لو الكهرباء قطعت أكتر من ساعتين .. اشتكي الشركة بهذه الخطوات
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
حدّدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة مدة تخفيف الأحمال بساعتين تبدأ من 11 صباحًا وحتى الخامسة مساءً، لتكون ساعات الانقطاع بالنهار فقط بدلًا من تخفيف الأحمال ليلاً.
وقال مصدر مسئول إنه فى حالة زيادة فترة الانقطاع عن ساعتين أو فى غير الأوقات التى أعلنها مجلس الوزراء يمكن للمشترك التقدّم بشكوى ضد شركة الكهرباء التابع لها .
ونشر جهاز مرفق الكهرباء حماية المستهلك على صفحته الرسمية على فيس بوك خطوات التقدم بشكوى للجهاز في عدة حالات مهنها انقطاع الكهرباء .
فيما يلي خطوات التقدم بشكوى للجهاز عبر المنصات الشرعية المتاحة من خلال عدة خطوات:
1- الدخول على الموقع الإلكتروني لجهاز مرفق الكهرباء
2- اختيار إرسال شكوى.
3- فور الدخول ستظهر صفحة أخرى، دوّن عليها نموذج شكوى مقدمة إلى الجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك ضد شركات توزيع الكهرباء.
4- يتطلب منك إدخال عدد من المعلومات ومنها اسم المنتفع، الرقم القومي.
5- من ضمن البيانات المطلوبة تحديد نوع الشكوى والمتمثلة في واحدة من الشكاوى التالية:
6- زيادة كبيرة في قيمة فاتورة الكهرباء.
7- عدم توصيل التيار الكهربي.
8- انقطاع مستمر في التيار الكهربي.
9- انقطاع غير مستمر في التيار الكهربي.
10- عدم انتظام في قيمة الجهد الكهربي.
11- عدم الانتظام في قراءة عداد الاستهلاك. الطاقة الكهربية.
12- أعطال فنية في عداد استهلاك الطاقة الكهربائية.
13- عدم انتظام في إرسال فواتير الكهرباء الشهرية
يذكر أن مجلس الوزراء في اجتماعه أمس بوزير البترول والكهرباء أعلن عن قصر مدة تخفيف الأحمال على ساعات النهار فقط لتبدأ من الحادية عشرة صباحًا وحتى الخامسة مساء وذلك استجابة لمطالب المواطنين ونواب مجلس الشعب بسبب امتحانات نصف العام.
وكانت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة قد استعدت لفصل الشتاء بصيانة المهمات الكهربائية والكابلات والأكشاك لمنع انقطاع التيار نتيجة الأعطال وإذا حدث عطل تتوجّه فرق الطوارئ على الفور لمكان العطل وإصلاحه بأسرع وقت.
يذكر أنه تم على مدار السنوات الماضية تطوير شبكتى النقل والتوزيع حيث تم تطوير شبكة التوزيع بتكلفة وصلت إلى 22 مليار جنيه .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء وزارة الكهرباء تخفيف الأحمال جهاز مرفق الكهرباء انقطاع الكهرباء فواتير الكهرباء مرفق الکهرباء
إقرأ أيضاً:
الخطوات الأولى في رمضان
حمود بن علي الطوقي
أُطلَّ عليكم عبر هذه النافذة للحديث عن الصيام في شهر رمضان خلال العقود الخمسة الماضية والحديث عن تجربة ذاتية، وسوف أسرد بعض الذكريات عن الصيام في هذا الشهر الفضيل بدأ من تجربتي الأولى في الصيام.
حين يعودُ بي الزمن إلى منتصف السبعينيات من القرن الماضي، أجد نفسي طفلًا صغيرًا في قريتي الجميلة "السباخ"، حيث كانت الحياة بسيطة والقلوب صافية، وكان لشهر رمضان نكهة خاصة تمتزج فيها روحانية الشهر الكريم بسحر القرية التي لم تعرف بعد صخب التطور الحديث.
لم تكن الأخبار تنتشر بسرعةٍ كما هو الحال اليوم، فلم تكن هناك قنوات تلفزيونية أو وسائل تواصل حديثة تُعلن عن قدوم الشهر الفضيل. كان الأهالي يعتمدون على تحري الهلال حيث يجتمع الأجداد والآباء في ساحة المسيلة لتحري الهلال بأعينهم، وحينما يثبت دخول رمضان، يعم الفرح في الأرجاء. خاصة بين الأطفال، وتبدأ الاستعدادات التي رغم بساطتها، كانت كفيلة بأن تجعل رمضان مختلفًا عن بقية الشهور.
قريتي السباخ كبقية القرى البعيدة لم تكن الكهرباء قد دخلتها بعد، وكانت درجات الحرارة مرتفعة، خاصة عندما يصادف دخول رمضان في موسم الصيف رغم سخونة الجو. لكن الطبيعة الجميلة في القرية كانت خير مُعين. كانت أشجار النخيل الباسقات وأشجار والمانجو الكثيفة تظلل الممرات، والأفلاج الجارية تنعش الهواء، فنجد في ظلها شيئًا من البرودة. كأطفال، كنا نحاول الصيام بتشجيع الآباء والأمهات، فنصوم نصف يوم أحيانًا، وأيامًا كاملة حين نشعر بالقوة. لم يكن هناك ترف أجهزة التبريد أو المشروبات الباردة، ومع ذلك، كان صيامنا محاطًا بروح التحدي والفرحة.
وعند اقتراب موعد الإفطار، ننتظر. الأذان حيث نخرج من بيوتنا لكي نسمع صوت المؤذن حيث لم تكن مكبرات الصوت ولهذا ننتظر حتى تمتزج أصوات الأذان المنبعثة من مآذن المساجد القليلة في القرية. كانت مائدة الإفطار بسيطة لكنها عامرة بالبركة، حيث التمر والماء هما أول ما يلمس شفاه الصائم، ثم تأتي الأكلات الشعبية التي تعدّها الأمهات بكل حب، مثل "الثريد"، "الهريس"، و"الشوربة"، إلى جانب "اللقيمات" التي تسعد الأطفال كثيرًا. الأجمل من ذلك هو مشاركة الطعام بين الجيران، فالأطباق تتنقل بين البيوت في عادة رمضانية تُرسّخ قيم المحبة والتكافل.
بعد الإفطار، مباشرة كنَّا نتوجه الى المساجد ونحمل معنا البجلي أو القنديل وكانت مساجد القرية غير مزودة بالمكيفات أو الفرش الفاخر، لكن السكينة التي تملأ أركانها كانت كافية لنشعر براحة عظيمة. يجتمع الرجال والشباب لأداء صلاة التراويح، وبعد الصلاة، يجلس الكبار لسرد القصص والأحاديث الدينية.
كان رمضان في قريتي السباخ أكثر من مجرد أيام صيام وإفطار، كان موسمًا للترابط، ومدرسة في الصبر، وتجربة روحية خالدة في الذاكرة. رغم بساطة الحياة آنذاك، إلا أن الأجواء كانت تحمل معاني عظيمة لا تزال حاضرة في قلبي حتى اليوم. لقد تغيّرت الحياة كثيرًا منذ ذلك الحين، ودخلت التكنولوجيا كل زاوية من زوايانا، لكن تبقى تلك الأيام القديمة أجمل ما نقش في الذاكرة، حيث كان رمضان في السباخ رمضانًا حقيقيًا، بطهره، ودفئه، ونقائه.
رابط مختصر