استنكار واسعٌ لجريمة اغتيال نائب صالح العاروري (سيرة ذاتية)
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، ثلاث غارات على العاصمة اللبنانية بيروت، مستهدفاً الرجل الثاني في حركة حماس الشيخ صالح العاروري، الذي لقي الله شهيداً إثر هذه الغارة مع ثلاثة آخرين، في تصعيد خطير ستكون له تبعات وعواقب وخيمة.
وتأتي هذه الجريمةُ عشية الذكرى الثالثة لاستشهاد قاسم سليماني ورفيق دربه أبو مهدي المهندس، وقبل يوم من خطاب مرتقب لسماحة الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، الذي ذكرت وسائل إعلام أنه تم تأجيل إلقاء هذا الخطاب.
وعزّى الناطقُ باسم أنصار الله محمد عبد السلام، حركة المقاومة الإسلامية حماس باستشهاد الشيخ العاروري، ووصف ما حدث بأنه “جريمة اغتيال إسرائيلية جبانة”.
وأدان عبد السلام في بيان بشدة هذه الجريمة، وقال إنها تشكل عدواناً غادراً على لبنان، مؤكّـداً وقوف اليمن إلى جانب حركات المقاومة في فلسطين ولبنان.
وأدان المكتب السياسي لأنصار الله بشدة جريمة الاغتيال الآثمة التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي بحق الشهيد القائد صالح العاروري، واثنين من قادة القسام، بطائرة مسيّرة في بيروت.
وعلى صعيد متصل، وصف المكتب السياسي لأنصار الله هذا الاستهداف بالجريمة الوحشية الجبانة التي تعكس مستوى الإفلاس والانحطاط والإجرام الذي وصل إليه الكيان الصهيوني المجرم.
وأوضح في بيان له أن هذه الجريمة تمثل تجاوزاً لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، كما أنها تقدم شاهداً دموياً إضافياً على مستوى التوحش والهمجية الإسرائيلية وجزء من مسلسل القتل والإجرام، الذي يرتكبه العدوّ الصهيوني يوميًّا بحق الشعب الفلسطيني.. مؤكّـداً أن العدوّ الإسرائيلي ما كان له أن يتجرَّأَ على هذه الجريمة لولا الدعم والمساندة الأمريكية.
وأشَارَ البيان إلى أن الشهيدَ صالح العاروري كان أحدَ قادة الجهاد والمقاومة الفلسطينية، وكان له دورٌ بارزٌ في العملية البطولية (“طُـوفان الأقصى”) ضد الكيان الصهيوني المجرم، معبِّراً عن التعازي لحركة المقاومة الإسلامية حماس والشعب الفلسطيني، وشعوب الأُمَّــة في استشهاد القائد العاروري ورفاقه.
وأكّـد المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن التضحيات سوف تثمر نصراً وعزاً، وأن هذه الدماء الزكية سوف تشعل النيران في قلب الكيان الصهيوني، وأنها تمثل وقوداً لشعوب الأُمَّــة للتحَرّك الجهادي الفاعل في مواجهة الكيان الصهيوني حتى هزيمته، وتحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية.
من جانبه أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد العزيز بن حبتور، تضامن اليمن -قيادةً وحكومةً وشعباً- مع أسرة الفقيد العاروري وحركة حماس خَاصَّة والشعب الفلسطيني عامة في فقدانهم لشخصية فلسطينية مقاومة بارزة، معتبرًا هذه الجريمة النكراء تعكس السلوك الإرهابي لكيان العدوّ الصهيوني وحالة الانهزام التي يمر بها حَـاليًّا ومحاولة التغطية على خسائره الفادحة التي تتكبدها قواتُه في قطاع غزة من قبل رجال المقاومة الفلسطينية.
وطالب بن حبتور المنظماتِ الحقوقيةَ بإدانة النهج الإجرامي لكيان العدوّ الصهيوني والعمل بمختلف الوسائل لمقاضاته وملاحقته على هذه الجريمة وغيرها من جرائم الحرب التي ترتكبها بحق أبناء غزة على مدار الساعة.
وفي السياقِ، جَدَّدَت وزارة الخارجية، إدانتَها بأشد العبارات لجرائم الكيان الصهيوني المُستمرّة على الشعب الفلسطيني وآخرها جريمة اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
واعتبرت في بيان هذا التصعيدَ الصهيوني الخطير، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة لبنان وستكون له تداعياتٌ لا تُحمد عقباها، مؤكّـدة أن انتهاكَ الكيان الصهيوني لمثل هذه الجرائم لن يزيد المقاومة إلا قوة وصموداً، مُشيراً إلى أن ممارسة الكيان الصهيوني لمثل هذه الجرائم، يأتي في إطار محاولته للبحث عن نصر زائف بعد تلقيه هزيمة نكراء في السابع من أُكتوبر الماضي.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إنهاء العربدة الصهيونية التي أهانت كُـلّ القوانين الدولية وتمثل خطراً كَبيراً على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
كما أكّـدت وزارة الخارجية تضامن اليمن قيادة وحكومة وشعباً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة وحقه المشروع في الدفاع عن النفس والتحرّر من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
العاروري مهندسُ “طُـوفان الأقصى”:
وأحدثت جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري، استنكاراً واسعاً على الصعيد الدولي والإقليمي، ودعت فصائل المقاومة الفلسطينية للرد بكل قوة، فيما تصدرت دعوات أُخرى للحداد والإضراب العام.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشهيد صالح العاروري بـ “مهندس “طُـوفان الأقصى”، مشيرة إلى أنه استشهد مع اثنين من قادة كتائب القسام في العملية الغادرة بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكّـد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أن “عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادَة وصمود شعبنا، أَو النيل من استمرار مقاومته الباسلة”، لافتاً إلى أنها تثبت مجدّدًا فشل هذا العدوّ الذريع في تحقيق أياً من أهدافه العدوانية في قطاع غزة.
من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان نعي للقائد الكبير الشيخ صالح العاروري: إن هذه الجريمة هي محاولة من العدوّ الصهيوني لتوسيع رقعة الاشتباك وجر المنطقة بأسرها إلى الحرب للهروب من الفشل الميداني العسكري في قطاع غزة والمأزق السياسي الذي تعيشه حكومة الكيان، إثر فشلها بعد 90 يوماً من الحرب الهمجية وحرب الإبادة من فرض شروطها على شعبنا، بل إن قوى المقاومة كانت لها اليد العليا سياسيًّا وعسكرياً”.
وأكّـد البيان، أنها وإذ “نزف القائد العاروري وإخوانه إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا العربية والإسلامية فَــإنَّنا نؤكّـد أن هذه الجريمة لن تمر بلا عقاب، وأن المقاومة مُستمرّة حتى دحره”.
من جانبها، نعت كتائب المقاومة الوطنية في بيان، “الشهيد القائد الوطني الكبير الشيخ صالح العاروري” نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”.
وقالت: “نؤكّـد أن هذه العمليةَ الجَبَّانة واستشهاد الشيخ صالح لن تكسر إرادَة شعبنا بل ستزيد من فعله الثوري ومقاومته الباسلة وستكون نارًا ووبالاً على العدوّ الصهيوني”، مشيرة إلى أن العدوّ الصهيوني وقادته المجرمين سيدفعون ثمن فاشيتهم وجرائمهم كافة بحق أبناء شعبنا ومنها عملية اغتيال القائد صالح العاروري”.
من جانب متصل أكّـدت كتائب حزب الله في العراق، أن العدوَّ الصهيوني المدعوم أمريكياً يستمرُّ في عمليات الغدر الجبانة بحق مجاهدي المقاومة الإسلامية الفلسطينية.
وقالت: إنه الكيان الغاصب وبعد عجزه في مواجهة مقاومي غزة الصمود، يرتكب جريمة اغتيال أُخرى باستهداف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، القائد صالح العاروري وعدداً من رفاقه، وآخر من المدنيين في بيروت”، مُشيراً إلى أن إجرام الكيان الصهيوني برمي الأطنان من القنابل على المدنيين في غزة، وتماديهم باستهداف مواقع مدنية في لبنان يمثل تصعيداً خطيرًا، فضلاً عن الاعتداءات الصهيونية في سورية والعراق، التي ما كانت لتحصل لولا دعم الإدارة الأمريكية له؛ بهَدفِ تنفيذ مخطّطاتها الخبيثة في المنطقة”.
وجدَّدت كتائب حزب الله في العراق العهد ببذل الغالي والنفيس لدحر المحتلّين، سائلةً الله أن يلحق هذه الكوكبة من الشهداء بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أُولئك رفيقا، ويلهم أهليهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
من جهتها أكّـدت الحكومة اللبنانية أن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، طلب من الخارجية تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن بشأن انفجار بيروت.
بدورها، علقت الخارجية الإيرانية بالقول: إن “اغتيال العاروري جاء نتيجة الفشل الكبير للكيان الصهيوني في مواجهة المقاومة في غزة”، وأشَارَت إلى أن “دماء الشهيد العاروري ستضح دماء جديدة في شريان المقاومة وستضاعف العزيمة لمواجهة كيان العدو”.
وقالت: “ندين بشدة اغتيال العاروري والكيان الصهيوني يتحمل مسؤولية تداعيات مغامرته الجديدة”، وأضافت، أن “اغتيال العاروري و2 من قادة القسام انتهاك لسيادة لبنان وندعو الأمم المتحدة لرد عاجل ومؤثر”.
المولدُ والنشأة:
وُلد صالح محمد سليمان العاروري عام 1966 ببلدة عارورة الواقعة قُرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
الدراسةُ والتكوين:
تلقى تعليمَه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، وحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
الوظائفُ والمسؤوليات:
تقلَّد العاروري العديدَ من الوظائف المهمة داخل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من بينها عضويته منذ عام 2010 في مكتبها السياسي، قبل أن يُختار نائبًا لرئيس المكتب السياسي في 5 أُكتوبر/تشرين الأول 2017.
التجربةُ والمسار:
التحق العاروري بالعمل الإسلامي في سن مبكرة من حياته، وقاد العملَ الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل منذ عام 1985 حتى اعتقاله عام 1992، والتحق بحركة حماس بعد تأسيسها أواخر عام 1987.
وخلال الفترة الممتدة ما بين عامَي 1990 و1992، اعتقل جيش الاحتلال العاروري إداريا (دون محاكمة) فترات محدودة على خلفية نشاطه في حركة حماس، حَيثُ شارك خلال تلك الفترة في تأسيس جهاز الحركة العسكري وتشكيله في الضفة الغربية، وهو ما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992.
وفي عام 1992، أعاد جيشُ الاحتلال اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاماً بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن الكيان أعاد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة ثلاث سنوات (حتّى عام 2010)، حَيثُ قرّرت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
وفي الخامس من أُكتوبر/تشرين الأول 2017، انتُخب العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
مقتطفاتٌ من كلمات العاروري حول “طُـوفان الأقصى”:
عقبَ معركة “طُـوفان الأقصى”، التقى الشهيد العاروري الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، رفقة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في 25 تشرين الأول/أُكتوبر الماضي، بحيث جرى تقويم المواقف المتخذة دوليًّا وإقليمياً وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة، كما بحث في سبل تحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان على غزة وفي الضفة.
أمّا بالنسبةِ إلى رؤيته عن معركة “طُـوفان الأقصى”، أكّـد العاروري، في تصريحاتٍ سابقة له، أنّ هذه المعركة:
هي معركة الرد على جرائم الاحتلال”، و”معركة القدس”، ويجب أنّ يتحَرّك معا “كل أحرار العالم الذين عندهم ضمائر إنسانية.
جاءت استباقا لهجوم كانت تنوي إسرائيل شنه على قطاع غزة فور انتهاء الأعياد اليهودية، وقال إن الخطة الدفاعية للعملية أقوى من الخطة الهجومية التي أذهلت إسرائيل وفاجأت العالم.
لا يمكن أن تمُسَّ بالمدنيين أَو بالأسرى وتتصرف وفق قوانين الحرب الدولية.
الغرب الذي يتهم المقاومة الفلسطينية بارتكاب جرائمَ ضد الإنسانية، يتجاهل أن الحرب التي شنتها إسرائيل ضدهم قامت على أَسَاس استهداف المدنيين.
الفلسطينيين يقاتلون كي يقر العالم بحقهم في الحياة على أراضي دولتهم كبقية شعوب العالم.
كشفت الوجه الوحشي للولايات المتحدة الأمريكية، وبينت عجز العالم كله عن أن يوفر غطاء وحماية للمدنيين والأطفال.
إن العالم الغربي هو من أعطى الاحتلال الغطاء لهذه الوحشية الإجرامية التي كشف عن وجهه الحقيقي المجرم باستمراره في قتل النساء والأطفال عمداً.
هذه المعركة اسمها “طُـوفان الأقصى” فهي ليست معركة غزة بل معركة القدس ويجب أن يتحَرّك مع هذه المعركة كُـلّ أحرار العالم الذين عندهم ضمائر إنسانية.
الشعب الفلسطيني لن ينكسر أبدا وانتصاره حتمي.
إنّ التهديد الإسرائيلي لي لن يغيّر قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغيّر مساري قيد أنملة.
العاروري حولَ الشهادة:
نحن مؤمنون، ونتمنى أن تُختتم حياتنا بالشهادة التي نعتزّ بها.
مُشيراً إلى أنّ الشهادة هي الفوز العظيم في نظر قادة المقاومة.
إنّ قادة المقاومة جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يتباينون عن كُـلّ أبناء الشعب.
العاروري حول أداء محور المقاومة في “طُـوفان الأقصى”:
إن أداء محور المقاومة خُصُوصاً حزب الله واليمن والعراق، متقدم.
قدم لبنان وحزب الله أكثر من 60 شهيداً، آخرهم سيارة مدنية في قصف الاحتلال استشهد فيها ثلاث أطفال وجدتهم وأُصيبت والدتهم بجروح، فكل يوم هناك تشييع شهداء في الضاحية وفي الجنوب والبقاع.
اليمن يوجد إعلان حرب رسمي وإطلاق صواريخ ومسيَّرات على هذا الكيان، ومع الأسف يتم التصدي لهذه المسيَّرات والصواريخ من دول عربية وكذلك من الأمريكيين، فلماذا تتصدَّى دولٌ عربية لصواريخَ ذاهبة إلى الكيان؟
إن خطابَ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جاء أَيْـضاً لتبني هذه المعركة وعدالتِها ومصداقيتها وليدافع عن كُـلّ مواقفها ويرد على كُـلِّ الشبهات التي أثيرت، وليرفع محور المقاومة باستمرار من مشاركته وُصُـولاً إلى المشاركة الكاملة في هذه المعركة حتى نحسمَها بإذن الله.
إن المقاومة العراقية أَيْـضاً تضربُ القواعد الأميركية في سوريا والعراق ونحن نشجِّعُ على المزيد، فَــإنَّ ضرب الكيان من أية منطقة عربية أَو إسلامية واجب مقدس في مناصرة الأقصى.
العاروري في التصريحات العبرية:
قال الصحافي الإسرائيلي إليئور ليفي إنّ “من المهم إدراك أنّ العاروري هو استراتيجي، ويمكن وصفه بالعقل اللامع لحماس في كُـلّ ما يتعلق بتأطير الجهاز العسكري للحركة في خارج قطاع غزة”. وَأَضَـافَ ليفي أنّ العاروري بذلك “تحول إلى أحد المسؤولين المركزيين الذين يشغلون المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية وأجهزة استخبارية أُخرى في العالم”.
قال الصحفي الإسرائيلي آفي يساخاروف، أن العاروري “عميل قادر، يتمتع بشخصيةٍ كاريزمية، مشبوه، وذكي، وله اتصالاتٌ ممتازة”.
ذكر موقع “يديعوت أحرونوت” في تقرير له، أنّ “مسؤولَ حماس الذي يمسك بالخيوط في الضفة الغربية صالح العاروري، هدّد بأنّ الاغتيالات ستؤدِّي إلى حرب إقليمية”.
وَأَضَـافَ الموقع أنّ “كلام العاروري القاسي هذا، يبدو أنّه؛ بسَببِ الحديث عن احتمال اغتياله”، فبحسب مصادر أمنية، فَــإنَّ “إسرائيل مهتمة باغتياله منذ فترة لكونه يحاول قيادة الانتفاضة في الضفة الغربية”.
وتابع أنّ “موقع العاروري كأحد واضعي جدول الأعمال في الضفة، جعله قريباً جِـدًّا من المحور الذي يرى في الضفة والقدس أدوات مركزية في الصراع ضد إسرائيل”.
ووفقاً للموقع، فقد طالب مسؤولون في المؤسّسة الأمنية في الماضي باغتيال العاروري منعاً لسيناريو “توحيد الساحات”.
وأشَارَ إلى أنّ المتقاعد إيتان دانغوت، الذي كان السكرتير العسكري لثلاثة وزراء أمن، ظل يدعو إلى ذلك لسنوات عديدة، قائلاً إنّه “أخطر وأهم شخص لدى حماس اليوم، ويعد شخصية سياسية وعسكرية ماهرة ومحنكة للغاية؛ فهو رجل مميت، وهدفه قتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين”.
ووفق تقديرات إسرائيلية، فَــإنَّ العاروري هو من أعطى بشكل أَسَاسي الضوء الأخضر لإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان خلال شهر رمضان الماضي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة التي كسرت توازن الردع بين (إسرائيل) ولبنان.
