«الأهرام»: تقدم الدول والمجتمعات ورضا الشعوب يُقاس بمعدلات الحماية الاجتماعية المتاحة لها
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أكدت صحيفة (الأهرام) أن تقدم الدول والمجتمعات ورضاء الشعوب يُقاس بمعدلات الحماية الاجتماعية المتاحة لها.
وأفادت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (نحو تعزيز الحماية الاجتماعية) - بأنه في بعض الدول، يطلق على الوزارات المعنية بملف «المجتمع» مسميات تعبر عن هذا الهدف، مثل «الرفاه الاجتماعي»، أو «الأسرة» و«الشئون المجتمعية».
وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذا السياق، لم تبخل الدولة المصرية طوال السنوات الماضية مطلقا عن تقديم كل الدعم والعناية بملف تحسين مستوى الحماية الاجتماعية لمواطنيها، رغم الأعباء الاقتصادية الهائلة التي تواجهها الحكومة في سبيل تحقيق ذلك.
ونبهت "الأهرام" إلى أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد المسئولية في 2014، وهو يبدي حرصا شديدا، واهتماما كبيرا، بمتابعة ملف الرعاية الاجتماعية، على مختلف الأصعدة، ووفقا لما يحقق فوائد كثيرة لفئات مجتمعية متنوعة، تعتبر دائما في أمس الحاجة إلى هذه الرعاية، وهو ما ظهر واضحا في الجهود المبذولة من جانب وزارة التضامن الاجتماعي.
وأكدت الصحيفة أنه لا شك في أن من أبرز ما نفذته الدولة من خطط ومشروعات على مدى السنوات الماضية كانت تلك البرامج المرتبطة بالرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية والتأمينية، وعلى الأخص ما يتعلق بكبار السن وذوي الهمم، بجانب المرأة والأطفال والشباب، والأسرة بصفة عامة.
وأوضحت الصحيفة أنه من هذا المنطلق، جاءت توجيهات الرئيس في اجتماعه أمس الأول - الإثنين - مع رئيس مجلس الوزراء ووزيرة التضامن الاجتماعي في مطلع العام الجديد 2024، واضحة وحاسمة، بهدف مواصلة تعزيز الاهتمام ببرامج رعاية كبار السن، مع تخصيص مبلغ مائة مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر» لدعم الصندوق المخصص لهذه الفئة تحديدا، والذي سيتم إنشاؤه فور إقرار مشروع قانون «حقوق المسنين» في البرلمان قريبا، والهدف الأسمى من وراء ذلك هو تعزيز الحماية الاجتماعية لكبار السن، وحل المشكلات التي تواجههم، وتحسين الخدمات المقدمة لهم، وأيضا تحفيز مشاركتهم الاجتماعية على شتى المستويات.
ونوهت "الأهرام" إلى أنه من أبرز النقاط التي وردت في توجيهات الرئيس بهذا الخصوص، نقطة يستشعر معها الجميع ضرورة الاهتمام بها بالفعل، وهي ضرورة تيسير المعاملات الخاصة بكبار السن في جميع المؤسسات، تقديرا لظروفهم، ودرءا لأي مخاطر أو متاعب يتعرضون لها عند قيامهم بهذه المعاملات بأنفسهم.
ووفقا للصحيفة فبالتأكيد، سيكون من الضروري، إتاحة الفرصة أمام إجراء مثل هذه المعاملات لكبار السن بصورة أبسط وأيسر، عبر الاستفادة من إجراءات الشمول المالي، والتعامل المصرفى الإلكتروني، والتحديث والتطوير الذي تم بالفعل في النظم المعلوماتية والتكنولوجية بالمصالح الحكومية المختلفة، وكذلك البنوك، حتى تكون هذه الفئة من أكثر المستفيدين من مساعي الدولة المستمرة للتحول الرقمي، وهو موضوع آخر تمت مناقشته في الاجتماع نفسه.
واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأن "بالتأكيد، وبعد الطفرة الجديدة التي شهدتها «المعاشات» منذ بداية العام الجديد، فإن كبار السن ما زالوا يستحقون الكثير، والمزيد".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
“الإمارات للتطوير التربوي”.. 131 % زيادة بمعدلات تسجيل الطلبة خلال 2024
حققت كلية الإمارات للتطوير التربوي، نموا كبيرا في أعداد التربويين الملتحقين ببرامجها خلال العام الجاري، حيث زاد معدل التسجيل بالكليات بنسبة 131 % ووصل عدد الطلاب لأكثر من 1000 تربوي.
وتلتزم الكلية بالتميز في التعليم وتحرص على تمكين تربويين ومعلمين ذوي كفاءة عالية، ليمتلكوا مهارات التعليم الحديث وأدواته المبتكرة، ويعطون الأولوية للقيم والهوية الوطنية لدولة الإمارات، بما يواكب “مئوية الإمارات 2071″ و”رؤية أبوظبي 2030”.
