إعاقتها مصدر قوتها.. أسوانية من ذوي الهمم تستثمر موهبتها للمشغولات اليدوية
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
مواهب كثيرة نجدها فى كل يوم يمتلكها أصحاب إبداعات وإبتكارات وقدرات، وهذا نلمسه بشكل أكبر لدى الأبطال من متحدى الإعاقة من ذوى الهمم.
وفى هذا الإطار نستعرض عبر موقع “صدى البلد “ قصة وحكاية بطلتها إحدى المواهب من ذوى الهمم، وهى السيدة شحاته محمد أحمد من قرية المنصورية، والتى حولت إعاقتها لمصدر قوة وخير لها ولصديقاتها، ولهذا يمكن ان يطلق عليها، كما يطلق على أمثالها لقب ” أبطال الحكاية ”.
وحصلت على دبلوم تجارة، ومنذ صغرها وتحديداً في سن الـ 9 أشهر أصيبت بمرض شلل الأطفال مما أدى إلى عدم قدرتها على الحركة من مكانها، ولكنها حالياً تستعين بجهاز تعتمد عليه في حركتها نظراً لعدم قدرتها على الحركة، وجعلت من إعاقتها حافزاً لتميزها ونجاحها، فلم تستسلم أبداً، وكان لديها هدف تنمية موهبتها فى صناعة المشغولات اليدوية.
وأشارت إلى أنها نشأت لديها هذه الموهبة خلال دراستها، وقررت تطويرها وجعلها مشروع صغير يوفر لها مصدر دخل، وبدأت المشوار فى رحلة كفاحها من خلال تصميم المشغولات اليدوية من مختلف الخامات مثل الخوص والخرز والتريكو وغيرها منذ 10 سنوات.
وقررت تأسيس ورشة داخل منزلها برفقة إحدى قريباتها التي تعمل بنفس المجال حتى يستطيعن إعداد وتنفيذ العديد من المشغولات اليدوية المصنوعة من الخامات البيئية، وأنها تقوم مع 15 سيدة، بإنتاج المشغولات اليدوية المتنوعة داخل ورشة العمل الصغيرة داخل منزلها.
وأضافت بأنه يتم توزيع الأدوار عليهن خلال فترة عملهن بالورشة، حيث يهتم بعضهن بتصميم مشغولات الخوص، وأخريات يقومن بتقفيل الشنط، والبعض الآخر يقوم بتنفيذ ضفائر الخوص أو شد النول لإنتاج المفارش المصنوعة من الخيوط.
وتابعت بأن جميع السيدات اللاتي يعملن معها محدودات الدخل حيث يوفرن مصدر دخل لأسرهن، وأكدت أنها تروج لمنتجاتهن من المشغولات اليدوية المتنوعة خلال مشاركتها في المعارض المختلفة، سواء داخل المحافظة أو خارجها، وذلك عبر معارفها وصفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وعن آمالها المستقبلية فتقول: بأنها تطمح في توسيع مشروع ورشتها الصغيرة للمشغولات اليدوية، وجعله مشهور، والترويج لمنتجاتهن في الأسواق المحلية والعالمية، ليس فقط في معارض مصر بل أيضاً خارج البلاد.
عروس المشاتي.. أسوان تتجمل للاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية 2024 نقل وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية للعمل في أسوان قصةوأضافت فتحية سالم أحمد شريكتها في الورشة المنزلية، إنها ورثت تصميم مشغولات الخوص عن أجدادها، وأنها كانت هوايتها منذ الصغر وبعد ذلك اعتمدتها كمصدر رزق لها.
وأوضحت أن تنفيذ الورشة داخل المنزل يساعدهم على إنتاج العديد من المشغولات اليدوية نظراً لأنهم يعملون في مشروعهم وفي نفس الوقت يستطيعون تلبية احتياجات منزلهم.
كما أشارت فاطمة سعيد عبدالله إحدى السيدات العاملات في ورشة منزلية، إنها تعلمت تصميم وتنفيذ المشغولات اليدوية في الورشة نظرًا لأنها أرادت أن تجعل هذا العمل مصدر دخل يمكنها من خلاله المساعدة في مصروفات منزلها.
