مسؤول أميركي: إسرائيل مقبلة على سلسلة استهدافات لقادة «حماس»
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم، عن مصدر أميركي مسؤول قوله، إن استهداف نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» صالح العاروري يمثل العملية الأولى من سلسلة عمليات ستنفذها إسرائيل ضد قادة الحركة.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن المسؤول الأميركي، أن إسرائيل تخطط لتنفيذ سلسلة اغتيالات ضد قادة «حماس»، كما توقع المصدر الأميركي أن يؤدي استهداف العاروري إلى عرقلة محادثات التوصل إلى اتفاق في شأن وقف قصير الأمد للقتال.
وزير خارجية إيران: اغتيال العاروري عمل إرهابي يثبت أن الكيان الصهيوني لم يحقق أهدافه في غزة رغم دعم أميركا منذ 40 دقيقة ترامب يطعن بقرار منعه من الترشح في ماين منذ ساعتين
هذا ونقل موقع «أكسيوس» تصريحات لمسؤولَيْن أميركيين أكدا فيها أن تل أبيب لم تبلغ واشنطن مسبقا بالهجوم على مكتب «حماس» في بيروت، والذي استهدف العاروري وقياديين آخرين.
ونقل الموقع عن المسؤولين الأميركيين قولهما إن إسرائيل وراء الهجوم، لكنهما أكدا أنها لم تبلغ الولايات المتحدة قبل الضربة. فيما أكد مسؤول إسرائيلي رفيع لموقع «أكسيوس» أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بالعملية «أثناء حدوثها».
ورغم أن إسرائيل لم تعلن رسميا عن وقوفها وراء اغتيال العاروري، فإن جيش الاحتلال أكد استعداده «لكل السيناريوهات» ورفع جاهزية قواته، مضيفا أن إسرائيل ستواصل محاربة حماس وقادتها أينما وجدوا، مشددا على أنها لن تغير سياستها.
من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن اغتيال العاروري يعدُ انتهاكاً لسيادة لبنان وعملا إرهابيا مكتمل الأركان.
يأتي ذلك فيما كشفت مصادر خاصة لـ«العربية» و«الحدث» أن «حماس» أبلغت الوسطاء بتجميد الحديث عن أي هدنة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد اغتيال صالح العاروري.
وأفادت المصادر بأن صالح العاروري كان سيقوم بالسفر للوسطاء الأسبوع المقبل للتشاور بشكل أكبر حول مطالب حماس. وأكدت مصادر «العربية» و«الحدث» أن حماس أبلغت الوسطاء بأن المفاوضات مرهونة بالموافقة على وقف الاغتيالات وإطلاق النار.
في المقابل، أبلغت إسرائيل الوسطاء بأنها لن تتوقف عن القيام بعمليات الاغتيال للوصول إلى هدنة مع حركة حماس.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
مقترح أميركي جديد لتمديد «اتفاق غزة» 50 يوماً
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةتدرس حركة «حماس» مقترحاً أميركياً جديداً تقدم به ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب خلال اجتماعات الدوحة، وذلك لتمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً على أن يتم إطلاق سراح عدد من الرهائن الأحياء وتسليم رفات عدد من القتلى.
وأكد مصدر مشارك في الاجتماعات لـ«الاتحاد» أن «حماس» تتمسك برفض أي مقترحات لتمديد المرحلة الأولى من دون تقديم ضمانات بوقف إسرائيل للعمليات العسكرية في القطاع خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن موافقة الحركة على أي مقترح مرتبطة بقبول إسرائيل مناقشة وقف إطلاق النار بشكل كامل خلال الأسابيع المقبلة.
ولفت المصدر إلى أن «حماس» تتهم الحكومة الإسرائيلية بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى لاسيما عدد شاحنات المساعدات الإنسانية، ورفض الجيش الانسحاب من عدة مناطق في القطاع خاصة من رفح وممر «فيلادليفيا»، بالإضافة إلى استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي فوق أجواء القطاع.
وأشار المصدر إلى أن الوسطاء في مصر وقطر نصحوا حركة «حماس» بالتعاطي بإيجابية مع المقترح الأميركي خلال الفترة المقبلة، لضمان استمرار وقف إطلاق النار والدفع نحو الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب بشكل كامل.
وعلمت «الاتحاد» أن «حماس» تجري مشاورات مع عدة فصائل فلسطينية منها حركة «الجهاد» حول المقترح الأميركي الجديد، مع إجراء اتصالات مع عدة فصائل أخرى تحتجز جثامين عدد من الرهائن الإسرائيليين.
وقدّم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في العاصمة القطرية الدوحة، مقترحاً محدّثاً لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لعدّة أسابيع، مقابل إطلاق «حماس» سراح 5 رهائن إسرائيليين أحياء على الأقلّ، وعدد من الرهائن القتلى الذين تحتجزهم الحركة.
وكان المقترح السابق الذي عرضه ويتكوف، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء الماضي، يقضي بأنه مقابل إفراج «حماس» عن 10 رهائن إسرائيليين في الدفعة الأولى، سيتمّ وقف إطلاق النار لمدة 50 أو 60 يوماً، وأن تستأنف إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب مكونات إعادة إعمار تطالب بها «حماس».
إلى ذلك، رحبت مصر والأردن وفلسطين، أمس، بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي ألمح فيها إلى أنه لا يسعى لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وطالبته بدعم مسار للسلام. جاء ذلك بحسب بيانات صادرة عن وزارتي الخارجية في مصر والأردن، والرئاسة الفلسطينية، بعد ساعات من حديث ترامب في تصريحات للصحفيين إنه «لا أحد يطرد أي فلسطيني من قطاع غزة».
وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأميركي، موضحةً أن «هذا الموقف يعكس تفهماً لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية».
كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية بتصريحات ترامب، مؤكدة دعم المملكة للجهود الرامية إلى تحقيق السلام الذي تقبله الشعوب، وأن المملكة والولايات المتحدة شريكان في هذا الجهد.
وشددت على «أهمية تحقيق السلام العادل والدائم الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيّة وفق حل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة».
كما أعرب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، عن ترحيبه بتراجع الإدارة الأميركية عن فكرة تهجير سكان قطاع غزة، واصفًا ذلك بـ«الخطوة المشجعة».
وأعرب أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، عن أمله في استمرار التصريحات المتوازنة من قبل الإدارة الأميركية للوصول إلى مسار سياسي يستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.