هل يمكن أن يكون "دماغ الطفل" أسطورة؟
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
ساد اعتقاد شائع بأن الأمهات الجدد يعانين من "دماغ الطفل" وعرضة للنسيان والتفكير الضبابي.
لكن دراسة تشير إلى أن هذه قد تكون أسطورة بعد أن وجدت أن النساء اللواتي لديهن أطفال صغار لديهن ذاكرة جيدة مثل غير الأمهات ونفس الحدة الذهنية.
ومع ذلك، من المرجح أن تعتقد الأمهات أن لديهن ذاكرة سيئة - ربما لأن المجتمع أقنعهن بأنهن يعانين من "دماغ الطفل''.
وقام الباحثون بتجنيد 43 من الأمهات لأول مرة مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 13 شهرا وقارنوهن بـ 43 من غير الأمهات من نفس العمر، مع مستوى تعليمي مماثل.
وأجرت المجموعتان سلسلة من الاختبارات، استغرقت 90 دقيقة، بما في ذلك حفظ قوائم الكلمات، وتكرار قوائم الأرقام للأمام وللخلف، وكسر الرابط بين مجموعة من الأرقام والرموز.
وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة صحة المرأة، عدم وجود فرق كبير في الذاكرة أو الوظيفة الإدراكية أو سرعة المعالجة العقلية بين الأمهات وغير الأمهات.
لكن الأمهات اعتقدن أن لديهن ذكريات أسوأ، عندما سئلن مجموعة من الأسئلة حول أدائهن المعرفي.
إقرأ المزيد تحديد كمية الشاي المسموح بها لكبار السنويقترح الباحثون أن هذا قد يكون ببساطة لأن الأمهات لديهن قائمة مهام يومية أكبر، مثل حقيبة الحفاضات وتغيير الملابس والزجاجة والوجبات الخفيفة والألعاب التي يحتجن إلى حزمها في كل مرة يغادرن فيها المنزل.
ومع وجود المزيد لتذكره، يكون لديهن المزيد من الفرص لنسيان الأشياء، لذلك قد يعتقدن خطأ أن ذكرياتهن قد ساءت.
وقالت الباحثة الدكتورة شارنا جامادار، من معهد تيرنر للدماغ والصحة العقلية بجامعة موناش في أستراليا: "هناك تركيز على دماغ الطفل بحيث يصبح نبوءة تحقق ذاتها. يوجد لدى الأمهات الكثير مما يحدث، لذلك يصبحن أكثر وعيا عند الخطأ. لكن لا يوجد فرق يمكن قياسه بين الأمهات وغير الأمهات. يجب أن تدرك النساء أن هفوات الذاكرة تتعلق أكثر بمدى ما يتعين عليهن إدارته وليس شيئا خاطئا في عقولهن".
وأظهرت النتائج أيضا أن تصور الأمهات لدماغ الطفل قد يكون مرتبطا بصحتهن - مستوى نومهن وقلقهن والاكتئاب. وكانت الأمهات اللواتي سجلن نتائج أسوأ في هذا أكثر عرضة للاعتقاد بأن ذاكرتهن ضعيفة.
ويقترح الباحثون أن النساء قد يعتقدن أيضا أن لديهن "دماغ طفل" بسبب المخاطر الكبيرة للأمومة. ويمكن أن يكون لانقطاع الذاكرة عندما يكون لديك طفل عواقب أكثر خطورة، مثل أن تقطعت بهن السبل دون تغيير الحفاض، ما يؤدي إلى ساعات من البكاء.
وقالت جامادار: "الأمومة يمكن أن تكون صعبة حقا، والنساء اللواتي يرغبن في أن يصبحن منظمات بشكل كبير يشعرن بخيبة أمل في أنفسهن عندما يخطئن في الأمور. لذا فإن الأمومة قد تجعل النساء أكثر حساسية تجاه الذاكرة الثانوية أو هفوات التركيز التي ربما كان من الممكن أن يتم تجاهلها أو اعتبارها غير مهمة قبل إنجاب طفل".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة بحوث
إقرأ أيضاً:
نادال.. نهاية أسطورة!
ملقة (أ ف ب)
أسدل الستار على المسيرة الأسطورية للنجم الإسباني رافايل نادال، بعد أن أقصى المنتخب الهولندي نظيره الإسباني في ربع نهائي كأس ديفيز للتنس.
وخسر «الماتادور» البالغ 38 عاماً، والمتوّج بـ22 لقباً كبيراً، في المباراة الأولى، ضمن منافسات الفردي أمام بوتيك فان دي زاندسخولب 4-6 و4-6، لكن كارلوس ألكاراز المصنف ثالثاً عالميا أطال موعد اعتزال مواطنه بفوزه في المباراة الثانية في الفردي على تالون جريكسبور 7-6 و6-3 فارضاً مباراة حاسمة في الزوجي حقق فيها المنتخب الهولندي الفوز.
وفاز الثنائي فان دي زاندسخولب، وويسلي كولهوف 7-6 و7-6، ضارباً موعداً في نصف النهائي مع كندا أو ألمانيا.
بعد سنوات عانى فيها نادال الإصابات، وعدم خوضه أي مباراة رسمية في الفردي منذ يوليو، كانت الشكوك تحيط بمشاركته في المواجهة، لكنها تبددت عندما أكد القائد ديفيد فيرير أنه سيلعب المباراة الأولى في المواجهة الافتتاحية.
وبدا نادال عاطفياً أثناء عزف النشيد الوطني الإسباني، فيما هتفت الجماهير بحضور أكثر من 10 آلاف شخص «رافا، رافا» عند انتهاء النشيد.
وتحدث عن أحاسيسه قائلاً: «مررت بيوم عاطفي، وشعرت بالتوتر قبل ما قد تكون آخر مباراة فردية لي محترفاً، كانت المشاعر التي انتابتني عند سماع النشيد الوطني للمرة الأخيرة محترفاً خاصة جداً، والمشاعر المختلطة تجعل الأمور أكثر صعوبة بعض الشيء».
وكان نادال قد فاز بآخر 29 مباراة له في كأس ديفيز من أصل 30 مباراة خاضها، بعد مشاركته الأولى في المسابقة عام 2004، وسبق له الفوز بالمواجهتين السابقتين أمام الهولندي.