فرنسا تدعو إسرائيل لتجنب التصعيد بلبنان وتطالب بوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاحتلال الإسرائيلي، إلى تجنب أي تصعيد في لبنان، في الوقت الذي دعا مندوب باريس في الأمم المتحدة لوقف الحرب في غزة، وذلك إثر اغتيال القيادي في "حماس" صالح العاروري، بضربة صاروخية إسرائيلية، استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال قصر الإليزيه، إن ماكرون أجرى مكالمة هاتفية مع الوزير الإسرائيلي في كابينيت الحرب بيني غانتس، شدّد فيها على أنه "ينبغي تجنّب أيّ سلوك تصعيدي، بخاصة في لبنان".
وأضاف أنّ "فرنسا ستستمر في إيصال هذه الرسائل إلى كل الجهات الفاعلة، المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر في المنطقة".
وفي بيانها، قالت الرئاسة الفرنسية، إن ماكرون عبر عن قلقه العميق إزاء العدد الكبير للغاية من الشهداء المدنيين في قطاع غزة.
كما كرّر ماكرون على مسامع غانتس الدعوة إلى العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي و"حماس"، بمساعدة من جميع الشركاء الإقليميين والدوليين.
اقرأ أيضاً
ميقاتي: اغتيال العاروري جريمة إسرائيلية تهدف لجر لبنان إلى الحرب
وفي الوقت نفسه، أكّد الرئيس الفرنسي، وفقا لبيان الإليزيه، على "تمسّك فرنسا بأمن إسرائيل".
من جانبه، أكد المندوب الفرنسي الدائم في الأمم المتحدة نيكولاس دي ريفيير، أنه يجب على مجلس الأمن أن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال دي ريفيير في مؤتمر صحفي: "أعتقد أن مجلس الأمن بحاجة إلى تحويل تركيزه إلى توفير الأسباب الجذرية لحل الصراع والمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار على المدى القصير".
وتابع: "علينا حماية المدنيين، هناك مليونا مدني في غزة، هؤلاء ليسوا مليوني إرهابي، هؤلاء هم الأطفال وكبار السن والنساء".
وأكد دي ريفيير أن مجلس الأمن الدولي يعتزم عقد اجتماع رفيع المستوى حول القضية الفلسطينية في 23 يناير/كانون الثاني، "سيركز على القضية الفلسطينية، فضلا عن الوضع في المنطقة".
اقرأ أيضاً
إثر استشهاد العاروري.. نشطاء يتداولون فيديو لنصر الله يتوعد فيه أي اغتيال على أرض لبنان
واغتيل العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، في ضربة إسرائيلية استهدفت مساء الثلاثاء مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
وإثر الغارة، قال حزب الله إنّ هذا الاغتيال هو "اعتداء خطير على لبنان"، و"لن يمرّ أبدا من دون ردّ وعقاب".
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن 6 من قادة حركة "حماس" الفلسطينية "في مرمى النيران الإسرائيلية"، بينهم العاروري، متهمة إياه بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، شنت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" فجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.
ومنذ ذلك الحين يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفا و185 قتيلا و57 ألفا و35 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
نائب فرنسي يقاضي إسرائيلية دعت لضرب غزة بقنبلة ذرية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ماكرون فرنسا لبنان إسرائيل حرب غزة العاروري فی غزة
إقرأ أيضاً:
لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الحكومة بإطالة أمد الحرب دون داع بسبب المشاكل السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و"أوهام" ضم الضفة الغربية وإعادة الاستيطان بقطاع غزة .
وقال لابيد في منشور على منصة إكس: "الحكومة الحالية تطيل أمد الحرب دون داع بسبب المشاكل السياسية التي يعاني منها رئيس الوزراء، وبسبب أوهام الجناح اليميني المتطرف بالضم والعودة إلى غزة".
إقرأ أيضاً: الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن صفقة تبادل محتملة بين حماس وإسرائيل
ويشير لابيد بذلك إلى تهرب نتنياهو من المثول أمام المحكمة وتذرعه بانشغاله بظروف الحرب، وإنكاره للمسؤولية عن الفشل بمنع الهجوم الذي شنته "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتابع زعيم المعارضة الإسرائيلية: "حان الوقت للتحرك السياسي، حان الوقت لنظام إقليمي جديد"، دون مزيد من التفاصيل.
إقرأ أيضاً: نتنياهو يرصد تصرفات غالانت منذ إقالته
وترفض حكومة نتنياهو وقف حرب الإبادة بقطاع غزة بزعم الاستمرار إلى تحقيق أهدافها المعلنة، وأبرزها القضاء على "حماس" في القطاع، والتأكد من عدم تمكنها من شن هجمات.
وبشكل مباغت هاجمت "حماس" في 7 أكتوبر 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين "ردا على اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى".
إقرأ أيضاً: هذا ما يقلق إسرائيل في أعقاب مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت
وتسبب الهجوم بحالة إرباك في إسرائيل على كافة المستويات، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بفشل التنبؤ المسبق بالهجوم الذي اعتبره مسؤولون إسرائيليون أكبر خرق استخباري في تاريخ تل أبيب.
فيما اعترف مسؤولون إسرائيليون بمسؤوليتهم عن الإخفاق، ويرفض نتنياهو ذلك، كما يتنصل من تشكيل لجنة تحقيق رسمية بالأحداث التي اعتبرها مراقبون أكبر خرق أمني واستخباري في تاريخ إسرائيل.
من جهة ثانية، يشير لابيد في كلامه إلى دعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف لضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية فيه.
وفي 2017، أعلن وزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف بتسلئيل سموتريتش، خطة لمعالجة الصراع مع الفلسطينيين، أطلق عليها "خطة الحسم"، ترفض وجود أي كيان فلسطيني وتشجع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين وتدعم استخدام العنف ضدهم.
وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال سموتريتش إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الجيش) لبدء "عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة" على الضفة الغربية.
وتعهد سموتريتش، وهو وزير بوزارة الجيش، بأن يكون "2025 عام السيادة الإسرائيلية" على الضفة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
فيما نسبت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إلى نتنياهو قوله "عندما يدخل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، يجب إعادة إمكانية السيادة على الضفة الغربية إلى الأجندة".
وتستغل إسرائيل الإبادة التي ترتكبها بقطاع غزة لتصعيد اعتداءاتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 795 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450، واعتقال أكثر من 11 ألف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول