ما الذي تريده ألمانيا من غزة ؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا شك ان علاقة قطاع غزة بألمانيا مثل علاقة قرية الصويرة في العراق بمدينة روتردام الهولندية، حيث لا روابط جغرافية ولا سياسية ولا تاريخيّة تجمعهما مع بعضهما البعض. ولا علاقة لكتائب القسام في غزة بنيران الهولوكوست التي أضرمتها ألمانيا بين عامي 1933 – 1945، ومارست فيها الإبادة الجماعية ضد اليهود.
إما تصريحاته التي أغضبت الشعب الألماني فهي التي قال فيها: (ان أمن اسرائيل من أمن ألمانيا، والعكس صحيح. ولن تستقر الحياة في ألمانيا ما لم تنعم اسرائيل بالاستقرار، ويتعين على الجيش الألماني الدفاع عن مستوطنات اليهود في غلاف غزة). .
لقد تسبب هذا الرجل بتصدع جدران الاقتصاد الألماني بسبب دعمه اللا محدود لأوكرانيا في حربها مع روسيا، وهو الآن يستصغر مكانة الشعب الألماني ويضعه في خدمة كيان لقيط لا يحترم القوانين ولا الأعراف الدولية. .
من يراجع الصفحات المحفوظة عن المجازر النازية في ألمانيا يجد ان أجداد شولتز نفسه هم الذي شاركوا بقتل ملايين اليهود في الحرب العالمية الثانية وليس أجدادنا، وهذا يفسر تهافته لتقديم فروض الولاء والطاعة إلى العصابات الصهيونية معتقداً أن خدماته كفيلة بتجميل صورة أجداده، وهو يعلم علم اليقين أن عدد الذين قتلهم أجداده أثناء الحرب العالمية الثانية من أبناء العرق السلافي (المدنيين) يعادل عدد القتلى اليهود. فلماذا لا تشعر برلين بضرورة حماية هؤلاء أيضا ؟. .
ينبغي ان لا نعتب على شولتز، فالرجل ليس من أبناء عمومتنا، ولا تربطنا به روابط الإنتماء، ولكن ما بالك بقادة العرب الذين هرعوا للتضامن مع ماكرون بعد سقوط 12 فردا فقط من العاملين في صحيفة فرنسية، فسار السيسي ومعه السفرجي محمود عباس وعبدالله الثاني في الصف الأول جنبا لجنب مع نتنياهو في تظاهرة رئاسية جابت شوارع باريس، لكنهم رفضوا التضامن ولو بكلمة مع 21 ألف شهيد سقطوا في غزة، بل إنهم شاركوا في فرض الحصار عليهم وحرموهم من الغذاء والدواء ؟. فلا تندهش عندما تسمع قناة العربية تخبرك: (ان المقاومة الاسرائيلية تتصدى لصورايخ غزة الارهابية). لا ريب إنها النذالة في أبشع صورها. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الاقتصاد الألماني: يجب تنفيذ كل الحلول الهادفة لإعادة حقوق الفلسطينيين
قال وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي، نيلز أنين، إنه يجب تنفيذ كل الحلول التي تهدف إلى إعادة حقوق الفلسطينيين.
وأضاف «أنين» خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الإسرائيلية لا تتحدث عن حل الدولتين نهائيا، لكننا نؤمن أن هناك حاجة لدعم الحل النهائي لهذه المشكلة، وكل الحلول ممكنة التي تهدف إلى ضمان حقوق الناس، كما نؤكد أهمية إعادة السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، وأن تسري هذه الأوضاع في غزة كذلك من أجل إنهاء هذه المعاناة.
وتابع وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي، أن وضع الرؤى السياسية والتركيز على أمر إعادة الإعمار وتعزيز وتقوية حل الدولتين من خلال العلاقات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية لذلك يمكن تحقيق هذا الهدف كما حدث في رام الله مع تجنب كل الصراعات والعمل مع الشركاء.