وأضافت أن دورها في الورشة هو تصميم المشغولات من خيوط النخيل سواء الأطباق أو الأسبتة وغيرها من الأشكال، حيث أنهن يعملن حسب الطلبيات التي يتم طلبها منهن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان المشغولات اليدوية اخبار المحافظات المشغولات الیدویة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة التمويل الدولية تستثمر ٦٠٠ مليون دولار لدعم التحول الأخضر في مصر
أعلنت مؤسسة التمويل الدولية عن ضخ استثمارات بقيمة 605 ملايين دولار في ثلاثة مشروعات في مصر تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في القطاعات الحيوية وتشمل التمويل المناخي، السياحة المستدامة، وتوسيع نطاق التمويل المُوجه للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وخلال زيارته لمصر، قام سيرجيو بيمينتا نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون منطقة أفريقيا، بالتوقيع على هذه المشروعات، والتي استهدفت التأكيد على التزام المؤسسة بدعم القطاع الخاص في مصر والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة. والمشروعات الثلاثة هي:
• استثمار بقيمة 300 مليون دولار في سندات الاستدامة يصدرها البنك العربي الأفريقي الدولي، وهو أول سند للاستدامة في مصر والأكبر من نوعه الصادر عن بنك خاص في أفريقيا. وإلى جانب مؤسسة التمويل الدولية، قام البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD)، والمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي (BII) بالمشاركة في هذا السند بقيمة 100 مليون دولار لكل منهما. وسيتم توجيه 75% من حصيلة هذا السند للتمويل الأخضر، بما في ذلك تحسين كفاءة استخدام الطاقة في قطاع الصناعة ودعم مشروعات الطاقة المتجددة صغيرة النطاق وإنشاء المباني الخضراء، كما سيتم تخصيص 25% من قيمته لدعم الأصول الاجتماعية بما في ذلك التمويل الشامل ودعم شركات الأعمال متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
• تمويل مرتبط بالاستدامة بقيمة 155 مليون دولار لشركة أوراسكوم للتنمية مصر دعماً للسياحة الخضراء في مصر من خلال تحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العديد من الفنادق في الجونة على ساحل البحر الأحمر. ويسهم المشروع في خفض استهلاك الطاقة من المصادر غير المتجددة في الفنادق بنسبة تصل إلى 50%، بالإضافة إلى تقليل استهلاك المياه بنسبة لا تقل عن 20%، كما سيتم استخدام التمويل أيضًا لإعادة هيكلة جزء من الديون القائمة لشركة أوراسكوم، وتحسين موقف مديونياتها.
• تمويل بقيمة 150 مليون دولار للبنك التجاري الدولي لتعزيز المركز المالي للبنك في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، ودعم التزامه بتوسيع نطاق التمويل الموجه للشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك مؤسسات الأعمال المملوكة للنساء. وسيساهم هذا التمويل في خلق فرص العمل، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتقليص الفجوة التمويلية بين الجنسين في مصر.
وتعليقا على ذلك، صرح سيرجيو بيمنتا نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون منطقة أفريقيا قائلاً: "يعكس حجم الاستثمارات ونطاقها قوة الشراكة بين مؤسسة التمويل الدولية ومصر، ودعمنا المشترك لتحقيق تنمية القطاع الخاص بشكل مستدام، ومن خلال تعزيز الشمول المالي للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر، نواصل مهمتنا في دعم القطاع الخاص لتحقيق الإمكانات الاقتصادية الكاملة للبلاد."
من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية هذه الاستثمارات، قائلة: "تستهدف رؤيتنا الوطنية تعزيز مُشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية من خلال بناء الشراكات القوية، ودائمًا ما كانت مؤسسة التمويل الدولية شريكًا رئيسيًا في تحقيق تلك الأهداف. إن ما تم إعلانه من استثمارات جديدة تعكس التزامنا المُشترك بتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام، جنبًا إلى جنب مع تحفيز العمل المناخي، وتؤكد أيضًا الدور المحور للقطاع الخاص في تحقيق مستقبل مستدام وأكثر مرونة."
وأضاف حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، "قطاع مالي قوي وديناميكي هو أساس أي تنمية اقتصادية مستدامة يقودها القطاع الخاص. إن استثمارات مؤسسة التمويل الدولية تؤكد الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات المالية في بناء نظام مالي أكثر تنافسية واستدامة في مصر."
وقد تم التوقيع على المشروعات الثلاثة خلال زيارة بيمينتا لمصر، حيث التقى مع دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومحافظ البنك المركزي المصري السيد/ حسن عبد الله، والشركاء من القطاع الخاص.
وتتسق هذه المشروعات مع إطار الشراكة الإستراتيجية لمجموعة البنك الدولي مع مصر الذي يهدف إلى خلق بيئة داعمة لتحقيق تنمية خضراء وشاملة ومستدامة، كما تدعم إستراتيجية مؤسسة التمويل الدولية في مصر، والتي تركز على خلق فرص العمل وتحقيق الشمول من خلال زيادة فرص التمويل الموجه للقطاع الخاص ومؤسسات الأعمال الصغرى والصغيرة والمتوسطة.
ومنذ بداية عملها في مصر في 1975، قامت المؤسسة باستثمار وتعبئة نحو 9 مليارات دولار في مشروعات استثمارية، ولديها محفظة عمليات استشارية تبلغ قيمتها 24 مليون دولار. ويركز دعم مؤسسة التمويل الدولية للقطاع الخاص في مصر على التكنولوجيا المالية، وتمويل العمل المناخي، والصناعات التحويلية، ومشروعات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والمساواة بين الجنسين، وغيرها من القطاعات الأخرى.