واشنطن بوست: هذه الأزمات قد تتفاقم خلال عام 2024
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرًا تحدثت فيه عن التحديات الإنسانية العالمية المستمرة، والنزاعات التي قد تتفاقم في عدة دول خلال سنة 2024.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن سنة 2023 كانت سنة قاتمة. فقد وصل الهجوم المضاد الطاحن في أوكرانيا ضد الغزو الروسي إلى طريق مسدود. وفي الشرق الأوسط، تفجر الصراع المستمر منذ عقود من الزمن ليتحول إلى حرب غير مسبوقة وعالية الحدة في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن عارف حسين، كبير الخبراء الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، للصحفيين، أن "الأمر لا يزداد سوءا. لم يسبق لي أن رأيت شيئا بهذا الحجم في غزة وبهذه السرعة".
وبينما استحوذت هاتان الحربان على اهتمام وسائل الإعلام العالمية الكبرى طوال سنة 2023، استمرت أزمات أخرى في الانبثاق. في السودان وميانمار، تسببت الحروب الأهلية المدمرة التي اتسمت بعدد لا يحصى من الفظائع وتقارير عن جرائم حرب في انهيار الدول المختلة بالفعل وإثارة أزمات إنسانية متصاعدة.
وفي منطقة واسعة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، عصفت الانقلابات بالمنطقة. وأدى انعدام الاستقرار الاجتماعي والضغوط الاقتصادية في مرحلة ما بعد الوباء إلى زيادة موجات الهجرة في جميع أنحاء العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه السنة من المحتمل أن تكون الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث تجتاح موجات الحر كل القارات، مصحوبة بأحداث مناخية متطرفة أخرى. وكانت حالات الجفاف والفيضانات أكثر حدة - ويمكن القول إن اللحظة الأكثر إثارة للصدمة جاءت في أيلول/ سبتمبر، عندما أدت الأمطار الغزيرة إلى انهيار السدود والفيضانات المفاجئة التي أودت بحياة أكثر من 11 ألف شخص في شمال شرق ليبيا.
وذكرت الصحيفة أن هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تسوء في سنة 2024، والعديد من الأزمات التي ستزداد سوءًا. فالحرب في غزة تصل إلى نقطة تحول خطيرة. وفي حين تعهد المسؤولون الإسرائيليون بحملة عسكرية طويلة، فإن القتال الحالي يدفع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة إلى حافة الهاوية.
أصبحت غزة المكان الأكثر دموية في العالم بالنسبة للمدنيين. فقبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، كان 80 بالمئة من سكان غزة بحاجة إلى مساعدات إنسانية. ولكن أصبح الجميع الآن يحتاجون إليها، ولا يكاد يكون هناك قدر ضئيل مما هو مطلوب للوصول إلى المنطقة المحاصرة.
وتدعو منظمات الإغاثة وعدد لا يحصى من زعماء العالم إلى وقف إطلاق النار وزيادة مساعدات الإغاثة إلى غزة. ولكن في غياب وقف الأعمال العدائية، فإن الحرب قد تهز المنطقة، وتجذب الفصائل المناهضة لإسرائيل المتمركزة في لبنان وسوريا، وتؤدي إلى تدفق غير مسبوق من اللاجئين الفلسطينيين إلى مصر.
وحسب الصحيفة، صنفت لجنة الإنقاذ الدولية الصراع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة باعتباره ثاني أكثر الأزمات الصارخة التي يجب مراقبتها خلال سنة 2024. وتعتبر الحرب الأهلية في السودان الأسوأ من نوعها لكن لم يتم مناقشتها بشكل كبير، حيث أدت ثمانية أشهر من القتال بين الجيش في البلاد وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى ترك أكثر من نصف البلاد في حاجة إلى مساعدات إنسانية وتشريد حوالي 6 ملايين شخص. وهناك حوالي 19 مليون طفل بدون تعليم، حيث أدى الصراع إلى إغلاق آلاف المدارس.
وقال محمد أحمد الشافعي من لجنة الإنقاذ الدولية إن "السودان أصبح أكبر أزمة نزوح في العالم. والقدرة على إيصال المساعدات يعوقها عدم وصول المساعدات الإنسانية والأموال. كما أن الاستقطاب العرقي والقبلي والإقليمي للحرب الحالية يهدد بشكل أكبر إمكانية الوصول المحدودة المتاحة حاليًا".
