مبروك المسمري
ماحصل الليلة من انتهاء لأزمة تسعيرة البترول في مأرب درس مجاني وإضافي ترسمه مأرب وقيادتها لليمنيين أجمع ، على مدى شهر كامل اعترض بعض أبناء مأرب على قرار الحكومة برفع تسعيرة البترول ، اشتد الخلاف وأقيمت المطارح (مايشبه الإعتصام) ، اختلفت الرؤى وتربص المتربصون بمأرب واعتقدوا انهم سينجحوا في تفكيك المحافظة الصلبة ، لكن هي مأرب المحافظة الاستثناء في كل شي ، قائدها السلطان تحرك بمسؤولية رجل الدولة والقبيلة ، لم يستخدم العنف ولم يكبت الصوت المعارض ، بل نزل وتحرك وعقد اللقاءات واستمع لكل المشورات ، هؤلاء قومه وهو القائل ذات يوم مفتخراً بهم ( هؤلاء قومي وأنا اعرفهم ولله الحمد) ، قومه ايضاً وإن عارضوه لكنهم لم ولن يخذلوه أو يتركوه لعدو غاشم أو متربص حاقد ، اتفقت القوم مع سلطانها وانتهت الأزمة بسلام .
ماذا عن صنعاء وحاكمها ؟!
تخيلوا لو كان هذا الموقف حصل في صنعاء ، وقررت القبائل الاعتراض على قرار الحاكم المستبد هناك وأقامت مطارح وخيام اعتصام ؟!! هل سيتصرف الحووثي كرجل دولة كما تحرك السلطان العرادة ؟! نعرف جميعاً الجواب سيتم اتهام تلك القبائل بأنهم دوااعش ومرتزقة وعملاء وصهااااينة وطابور خامس وسيتم ضربهم بكل قوة والتنكيل بهم ولن يخضع أو يسمع أي حاكم لمشوراتهم أو أصواتهم ، لا مقارنة إطلاقاً ، وهذا هو الفرق حين تحكم الدولة وحين تستبد المليشيات بالناس !! فرق بين أن تعيش حُراً لك كلمتك واحترامك لدى الدولة وبين أن تعيش عبداً ذليلاً لا رأي و لا صوت لك ، فرق بين أن يحكمك سلطان بن علي العرادة وبين أن يستبد بك عبدالملك االحووثي ، شكراً مأرب لسلطانها وقبائلها وأهلها ومن سكن بها أو أقام فيها ،
هنا مأرب يا صنعاء !
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الرئيس العليمي يصل القاهرة ومعه اللواء سلطان العرادة للمشاركة في القمة العربية
وصل الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومعه عضو المجلس اللواء سلطان العرادة اليوم الاثنين، الى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في اعمال القمة العربية غير العادية المقرر انطلاقها غدا الثلاثاء.
ومن المقرر ان يلقي رئيس مجلس القيادة الرئاسي كلمة اليمن الى القمة العربية، كما سيبحث مع عدد من اخوانه اصحاب الجلالة والفخامة، والسمو، ورؤساء الوفود المشاركة مستجدات الوضع الوطني، والاقليمي، وسبل تفعيل آليات العمل العربي في مواجهة التحديات المشتركة.
وفي تصريح لوكالة (سبأ)، أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن عظيم تقديره للأشقاء في جمهورية مصر العربية بقيادة اخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الدعوة الكريمة لهذه القمة، التي تنعقد في ظروف سياسية، وامنية بالغة التعقيد.
كما اثنى الرئيس على حسن الاعداد والتحضير الجيد لأعمال القمة، تاكيدا للدور الرائد لجمهورية مصر العربية في خدمة التضامن العربي، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ثقته بأن تسهم قمة القاهرة، في تحقيق اهدافها المنشودة، والتوافق على مقاربة عربية شاملة للتعامل مع التحديات الراهنة، بما في ذلك اقرار خطة شاملة لاعادة اعمار غزة، وتعزيز موقف الدول العربية في حماية امنها القومي بمفهومه الشامل.
كان في استقبال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضو المجلس في مطار القاهرة، وزير العمل المصري محمد جبران، وسفير الجمهورية اليمنية لدى جمهورية مصر العربية خالد محفوظ بحاح، والقائم بأعمال مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية الدكتور علي موسى، وعدد من أعضاء السفارة، والمندوبية.