يناير 3, 2024آخر تحديث: يناير 3, 2024

المستقلة /- بعد أكثر من شهر من إقالة المحكمة الاتحادية العراقية لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، لا يزال البرلمان العراقي عاجزًا عن تسمية بديل له، بسبب الخلافات داخل القوى السنية.

تستمر الخلافات داخل القوى السنية في العراق، بشأن اختيار بديل لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي أُقيل من منصبه في 25 نوفمبر الماضي، بناءً على حكم صادر من المحكمة الاتحادية.

وبحسب مصادر سياسية لـ المستقلة، فإن حزب “تقدم”، الذي يتزعمه الحلبوسي، يصر على تسمية مرشحه لمنصب رئاسة البرلمان، فيما ترفض القوى السنية الأخرى ذلك، خشية تكرار سيناريو الهيمنة والتسلط الذي مارسه الحلبوسي خلال فترة توليه المنصب.

وفي هذا السياق، قال القيادي في تحالف “الانبار المتحد”، ضاري الدليمي، إن “الحلبوسي تلقى في الآونة الأخيرة إشارات واضحة بعدم تمرير مرشح حزب تقدم لرئاسة البرلمان”، مشيرا إلى أن “القوى السياسية برمتها سواء كانت سُنية أم شيعية تخشى تكرار سيناريو التسلط والهيمنة على المنصب من الحلبوسي”.

وأضاف الدليمي أن “الأطراف السياسية المعنية تريد تمرير مرشح متوازن لإدارة المرحلة المقبلة بعيدا عن التجاذبات والصراعات”، لافتا إلى أن “الحلبوسي ترك اثارا سلبية عديدة على اغلب القوى السياسية خلال فترة توليه المنصب”.

وأكد السياسي المستقل في تحالف “الانبار المتحد”، محمد دحام، استمرار إصرار رئيس مجلس النواب المطرود محمد الحلبوسي على تحديد شخصية منصب رئاسة البرلمان المقبلة، مضيفًا أن إخراجه من مجلس النواب أضعف موقفه السياسي بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وقال دحام إن “المشهد السياسي يشير إلى أن تسمية بديل الحلبوسي ستكون من خارج حزب تقدم”، لافتًا إلى أن “توافق قوى البيت العراقي السياسية بصورة عامة له تأثير كبير بمسألة ترشيح شخصية رئيس البرلمان القادمة”.

وأضاف دحام أن “طرد الحلبوسي ساهم بشكل كبير في إضعاف حزب تقدم على المستوى الجماهيري والسياسي بالمقارنة مع القوى المنافسة له”، مشيرًا إلى أن “إخراج الحلبوسي من مجلس النواب أضعف موقفه السياسي بشكل كبير في الآونة الأخيرة”.

من جانبه، أكد الخبير القانوني محمد جمعة، أن “جميع القوانين والقرارات التي تصدر من الرئيس المؤقت لمجلس النواب الحالي جميعها مهددة بالإبطال عن طريق المحكمة الاتحادية العليا”، مشيرًا إلى أن “التذرع بعدم الحصول على التوافق السياسي بتسمية البديل لا يعفي المجلس من الالتزام بالتوقيت الدستوري”.

وأضاف جمعة أن “الاستمرار بعدم تمرير المرشح البديل سيساهم في تعطل إقرار القوانين وعدم اصدار القرارات المهمة التي تحتاجها الحكومة حاليا”، لافتًا إلى أن “عقد الجلسات يعتبر غير شرعي باعتبار ان منصب الرئيس شاغر لغاية الان”.

وبحسب مراقبين، فإن رئيس مجلس النواب المطرود بقرار من المحكمة الاتحادية محمد الحلبوسي، قد عمل خلال الخمس سنوات السابقة على بناء حزبه من خلال التسلط والدكتاتورية التي كان يمارسها في العديد من الملفات، مستغلاً المنصب في منح العقود إلى جهات معينة، فضلا عن السيطرة على صندوق إعمار المناطق المحررة الذي تشوبه العديد من الاختلاسات وصفقات الفساد التي تقدر بالمليارات.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة محمد الحلبوسی القوى السنیة مجلس النواب ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

رقم قومي لكل عقار.. ماذا فعل البرلمان لضبط سوق العقارات في مصر

يبدأ مجلس النواب الأحد المقبل، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، مناقشة مشروع قانون جديد يُعد من أبرز مشروعات التحول الرقمي في قطاع العقارات، والذي تقدمت به الحكومة لإنشاء قاعدة بيانات قومية موحدة للرقم القومي للعقارات.

يرتكز المشروع على تحقيق رؤية مصر 2030، من خلال إنشاء "بصمة عقارية" لكل وحدة عبر رقم قومي موحد، ما يعزز الحوكمة والشفافية، ويمهد لبنية رقمية دقيقة تسهم في ضبط سوق العقارات وتعزيز الاستثمارات.

برلمانية: تحرير سيناء يوم مجد خالد يُجسّد إرادة لا تلين وجيش لا يعرف الانكسارفي ذكرى التحرير.. برلماني: تنمية سيناء استكمال حقيقي لملحمة النصربرلمانية: سيناء تشهد بعهد الرئيس السيسي تنمية ومشروعات غير مسبوقة في تاريخهابرلماني: ذكرى تحرير سيناء تأكيد جديد على قوة الإرادة المصرية

أهداف المشروع تمتد لتشمل قياس الثروة العقارية بدقة، والتصنيف العادل للملكية، وتحسين آليات الترخيص، فضلاً عن الحد من مخالفات البناء. كما يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في تحديد الضرائب العقارية وتكاليف المرافق وفقًا للاستخدام الفعلي.

اللجنة المشتركة بمجلس النواب، والتي تضم لجان الإسكان، الدفاع، الاتصالات، الإدارة المحلية، الموازنة، والشئون التشريعية، أكدت أن المشروع يمثل تحولاً جذرياً في نظم التوثيق العقاري، ويعزز قدرة الدولة على التخطيط العمراني وتقديم خدماتها بشكل أكثر كفاءة، إلى جانب القضاء على التعديات والتضارب في الملكيات.

التشريع المرتقب يُعد خطوة تأسيسية لنقلة نوعية في إدارة الثروة العقارية بمصر، ويمهد الطريق لمزيد من الشفافية الرقمية والاستثمار العقاري المنظم.

مقالات مشابهة

  • طلب إحاطة فى النواب لإضافة اللغة الأجنبية الثانية للمجموع في الثانوية العامة
  • النواب يناقش مشروع قانون تحويل "هيئة الثروة المعدنية" إلى هيئة اقتصادية.. الأحد
  • الصول: البعثة الأممية لا تملك صلاحية فرض حلول سياسية
  • إسرائيل: سد فجوات بين الجيش والمستوى السياسي بشأن مساعدات غزة
  • رقم قومي لكل عقار.. ماذا فعل البرلمان لضبط سوق العقارات في مصر
  • مثقفو الأنبار يطلقون مبادرة عراقيون لإصلاح المسار السياسي في العراق.. وثيقة
  • عادل بولبينة على رادار الزمالك .. والاحتراف الأوروبي يُعرقل المفاوضات
  • خلافات حادة بين المكونات اليمنية الموالية للتحالف مع بدء السعودية ترتيبات ما بعد الاتفاق مع صنعاء
  • محلية النواب توصي بتجهيز تقرير حكومي بشأن مخالفات تراخيص البناء في كفر الشيخ
  • السوداني: نحن في خدمة شيعة سوريا