وأعربت الدكتورة مي ليث الطائي مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي، في تصريحات خاصة، عن تطلعها خلال العام 2025 إلى مواصلة مسيرة تمكين المعلمين والتربويين ذوي الكفاءة العالمية والمؤهلين للمستقبل، والمتجذرين بعمق في الهوية الثقافية لدولة الإمارات، ليتفوقوا على الساحة المحلية والعالمية.
وأشارت إلى أن الكلية أطلقت في فبراير الماضي إستراتيجيتها الجديدة، تحت شعار “كلية تربوية جاهزة للمستقبل”، وفقاً للأجندة الوطنية لدولة الإمارات، مؤكدين على تطورنا وجاهزيتنا لنكون دائماً “كلية تربوية جاهزة للمستقبل”، إذ يقدم نهج الكلية برامجا مبتكرة وأبحاثا رائدة، إضافة لشراكات عالمية مؤثرة.
وأضافت أن العام 2024 شهد نمواً كبيراً في عدد التربويين الملتحقين بالبرامج الأكاديمية في الكلية، والتي تهدف إلى تمكين تربويين ومعلمين ذوي كفاءة عالية.
وأشارت إلى تحقيق معدل توظيف 100 % لخريجي كلية الإمارات للتطوير التربوي، إضافة لتدريب 140 قائدا تربويا عن طريق برنامج بناء قدرات القيادة التربوية، وهو ما مكنهم من قيادة التغيير الهادف للتعليم والارتقاء بمخرجات التعليم في المدارس التي يعملون بها.
وأوضحت أن الكلية أطلقت مسارات أكاديمية متخصصة ومعتمدة في اللغة العربية والدراسات الإسلامية، استقطبت أكثر من 75 طالباً وطالبة، وللمرة الأولى في تاريخ الكلية، استقبلت دفعتين إضافيتين من الطلبة خلال العام 2024، ما يدل على استجابة الكلية الاستباقية للطلب المتزايد على برامج تمكين التربويين المبتكرة.
وعن جهود الكلية البحثية ومبادراتها المبتكرة، قالت إن أعضاء الهيئة الأكاديمية عملوا على 35 مشروعاً بحثياً مبتكراً، ركزوا خلالها على دمج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ومشاركة الأسرة في التعليم والتعلم، وتحويل نظام التعليم المدرسي بهدف معالجة التحديات واستشراف الفرص في التعليم.
وأشارت إلى استفادة أكثر من 1243 مشاركاً من مبادرات وأنشطة الكلية للتطوير المهني والتي شملت 344 مبادرة وفعالية مختلفة، كما قدمت برامج الكلية الأكاديمية المعتمدة 17298 مؤهلاً للتربويين والمعلمين المؤهلين لقيادة نظام التعليم المدرسي والمدرسة الإماراتية في الدولة.
وأكدت أن كلية الإمارات للتطوير التربوي تستمر بطرح المبادرات الجديدة مثل مبادرة شبكة مجتمعات التعلم الابتكارية – أنا أتعلَّم – أنا أقرأ – بودكاست سبوت لايت وغيرها الكثير، كما تعمل الكلية على إنشاء منصات للمعلمين والباحثين لمشاركة المعرفة وتقديم أفضل الممارسات والرؤى بما يعزز شغف التعلم والقراءة في مدارس الدولة.
وقالت إن الكلية كشفت في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024 عن ابتكار (EdTech) من الجيل المقبل الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويحول طرق التعليم إلى الواقع الافتراضي والميتافيرس، كما نظمت ملتقاها الرائد “التعليم أولاً” بمشاركة 230 خبيراً، الذين قدموا أكثر من 128 فكرة مبتكرة.
ونوهت الطائي بالاعتراف العالمي الذي حققه قسم الأبحاث في كلية الإمارات للتطوير التربوي، وعززت الكلية أيضا الابتكار في العملية التعليمية، عن طريق إدارتها لـ 10 منح بحثية في مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا التعليمية، وتمكين المعلمين، والتعليم الخاص، والتفاوت بين الجنسين في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والقيادة في التعليم.
وأشارت إلى أن الجهود البحثية في كلية الإمارات للتطوير التربوي قادت إلى نشر أكثر من 30 مقالاً في مجلات أكاديمية عالمية، إضافة لنشر أكثر من 100 ورقة بحثية في مؤتمرات دولية، والاتفاق على نشر كتب بحثية مع دور نشر عالمية ، كما أسفرت الجهود البحثية عن تقديم 12 مقترحاً بحثياً، بما فيها الأبحاث الممولة من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
وعن جهود “الإمارات للتطوير التربوي” في مجال الاستدامة ، قالت إنه تماشياً مع عام الاستدامة 2024 حرصت الكلية على الالتزام بمبادئ الاستدامة وقدمت مبادرات رئيسية مثل المعسكر الصيفي “المغامر الأخضر”، وحملة زراعة أشجار المانجروف؛ لغرس قيم الاستدامة في الطلبة والمجتمع.وام