق الأهداف العسكرية والسياسية للحرب على لبنان وطلب غالانت ورئيس الأركان الإسرائيلي من المستوى السياسي إعادة النظر بالعملية البرية في جنوب لبنان والحرب برمتها، إضافة إلى تشجيع غالانت على عقد صفقة تبادل الأسرى مع حماس، مع الإشارة الى أنه جرى توحيد الائتلاف الوزاري في «إسرائيل» وتأجيل الخلاف وقرار الإقالة لغالانت بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في 27 أيلول الماضي على اعتبار أن تحقيق النصر المطلق سيكون خلال أسابيع قليلة. وأوضحت أن خطوة نتنياهو تؤشر الى نيته مواصلة الحرب حتى بعد إعلان نتائج الانتخابات الأميركية وبالحد الأدنى حتى تسلّم الرئيس صلاحياته في مطلع العام المقبل.
وكتبت" الشرق الاوسط": ترسل إسرائيل إشارات متناقضة حول العمليات العسكرية في جنوب لبنان؛ إذ تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن تقليص العمليات في الأسبوعين الأخيرين وسحب فرقتين من أصل أربع كانت تقاتل في ميدان الحافة الحدودية، لكن الاشتباكات تتواصل بشكل متقطع، على أكثر من محور، فضلاً عن تفجير إسرائيل منازل ومربعات سكنية في المنطقة الحدودية اللبنانية، فيما استأنف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على تلك المنطقة.
ولم تثبّت القوات الإسرائيلية أي نقطة عسكرية في القرى الحدودية اللبنانية التي دخلت إليها، على مدى 4 أسابيع من عمر المعركة البرية التي أطلقتها في جنوب لبنان، وفق ما تقول مصادر أمنية لبنانية، لكنها تتوغل في العمق اللبناني، وتفخخ منازل ومنشآت مدنية وتفجرها، كان آخرها تفجيرات طالت 38 منزلاً ببلدة ميس الجبل، في حي يشرف على مستعمرة «المنارة».
وتشير تلك المعطيات الميدانية إلى أن العملية الإسرائيلية البرية لم تُقلَّص، لكنها تحولت إلى عملية محدودة، تُستأنف بشكل متقطّع. وبعد أسبوعين من تراجع القصف الجوي على المنطقة الحدودية، استأنف الطيران الإسرائيلي قصف المنطقة، حيث أفيد بغارة جوية استهدفت بلدة مارون الراس الحدودية، كما أفيد بقصف مدفعي استهدف بلدة الخيام التي فشلت عملية التوغل البري الإسرائيلية فيها.
وعلى جبهة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرى العرقوب، شهد بعض المرتفعات تحركات من قوات المشاة وآليات الجيش الإسرائيلي في اتجاه مرتفع السدانة وبوابة شبعا، وتعرضت هذه التحركات للاستهداف بالصليات الصاروخية، فيما تبقى المناطق الحرجية في شبعا وكفرشوبا عرضة للقصف المدفعي والغارات الجوية بين الحين والآخر.