أكدت صحيفة (الأهرام) أن تقدم الدول والمجتمعات ورضاء الشعوب يُقاس بمعدلات الحماية الاجتماعية المتاحة لها.
وأفادت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (نحو تعزيز الحماية الاجتماعية) - بأنه في بعض الدول، يطلق على الوزارات المعنية بملف «المجتمع» مسميات تعبر عن هذا الهدف، مثل «الرفاه الاجتماعي»، أو «الأسرة» و«الشئون المجتمعية».


وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذا السياق، لم تبخل الدولة المصرية طوال السنوات الماضية مطلقا عن تقديم كل الدعم والعناية بملف تحسين مستوى الحماية الاجتماعية لمواطنيها، رغم الأعباء الاقتصادية الهائلة التي تواجهها الحكومة في سبيل تحقيق ذلك.
ونبهت "الأهرام" إلى أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد المسئولية في 2014، وهو يبدي حرصا شديدا، واهتماما كبيرا، بمتابعة ملف الرعاية الاجتماعية، على مختلف الأصعدة، ووفقا لما يحقق فوائد كثيرة لفئات مجتمعية متنوعة، تعتبر دائما في أمس الحاجة إلى هذه الرعاية، وهو ما ظهر واضحا في الجهود المبذولة من جانب وزارة التضامن الاجتماعي.
وأكدت الصحيفة أنه لا شك في أن من أبرز ما نفذته الدولة من خطط ومشروعات على مدى السنوات الماضية كانت تلك البرامج المرتبطة بالرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية والتأمينية، وعلى الأخص ما يتعلق بكبار السن وذوي الهمم، بجانب المرأة والأطفال والشباب، والأسرة بصفة عامة.
وأوضحت الصحيفة أنه من هذا المنطلق، جاءت توجيهات الرئيس في اجتماعه أمس الأول - الإثنين - مع رئيس مجلس الوزراء ووزيرة التضامن الاجتماعي في مطلع العام الجديد 2024، واضحة وحاسمة، بهدف مواصلة تعزيز الاهتمام ببرامج رعاية كبار السن، مع تخصيص مبلغ مائة مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر» لدعم الصندوق المخصص لهذه الفئة تحديدا، والذي سيتم إنشاؤه فور إقرار مشروع قانون «حقوق المسنين» في البرلمان قريبا، والهدف الأسمى من وراء ذلك هو تعزيز الحماية الاجتماعية لكبار السن، وحل المشكلات التي تواجههم، وتحسين الخدمات المقدمة لهم، وأيضا تحفيز مشاركتهم الاجتماعية على شتى المستويات.
ونوهت "الأهرام" إلى أنه من أبرز النقاط التي وردت في توجيهات الرئيس بهذا الخصوص، نقطة يستشعر معها الجميع ضرورة الاهتمام بها بالفعل، وهي ضرورة تيسير المعاملات الخاصة بكبار السن في جميع المؤسسات، تقديرا لظروفهم، ودرءا لأي مخاطر أو متاعب يتعرضون لها عند قيامهم بهذه المعاملات بأنفسهم.
ووفقا للصحيفة فبالتأكيد، سيكون من الضروري، إتاحة الفرصة أمام إجراء مثل هذه المعاملات لكبار السن بصورة أبسط وأيسر، عبر الاستفادة من إجراءات الشمول المالي، والتعامل المصرفى الإلكتروني، والتحديث والتطوير الذي تم بالفعل في النظم المعلوماتية والتكنولوجية بالمصالح الحكومية المختلفة، وكذلك البنوك، حتى تكون هذه الفئة من أكثر المستفيدين من مساعي الدولة المستمرة للتحول الرقمي، وهو موضوع آخر تمت مناقشته في الاجتماع نفسه.
واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأن "بالتأكيد، وبعد الطفرة الجديدة التي شهدتها «المعاشات» منذ بداية العام الجديد، فإن كبار السن ما زالوا يستحقون الكثير، والمزيد".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

نساء على رأس حكومات العالم.. تقدم متواصل رغم التحديات

تتولى النساء حاليا منصب رئيس الحكومة في 13 دولة فقط من بين 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، مما يبرز التحديات المستمرة التي تواجههن في تحقيق التوازن في القيادة السياسية.

ومن بين هذه الدول، تتصدر المكسيك المشهد حيث تولت الرئيسة كلوديا شينباوم، هذا الأسبوع منصب أول رئيسة في تاريخ البلاد.