وتعد أفريقيا موطنًا للجزء الأكبر من النقاط الساخنة المحتملة الأخرى، حسب لجنة الإنقاذ الدولية. وتندرج ثلاث دول من "حزام الانقلابات" في غرب أفريقيا - الدول التي يقودها المجلس العسكري في بوركينا فاسو ومالي والنيجر - جميعها في التصنيف. ويتخبط جيش بوركينا فاسو في مواجهة تصاعد التشدد الإسلامي، حيث تسيطر الفصائل المتمردة على أكثر من نصف البلاد. وفي مالي والنيجر، حيث تظهر ديناميكيات مماثلة، يؤدي تزايد انعدام الأمن الغذائي وقلة المساعدات الخارجية إلى دفع الملايين نحو خطر أكبر.
ونبّهت الصحيفة إلى أنه خلف حالة انعدام الاستقرار السياسي التي تستهلك هذه المجتمعات يكمن شبح ارتفاع درجة حرارة الكوكب، حيث تؤثر موجات الجفاف وغيرها من الصدمات المناخية على بعض المجتمعات الأكثر ضعفا في العالم.
نجحت إدارة بايدن في حشد الدعم الغربي لمقاومة أوكرانيا للعدوان الروسي. لكن نطاق عملها سيكون مقيدا في عام انتخابي مثير للانقسام، كما أصبحت قدرة واشنطن على تمويل كييف موضع شك ــ ناهيك عن قدرتها على إرسال أسلحتها إلى مناطق أزمات لا تعد ولا تحصى، بدءا من الصومال وصولا إلى أفغانستان وهايتي التي تهيمن عليها العصابات، والتي تتأرجح على حافة الانهيار.
في آسيا، قد تتسم الانتخابات في تايوان باستفزازات جديدة من الصين في وقت تحاول فيه إدارة بايدن إرساء بعض الاستقرار في علاقتها مع بكين. ولكن الصراع الأكبر يمكن أن يحدث في ميانمار، حيث يعاني المجلس العسكري الحاكم من الهجوم الذي شنه تحالف من الجماعات المسلحة المتمردة. لكن على حد تعبير مورغان مايكلز، وهو زميل باحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن المسار الحالي "لا يشير إلى انهيار النظام على المدى القريب في ساحة المعركة، في ظل غياب التطورات غير المتوقعة"، مضيفا أن "ميانمار تتجه نحو مرحلة جديدة من الصراع، تتسم بنظام ضعيف ولكنه لا يزال خطيرًا، إلى جانب المزيد من العنف وانعدام اليقين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة فلسطيني أزمات السودان أفريقيا الحرب امريكا فلسطين السودان غزة روسيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سکان غزة
إقرأ أيضاً:
شاهد بالفيديو.. قصة الأغنية السودانية التي حققت أكثر من 2 مليون زيارة على يوتيوب والجمهور يسأل أين هذه المبدعة؟
لو عارف عيونك توهت العيون .. رقصت المشاعر وغنى معاها كون .. رائعة الفنان السوداني الراحل حمد الريح، والتي أدتها الطفلة آنذاك شروق في برنامج نجوم الغد قبل أكثر من 10 سنوات.
مازالت الأغنية تحظى بأعلى المشاهدات في يوتيوب وقد تجاوز العدد الـ2 مليون مشاهد بعد مضي هذه السنوات، وتنهال تعليقات الإعجاب التي تخطت حدود السودان ليكتب معجبون من دول الخليج وتشاد والصومال والجزائر وغيرها من الدول.
شفنا الدنيا حلوة .. فى رموشها وسرحنا .. وصابحنا الامانى .. واتمدد فرحنا .. والحنية هلت .. فى دنيانا طلت بامر العيون. وكتب بعض المعلقين بإن الأغنية تثير فيهم شجوناً وتحمل براءة من المؤدية التي أبدعت في تقديمها، وسأل آخرون عن أين هي تلك المبدعة الصغيرة؟
شاهد الفيديو:
رصد وتحرير – “النيلين”
إنضم لقناة النيلين على واتساب