صحيفة: إسرائيل تجري اتصالات مع دولة أفريقية لاستقبال آلاف المهاجرين من غزة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، عن اتصالات تجريها إسرائيل مع جمهورية الكونغو الدولة الواقعة في وسط القارة الأفريقية، وذلك من أجل استقبال آلاف المهاجرين من غزة.
وقال مسؤول كبير في مجلس الوزراء السياسي والأمني الإسرائيلي، إن "الكونغو ستكون مستعدة لاستقبال المهاجرين، ونحن نجري مفاوضات مع دول أخرى".
وقالت صحيفة "زمان" الإسرائيلية، إنه على الرغم من الإدانة الشديدة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، فإن مبادرة تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة أصبحت من السياسة الرسمية الرائدة للحكومة الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أن سياسة الهجرة الطوعية لسكان غزة تتحول ببطء إلى السياسة الرائدة والرسمية للحكومة الإسرائيلية والائتلاف، مشيرة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر، ويتبعه الوزراء وأعضاء الكنيست من جميع فصائل الإئتلاف.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل وزراء الأحزاب اليمينية المتشددة "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت"، وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، يدعمون برنامج الهجرة الطوعية ويبشرون به، فضلا عن عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست في حزب "الليكود".
ووفقا للصحيفة فقد أعلن نتنياهو يوم الاثنين الماضي في اجتماع كتلة الليكود أنه يعمل على تحقيق الهجرة الطوعية لسكان غزة إلى دول أخرى.
وقال نتنياهو: "مشكلتنا هي الدول المستعدة لاستيعاب اللاجئين، ونحن نعمل على حلها". ثم رد نتنياهو على كلام عضو الكنيست داني دانون، الذي أشار إلى أن "العالم يناقش بالفعل إمكانيات الهجرة الطوعية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتصالات إسرائيل جمهورية الكونغو وزارة الخارجية الأمريكية قطاع غزة الهجرة الطوعية لسكان غزة بنيامين نتنياهو الهجرة الطوعیة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: نتنياهو لن يغادر قبل تدمير إسرائيل
هاجم الكاتب الإسرائيلي ليئور أكرمان -وهو أيضا رئيس مجال الصمود الوطني في معهد السياسات والإستراتيجية بجامعة رايخمان- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكد أنه لن يغادر السلطة حتى يدمر إسرائيل.
وقال في مقال له بصحيفة معاريف إن نتنياهو وحكومته "أمضيا العامين الماضيين في محاولة لتدمير وتفكيك وتدمير كل نظام قانوني في البلاد، وقد بدأ ذلك باستيلاء بن غفير على الشرطة الإسرائيلية وتشغيله المباشر لضباطها في انتهاك لجميع الأوامر الإدارية المناسبة، وانخرط في قتال متواصل ضد النائب العام، وضد رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار ومحققي الشرطة الإسرائيلية الذين تجرؤوا على استجواب المتحدثين باسمه"!
ومضى الكاتب قائلا "رئيس الوزراء هذا -الذي من المفترض أن يكون رمزا ومثالا للدولة- يتصرف طوال فترة ولايته بأكثر الطرق غير الرسمية التي يمكن تخيلها. يسمح لجميع وزرائه بمهاجمة رئيس الشاباك ورئيس الأركان ومفوض الشرطة السابق والنائب العام وقضاة المحكمة العليا، بل إنه يطرد وزير دفاعه (يوآف غالانت)، ليستبدله بدمية تفتقر إلى الفهم والمعرفة في هذا المجال".
وأشار إلى الأساليب الملتوية التي يمارسها نتنياهو برفض تشكيل لجنة تحقيق حكومية ومحاولة إنشاء لجنة تحقيق سياسية تجد الجميع مذنبين باستثنائه! ويذهب إلى حد القول "لقد جلب لنفسه، وعلى ما يبدو أيضا لمئات من ضباط الجيش والشاباك، خطر إصدار أوامر اعتقال لهم من قبل محكمة العدل الدولية في لاهاي".
كما يتهم أكرمان رئيس الوزراء الإسرائيلي بقمع وسائل الإعلام، وتوسيع الانقسامات والاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي من خلال الاستمرار في سن وتمويل قوانين التهرب من الخدمة للطائفة الحريدية، ويصفه بأنه "يمارس التحريض ضد أي شخص لا يدين له بالولاء".
حرب على الأجهزة الأمنية والقضاءثم ينتقل الكاتب لمهاجمة سلوك نتنياهو مع أجهزة الأمن، ويقول إنه "ذهب هذه المرة بخطاب مجنون وسخيف مدته 9 دقائق هاجم فيه مباشرة الشاباك ورؤساءه ومحققي الشرطة الإسرائيلية المشاركين في التحقيق واتهمهم بممارسة ضغوط غير قانونية في ’أقبية الشاباك‘ على المتحدث باسم مكتبه للشؤون الأمنية، إيلي فيلدشتاين، والتي يعرف أنها غير موجودة على الإطلاق".
وأضاف أن "كل هذا من أجل حماية مجتمعه من الموالين والمتحدثين الرسميين الذين أنشؤوا آلة السم الشهيرة باسمه".
ولفت أكرمان إلى أن الهدف التالي لنتنياهو بعد إقالة وزير الدفاع هو المدعي العام للحكومة، ورئيس الموساد، وذلك بهدف "الاستيلاء على جميع أجهزة إنفاذ القانون والنظام في البلاد".
وخلص إلى القول إن "سلوك الحكومة وقائدها يؤدي مباشرة إلى تدمير الديمقراطية الإسرائيلية ومجتمعها، مع تجاهل تام لاحتياجات الدولة ومصالحها الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية"، مشيرا إلى أنه بعد ذلك "لن تكون هناك دولة ولن يكون هناك جمهور إسرائيلي موحد، ولا تكنولوجيا فائقة، ولا أطباء وعلماء ورأسماليون".
ويضيف "لم يتبق الكثير لهذه الحكومة لتدميره. بعد النظام القضائي، وبعد وسائل الإعلام، وبعد الاقتصاد، وبعد أنظمة التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، وبعد فشل البنية التحتية للنقل، وبعد الأسوأ من ذلك كله، وهو فشل الأمن في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول"، وأضاف "لم يتبق سوى بضع خطوات صغيرة لإكمال المهمة، لتدمير الديمقراطية وتأسيس البيبية (نسبة إلى بيبي نتنياهو) كنوع جديد من الأنظمة في إسرائيل".
وختم مقاله بالقول: "أخبرني عضو بارز في مركز الليكود ذات مرة أن بيبي لن يغادر حتى يدمر الحزب بالكامل. من الواضح اليوم أنه لا ينوي المغادرة حتى قبل أن يدمر أركان البلد بأكمله".