ويشير تحليل لمركز بيو للأبحاث إلى أن المكسيك تعد واحدة من تسع دول يعتبر فيها اعتلاء امرأة رأس الحكومة، سابقة في تاريخ البلاد.

"انتصار نسائي"

عبر العالم، خدمت النساء كرئيسات للحكومة في 60 دولة عضو في الأمم المتحدة، ما يعادل 31 في المئة من إجمالي عدد الدول.

وبحسب تحليل "بيو" يعود أول "انتصار نسائي" في هذا السياق إلى سريلانكا، التي شهدت تولي سيريمافو بندرانيكا منصب رئيسة الوزراء لأول مرة في عام 1960، تلتها الهند في عام 1966 وإسرائيل في عام 1969.

ومنذ عام 1990، شهدت الدول التي تتولى فيها النساء القيادة زيادة مطردة.

وكانت سنة 2010 علامة فارقة، حيث قادت النساء لأول مرة خمس دول بشكل متزامن، وهي أستراليا وكوستاريكا وقيرغيزستان وسلوفاكيا وترينيداد وتوباغو.

تجدر الإشارة إلى أن ميا موتلي، رئيسة وزراء بربادوس، هي المرأة التي شغلت المنصب لأطول فترة بين النساء الحاليات في السلطة، حيث تتولى الحكم لأكثر من ست سنوات.

في المقابل، تحمل رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة، شيخة حسينة، لقب أطول فترة خدمة لرئيسة حكومة في التاريخ الحديث، حيث قضت أكثر من 20 عاما في السلطة.

لكن حسينة استقالت وغادرت بنغلاديش في وقت سابق من هذا العام، إثر احتجاجات جماهيرية ضد نظام الحصص في الوظائف الحكومية التي تحولت إلى حركة عنيفة ضد حكومتها.

بعد تصريحات الشيخة حسينة.. مقتل العشرات وإحراق مبنى التلفزيون في بنغلاديش واصل الطلاب في بنغلادش تظاهراتهم، الخميس، في معظم أنحاء البلاد احتجاجا على قواعد التوظيف في سلك الخدمة العامة، رافضين غصن الزيتون الذي رفعته رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، بتعهدها إحقاق العدالة للقتلى الـ16 الذين سقطوا في مواجهات مع الشرطة. زعيمات على هامش التاريخ

لا تزال هناك بعض الزعيمات البارزات غير المدرجات في تحليل "بيو". على سبيل المثال، تحكم كوسوفو رئيسة وهي فيوزا عثماني، لكنها استُبعدت من التحليل لكون بلدها ليست دولة عضو في الأمم المتحدة.

أيضا، استُبعدت زعيمات سابقات مثل تساي إنغ وين، في تايوان، وأونغ سان سو تشي، من ميانمار لأسباب تتعلق بعدم العضوية في الأمم المتحدة وعدم وجود سيطرة واضحة على الحكومة.

في النهاية، تُبين هذه الإحصائيات الحاجة المستمرة لدعم مشاركة النساء في السياسة وتعزيز دورهن القيادي، مما يعكس التغيرات الاجتماعية والثقافية التي تحدث في العديد من الدول حول العالم.

مقالات مشابهة

  • الهيئة العامة للعناية بشئون الحرمين تقدم خدمات متكاملة لكبار السن بالمسجد الحرام
  • طلب إحاطة بشأن وجود خلل في إجراءات برامج الحماية الاجتماعية
  • طلب إحاطة بشأن خلل إجراءات برامج الحماية الاجتماعية
  • توتال إينرجيز تستعرض موقف تقدم الأعمال والفرص المتاحة للإستثمار في قطاع البترول المصري
  • نساء على رأس حكومات العالم.. تقدم متواصل رغم التحديات
  • دون إجلاء عسكري.. الدول التي تحركت لإخراج مواطنيها من لبنان
  • أستاذ اقتصاد: «حياة كريمة» تعطي دروسًا مستفادة في الحماية الاجتماعية
  • أستاذ اقتصاد: «حياة كريمة» تعطي دروسا في الحماية الاجتماعية على مستوى العالم
  • ما سبب عدم اطلاق مبالغ الحماية الاجتماعية للشهر الحالي؟
  • الحماية الاجتماعية توضح سبب عدم اطلاق مبالغ الشهر الحالي