المهمة هيرا تستكمل مسيرة دارت.. خطة لاستكشاف كويكب مدمر يهددنا
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
بعد مرور عامين على تصادم مهمة دارت التابعة لوكالة ناسا مع الكويكب ديمورفوس، تستعد الوكالة الفضائية الأوروبية (ESA) لإطلاق مهمة هيرا لاستكشاف آثار هذا التصادم. ستنطلق مهمة هيرا في أكتوبر من هذا العام للتوجه إلى الكويكب ديمورفوس، الذي تعرض للتصادم من قبل مهمة دارت.
تهدف مهمة دارت الأصلية إلى اختبار فكرة استخدام تصادم المركبة الفضائية مع الكويكب كوسيلة للدفاع عن الأرض في حال توجه كويكب نحونا.
تقول باتريك ميشيل، رئيس مهمة هيرا في مرصد كوت دازور في فرنسا: "نحتاج إلى مركبة فضائية أخرى للعودة إلى موقع الحادث لمعرفة ما إذا كان التصادم قد ترك حفرة أو غير شكل الكويكب بالكامل، لأنه وفقًا للبيانات الحالية فإن السيناريوهين ممكنان". وتعتبر مهمة هيرا كالمحقق الذي سيقوم بتحقيق شامل في الحادث.
تتكون المهمة من مركبة رئيسية واحدة، التي ستقترب من ديمورفوس بمسافة تصل إلى كيلومتر واحد، بالإضافة إلى مركبتين صغيرتين على شكل مكعبات مصممة للهبوط على سطح الكويكب وفحصه عن كثب. ستكون هذه الاستكشافات حاسمة لنمذجة الكويكبات الخطرة المحتملة وكيفية تغيير مسارها في المستقبل، ولكنها ستوفر أيضًا نظرة علمية هامة.
يقول باتريك ميشيل: "تلعب التصادمات دورًا حاسمًا في تاريخ جميع أجسام النظام الشمسي - بدأنا بناء الكواكب من خلال التصادمات، وكل الأسطح الصلبة مليئة بالحفر من التصادمات". وسوف تساعد مهمة هيرا في كشف كيفية عمل التصادمات في الفضاء وكيف يمكننا أن نستفيد منها.
تجدر الإشارة إلىأن مهمة هيرا ستساهم في تطوير نماذج شاملة لتاريخ التصادمات في النظام الشمسي وفهم كيفية عملها. ستوفر هذه المعرفة رؤى قيمة للعلم والبحث العلمي في المجال الفضائي.
من المهم أن نفهم كيفية حدوث التصادمات وتأثيرها على الأجسام الفضائية، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الكواكب والأجرام السماوية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن فهم عملية التصادم يمكن أن يساهم في تطوير استراتيجيات للدفاع عن الأرض في حالة اقتراب كويكب خطير من مدارنا.
من المتوقع أن تكون مهمة هيرا ذات أهمية كبيرة في مجال البحث العلمي والاكتشافات الفضائية. ستوفر البيانات والمعلومات التي ستجمعها المهمة نظرة مثيرة وشاملة على آثار التصادم وتأثيرها على الكويكبات. كما ستساعد في تطوير استراتيجيات لمواجهة التحديات المحتملة التي قد يشكلها الكويكبات والأجسام الفضائية الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإكتشافات الحادث المركبة الفضائية الوكالة الفضائية تصادم
إقرأ أيضاً:
لابيد يعلق على مساعي ترامب للسيطرة على غزة.. نتنياهو مندهش
علّق زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لابيد، اليوم الأربعاء، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومساعيه للسيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين.
وقال لابيد إنه "عندما قال ترامب إن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة، فإنّ الشخص الأكثر دهشة في الغرفة كان نتنياهو"، معربا في الوقت ذاته عن دعمه لتصريحات ترامب، وفق ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
وتابع لابيد في مقابلة لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن لا نفهم تماما تفاصيل القنبلة التي ألقاها ترامب، لكن بشكل عام كان مؤتمره الصحفي جيداً لإسرائيل"، مؤكدا على ضرورة "رؤية تفاصيل أخرى قبل أن نتمكن من الرد على هذه الخطة".
وذكر أن "الفكرة المهمة تكمن في تحويل غزة إلى ريفييرا بالشرق الأوسط، وعدم تشكيلها أي تهديد، لكن التفاصيل لا تزال معقدة"، منوها إلى أهمية التزام ترامب بإنهاء الصفقة، رغم الخطة غير المتوقعة التي أعلن عنها.
وانتقد لابيد قائلا: "كل شيء جاء من الأمريكيين، والرئيس هو صديق كبير لإسرائيل وفعال، ومن الطبيعي أنه يضع على الطاولة اقتراحاته الخاصة"، منوها إلى أنه "في تل أبيب لم يتم وضع حتى اللحظة أي مقترح لليوم التالي للحرب في غزة، ما تسبب في وصول اقتراحات جديدة".
ورأى أن ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام، بسبب إنجازاته فيما يتعلق باتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، مضيفا أنه "يستحقها أيضا إذا حدث تطبيع جديد مع السعودية".
وفي سياق متصل، رحب رئيس حزب "المعسكر القومي" بني غانتس بما قاله ترامب: "تصريح الرئيس ترامب الليلة الماضية هو دليل آخر على التحالف العميق بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، مضيفا أن "ترامب أظهر، وليس للمرة الأولى، أنه صديق حقيقي لإسرائيل وسيستمر في الوقوف إلى جانبها في القضايا المهمة لتعزيز أمنها".