اتفاق بين الولايات المتحدة وقطر لتمديد الوجود العسكري في قاعدة العديد
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق لتمديد وجودها العسكري في قاعدة العديد في قطر، لعشر سنوات أخرى.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدر (طلب عدم الكشف عن هويته)، إن قاعدة العديد الجوية، الكائنة بالصحراء جنوب غرب الدوحة، تستضيف أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
ويسلط الاتفاق، الذي لم يتم الإعلان عنه علنا، الضوء على اعتماد واشنطن على الدولة الخليجية الصغيرة التي لعبت مؤخرا دورا مركزيا في التوسط لإطلاق سراح أمريكيين محتجزين في غزة وفنزويلا.
ويمكن لقاعدة العديد الجوية، استيعاب أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي.
وزار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قاعدة العديد، الشهر الماضي، حيث شكر قطر على زيادة إنفاقها على القاعدة، لكنه لم يشر إلى التجديد.
وفي حين أن أوستن لم يعلن عن تمديد الاتفاق بشأن قاعدة العديد خلال زيارته للقاعدة الشهر الماضي، إلا أنه قال إن الولايات المتحدة وقطر "ستتخذان رسميا خطوات للأمام لتوسيع وتعزيز علاقتنا الدفاعية الثنائية".
اقرأ أيضاً
من قاعدة العديد.. الجيش الأمريكي يراقب سماء الشرق الأوسط وهو يتابع المونديال
وأضاف: "سنفعل ذلك من خلال التزام قطر بالمساهمة بموارد كبيرة لزيادة القدرات هنا في قاعدة العديد الجوية، وهذا سيدعم قواتنا لسنوات مقبلة".
ويأتي التمديد في الوقت الذي عززت فيه الولايات المتحدة وجودها في المنطقة وسط تصاعد التهديدات من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن.
وكانت شبكة "سي إن إن"، هي أول من نشر ذلك النبأ، في وقت لم ترد وزارة الدفاع الأمريكية أو السلطات القطرية على طلب للتعليق.
ولعبت الدولة الخليجية الصغيرة دورا رئيسيا في محادثات الوساطة مع "حماس" والمسؤولين الإسرائيليين فيما يتعلق بالحرب في غزة، والإفراج عن أسرى ممن احتجزتهم الحركة الفلسطينية في هجومها العابر للحدود في 7 أكتوبر تشرين/الأول على مستوطنات جنوب إسرائيل.
ويتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن بانتظام مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بشأن تأمين إطلاق سراح الأسرى، وتعزيز المساعدات لغزة، إذ أدى الهجوم الإسرائيلي منذ هجوم "حماس" إلى استشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
كما كانت هناك انتقادات لقطر من قبل البعض في الكونجرس الأمريكي بسبب وجود "حماس" في البلاد.
اقرأ أيضاً
إعلام: قطر تتحمل تكلفة تطوير قاعدة العديد بقيمة 790 مليون دولار
وأرسلت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تضم 113 مشرعا أمريكيا في 16 أكتوبر/تشرين الأول رسالة إلى بايدن، تطلب منه الضغط على الدول التي تدعم "حماس"، بما فيها قطر.
وقطر أيضا حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وهو تصنيف تمنحه الولايات المتحدة للحلفاء المقربين من خارج الحلف، الذين لديهم علاقات عمل استراتيجية مع الجيش الأمريكي.
وكانت الدولة الخليجية أيضا قناة للحوار الأمريكي مع "طالبان" منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في 2021.
كما لعبت دورا في التوسط في الصفقات التي أدت في أواخر 2023 إلى إفراج فنزويلا وإيران عن بعض الأمريكيين في تبادل للسجناء.
وخصصت قطر مليارات الدولارات من أموالها الخاصة لتجديد مرافق الطيارين الأمريكيين في قاعدة العديد التي أصبحت القاعدة الجوية الرئيسية للقيادة المركزية الأمريكية في عام 2003، حيث تم نقل القوات والأصول من قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية، حيث كان وجود عدد كبير من الأفراد العسكريين الأمريكيين أكثر حساسية وإثارة للجدل.
اقرأ أيضاً
نشر أول دفعة من قوة الفضاء الأمريكية في قاعدة العديد بقطر.. لماذا؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة قطر قاعدة عسكرية قاعدة العديد أمريكا الولایات المتحدة فی قاعدة العدید
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC