أعلنت الشرطة الأمريكية أنها ألقت القبض على رجل بعد أن اقتحم مقر المحكمة العليا في ولاية كولورادو وأطلق النار من سلاح ناري داخل المبنى مما أدى لأضرار مادية جسيمة.

الحزب الجمهوري يستأنف قرار ولاية كولورادو بمنع ترامب من الترشح

وكانت المحكمة العليا في كولورادو أعلنت مؤخرا أن الرئيس السابق دونالد ترامب ليس أهلا للترشح للرئاسة في الولاية الواقعة في غرب الولايات المتحدة، لكن الشرطة استبعدت وجود رابط بين هذه القضية وعملية اقتحام المبنى.

 

وقالت شرطة كولورادو إن الرجل المسلح الذي يدعى براندون أولسن (44 عاما) اقتحم ليل الاثنين-الثلاثاء مبنى المحكمة الواقع في مدينة دنفر، موضحة أن الأحداث بدأت حين كان هذا الرجل يقود سيارته في الشارع الذي تقع فيه المحكمة فاصطدم بسيارة أخرى، في حادث مروري عمد على إثره إلى تصويب مسدسه باتجاه سائق السيارة الأخرى.

شرطة دنفر براندون أولسن، المسلح الذي أطلق النار داخل محكمة كولورادو.

وذكرت أن هذا الرجل المسلح ما لبث أن أطلق النار على نافذة مبنى المحكمة العليا المجاور لموقع الحادث المروري ودخل إلى المبنى، مشيرة إلى أن المسلح وجد داخل المبنى حارسا أعزل فهدده بسلاحه الناري وانتزع منه المفاتيح وصعد إلى الطابق السابع من المبنى حيث أطلق النار مجددا مرات عدة.

وبعد مرور حوالى ساعتين على بدء الواقعة سلم المسلح نفسه لسلطات إنفاذ القانون. 

وقالت الشرطة في بيانها "هناك أضرار كبيرة وواسعة النطاق في المبنى. التحقيق لا يزال جاريا"، مؤكدة عدم تسجيل أي إصابة بشرية. 

وأضافت: "في الوقت الحالي، نعتقد أن الأمر لا علاقة له بالتهديدات التي وجهت سابقا إلى قضاة المحكمة العليا في كولورادو".

ونقلت شبكة CNN عن سجلات السجن أنه من المقرر أن يمثل الرجل المتهم بإطلاق النار أمام القاضي عند الساعة 10:30 صباح اليوم الأربعاء، وأن التهم الموجهة إليه هي الحرق العمد من الدرجة الأولى والسرقة المشددة والسطو من الدرجة الثانية.

المصدر: "أ ف ب" + CNN

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار أمريكا الحوادث السلطة القضائية جرائم دونالد ترامب شرطة المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

ترامب ومائة يوم في الحكم

مائة يوم مرّت على تسلّم دونالد ترامب مقاليد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كشفت هذه الأيام، ولو جزئيا، ولو أوليّا، ما يمكن أن يُنجزه ترامب خلال أربع السنوات لإدارته الراهنة. فقد تكشفت بأن تهديداته، وما يلوّح به من تغيير، لم يقم على دراسة استراتيجية، أو خطط مدروسة معدّة للتنفيذ.

فهو يعتمد على نمط من الحرب النفسية، أو إخافة من يتوجّه إليهم، في تحقيق ما يطلبه منهم، فإذا قوبل برفض ومعارضة، أو واجه مقاومة مبطنة بالمساومة، فلا حرج عنده من التراجع، أو التقدّم بطلبات أخرى. فهذا ما حدث له، مثلا، مع عدد من الدول الحليفة لأمريكا، أو غير الحليفة، وهو يعالج رفع الرسوم الجمركية. وقد تراجع متخذا قرارا لتنفيذ وعده بعد تسعين يوما، طبعا قابلة للتمديد، بل هي قابلة أيضا للتراجع بعد مفاوضات.

الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وهذا ما حدث له بالنسبة إلى مطالباته من كندا والمكسيك وبنما، أو ما سيحدث له في مطالبته بإعفاء السفن الأمريكية من الرسوم لعبور قناة السويس. بل يمكن اعتبار تخليه عما فرضه على نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثلا آخر على تردّده، أو في الأصح على عدم ثباته على الموقف، وتحويل ما حققه من نجاح إلى فشل، وذلك عندما عاد ليعطي الضوء الأخضر لنتنياهو الذي أطلق العنان لحرب إبادة ثانية، كانت نتيجتها عزلة عالمية، إذ لم تؤيدّهما دولة واحدة في العالم.

وبهذا عاد ترامب إلى سياسة متردّدة مرتبكة، بين المضيّ في تغطية سياسة نتنياهو الخرقاء الفاشلة من جهة، وبين الضغط مرّة أخرى لوقف إطلاق النار، لكن بازدواجية راحت تراوح بين المفاوضات واستمرار الحرب.

ترامب وطاقمه التنفيذي منحازون تماما للكيان الصهيوني، وقد وصل التطرّف بهم إلى المطالبة بترحيل فلسطينيي غزة، ودعك من المزحة السخيفة المتعلقة بتحويلها إلى "ريفييرا". ثم أضف التناقض الصارخ في نهج ترامب وإدارته للسياسة أو الحرب، عندما يصرّ على ضرورة إطلاق الأسرى جميعا، وهو الأمر الذي لا يتحقق إلّا بوقف إطلاق النار، ضمن الشروط التي تقبل بها المقاومة.

وهذا الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

من هنا يحق توقع التقلّب والتذبذب والفشل لترامب على مستوى عام، كما على المستوى الفلسطيني، ولا سيما إذا لم يحسم في وضع حدّ لنتنياهو المأزوم، والآخذ بأمريكا والغرب إلى العار، وتغطية جرائم الإبادة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد بعدم حضور قمة حلف الناتو المقبلة
  • رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق يعلن ترشحه للرئاسة
  • دفع الله الحاج.. او الرجل الذي يبحث عنه البرهان ..!!
  • القادسية يجهز مبنى جديدًا للموسم المقبل
  • قبول ‏المحكمة الاتحادية العليا دخولنا كشخص ثالث في الدعاوى المقدمة من الحكومة ورئاسة الجمهورية
  • محكمة أمريكية ترفض منح إدارة ماسك صلاحيات الوصول لبيانات الضمان الاجتماعي
  • تاريخ يعيد نفسه… أوروبا تلبس ثوب “الرجل المريض” الذي خاطته للعثمانيين
  • كان خايف.. والدة الطفل ياسين تروي تفاصيل ما حدث داخل قاعة المحكمة
  • ترامب ومائة يوم في الحكم
  • الصين تتعهد بعدم الرضوخ لضغوط ترامب التجارية وتصفه بالمتنمر