وذكر أن العاروري يعيش حَـاليًّا بالقرب من مراكز مسؤولي حزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت.
وَأَضَـافَ الموقع “كان أحد بنود الاتّفاق الإسرائيلي-التركي في عام 2015 هو ترحيل صالح العاروري من إسطنبول، ومن ثم بعد ذلك تم الاتّفاق بين إسرائيل وقطر على ترحيله من الدوحة بعد إقامته هناك لمدة عامين، وأصبح الآن مقره في بيروت، حَيثُ أصبح الشخصية المقربة في حماس من حزب الله وإيران”.
وتابع “لم يؤد استقرار العاروري في بيروت إلا إلى تعزيز علاقته بإيران وحزب الله، وفي لبنان أنشأ قوة محلية لحماس، تتألف في معظمها من نشطاء من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وجاءت هذه الخطوة في إطار فهم حماس بأن النضال ضد إسرائيل يجب أن يشمل الفلسطينيين في كافة المجالات، وليس فقط أُولئك الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية، لافتة إلى أن القوة التي أنشأها ليست جيشاً مثل حزب الله، لكن التنظيم يضم مئات العناصر الذين خضعوا لتدريبات عسكرية، بعضهم بدعم من إيران، ومخزون صاروخي وقدرة تشغيلية ثابتة”.
وأردف “على حَــدِّ علمنا، لم تجري أي محاولة سابقة لاغتيال العاروري، وهناك في إسرائيل من يعتقد أن اغتيال العاروري سيؤدي إلى صراع عسكري مهم ضد حماس، وربما ضد حزب الله أَيْـضاً.
وختم موقع يديعوت تقريره بالقول: “خلال العام الحالي، سُئل مسؤول كبير جِـدًّا في المؤسّسة الأمنية حول إمْكَانية اغتيال العاروري، قال: لا أريد الإجَابَة على هذا السؤال”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: رئیس المکتب السیاسی لحرکة المکتب السیاسی لحرکة حماس حرکة المقاومة الإسلامیة المقاومة الفلسطینیة الشیخ صالح العاروری الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی اغتیال العاروری ط ـوفان الأقصى محور المقاومة الضفة الغربیة الأمین العام جریمة اغتیال هذه الجریمة هذه المعرکة د العاروری حرکة حماس فی مواجهة فی الضفة حزب الله قطاع غزة فی بیروت أ کتوبر الله أ إلى أن ف ــإن أن هذه فی غزة
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام العدو الصهيوني: حماس و”إسرائيل” تشهدان تقدما في المفاوضات
الثورة نت/
أفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني، بأن هناك تقدم في المفاوضات للتوصل إلى تسوية في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وذكرت أن مصادر مطلعة على المفاوضات أبدت “تفاؤلا حذرا بشأن فرص التوصل إلى تفاهم يؤدي إلى اتفاق”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وقطر ومصر يمارسون حاليا “ضغوطا فعالة” على طرفي الصراع من أجل التوصل إلى اتفاق.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن تركيا انضمت إلى جهود الوساطة، الأمر الذي يدفع “حماس” أيضًا للتوصل إلى اتفاق مع “إسرائيل”.
وفي الوقت نفسه، يدرك الوسطاء أن التعب المتراكم على كلا الجانبين، بالإضافة إلى الضغط المبذول، يمكن أن يؤدي إلى انقطاع الاتصالات.
وبحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية، تتم حالياً مناقشة إطلاق سراح عدد معين من الرهائن، وقد يتم إطلاق سراح النساء في المرحلة الأولى.
وأضافت: “يعتقد الوسطاء أنه إذا تم التوصل بالفعل إلى اتفاق محدود لإطلاق سراح المختطفين، فسيؤدي ذلك إلى ديناميكيات تؤدي في النهاية إلى اتفاق كامل، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب وانسحاب القوات، بما في ذلك من ممر فيلادلفيا”.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للقناة 13 الإسرائيلية، اقتراب التوصل إلى صفقة في غزة خاصة بعد التطورات الأخيرة في المنطقة.
وقال سوليفان: “نحن قريبون من التوصل إلى صفقة في غزة خاصة بعد التطورات الأخيرة في الإقليم”.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أثناء زيارته أنقرة أمس الجمعة أنه رأى “مؤشرات مشجعة” على التقدم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي دمرته الحرب.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير جيش العدو الصهيوني للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار العدوان على القطاع.
وبدعم أمريكي،تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,875 مواطناً فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106,454 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.