قال غيورغي توكا النائب السابق لوزير "الأراضي المحتلة مؤقتا والنازحين داخليا" في أوكرانيا، إن السلطات الأوكرانية ووسائل الإعلام لم تفعل شيئا لضمان سير التعبئة العامة دون عنف.

وأضاف توكا في مقابلة مع مع قناة Newsroom على يوتيوب: "يثير امتعاضي كثيرا، عدم تركيز وسائل الإعلام الأوكرانية اهتمامها بشكل كبير في موضوع التعبئة على ضرورة رفد القوات المسلحة بالعناصر وأهمية ذلك، بل تحاول مناقشة كيفية مساعدة المتخلفين عن الخدمة العسكرية على التهرب من التجنيد في الجيش".

إقرأ المزيد الباحث السياسي بشيروف يكشف تفاصيل فضيحة التعبئة في أوكرانيا

ووفقا له، تتحمل السياسة الإعلامية التي مارستها السلطات في المراحل المبكرة من الصراع، كذلك مسؤولية وجود هذا العدد الكبير من المتهربين من الخدمة العسكرية. واشتكى نائب الوزير السابق من أن مواطني أوكرانيا استهتروا بأهمية التعبئة، بسبب التصريحات الدعائية حول "الانتصار الوشيك لقوات كييف".

وأعرب توكا عن تأييده على "الغارات" التي يقوم بها موظفو شعب التجنيد في الأماكن العامة للقبض على المتخلفين والفارين من التعبئة العامة في أوكرانيا. وشدد على أن نقص الأفراد في القوات المسلحة يبرر اتخاذ أي تدابير ضد المتهربين من الخدمة العسكرية.

وقال المسؤول السابق: "لا تهمني بتاتا أي قواعد أو معايير أو حقوق الإنسان. هل أنت في سن التجنيد؟ تفضل ودافع عن وطنك".

في يوم 19 ديسمبر، قال فلاديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي، إنه تلقى طلبا من هيئة الأركان العامة لتعبئة 450-500 ألف شخص إضافي في الجيش.

ولكن بعد أسبوع، نفى قائد الجيش فاليري زالوجني هذه الكلمات وأكد عدم تقديم هذا الطلب.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

الجميع متعبون والمزاج تغير.. الغارديان تلقي الضوء على أزمة فرار الجيش الأوكراني

قالت صحيفة الغارديان إن أوكرانيا تعاني بعد 3 سنوات من الحرب، نقصا شديدا في الجنود لا سيما المشاة، وقد تصدرت قضية الفرار من الجيش عناوين الصحف هناك، وأطلقت الحكومة تحقيقا في الموضوع.

وانطلقت الصحيفة -في تقرير بقلم لوك هاردينغ في كييف- من قصة فيكتور (الأسماء تم تغييرها) الذي كان مستعدا للموت من أجل بلاده عندما هاجمتها روسيا قبل 3 سنوات، وتطوع للدفاع عن كييف عندما ظهرت دبابات العدو فيها، ثم انضم إلى القوات المسلحة الأوكرانية، وهو يقول "عندما وصلت كنت متحمسا للغاية. كنت سأضحي بحياتي إذا لزم الأمر".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب تركي: ترامب حوّل "الحلم الأميركي" إلى كابوسlist 2 of 2فورين بوليسي: على نتنياهو أن يخفض سقف التوقعات قبل اجتماعه مع ترامبend of list

ومع ذلك أصيب فيكتور بخيبة الأمل تدريجيا، يقول "كانت المعركة شرسة. أصدر كبار القادة أوامر غير واقعية"، وقد أصيب فيكتور. وبعد تلقيه الحقن لتخفيف الألم طُلب منه العودة إلى الجبهة، وقال "أدركت أنني لست شيئا. مجرد رقم".

فرار من الجيش

وفي العام نفسه ترك فيكتور الجيش للحصول على مزيد من العلاج ولم يعد، ووصفه قائده بأنه متغيب عن الخدمة، وهو -كما تقول الصحيفة- واحد من آلاف الجنود الأوكرانيين الذين هجروا وحداتهم، وعددهم يبقى سرا عسكريا، ولكن المسؤولين يعترفون بأنه كبير، ويتفهمونه بسبب الخدمة دون استراحة مناسبة.

إعلان

والأسبوع الماضي، تصدرت قضية الفرار من الجيش عناوين الصحف، إذ اختفى 56 جنديا أثناء التدريب في فرنسا، ويقال إن مئات آخرين في عداد المفقودين، وأطلقت الحكومة تحقيقا في اللواء الآلي 155، وقبض على قائد الوحدة ديمتري ريومشين، وهو يواجه عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات لعدم القيام بواجباته الرسمية والإبلاغ عن الغيابات غير المصرح بها.

ويظل بعض الهاربين من الخدمة العسكرية مختبئين، في حين يعمل آخرون علانية، قال فيكتور إنه عاد إلى لوائه في أغسطس/آب 2023 ولكن قيل له إنه غير مرغوب فيه، مع أنه كان قناصا مدربا، وهو الآن يدير مرآبا في غرب أوكرانيا ويصلح المركبات العسكرية مجانا.

وقال فيكتور إن هناك نقصا حادا في القوى العاملة في الخطوط الأمامية، وقال أحد المنشقين -سمته الصحيفة أوليكسي- إنه شارك في الهجمات الأوكرانية في منطقتي ميكولايف وخيرسون الجنوبيتين، ووصف إحداها بأنها فوضوية، وذكر بأن خلافا نشب بينه وبين قائد جديد عام 2022، فتقدم بطلب نقل دون جدوى وقد أصيب.

وأوضح أوليسكي قائلا "لقد وصلت إلى نقطة الغليان. لذلك قررت الذهاب إلى حيث لا يستطيع أحد أن يجدني"، ومنذ ذلك الحين وهو مختبئ، وقال "سنرى ما سيحدث. ربما يتم القبض علي وإرسالي إلى الخطوط الأمامية"، وأضاف أنه سيحمل السلاح إذا جاء الروس إلى مدينته، ​​أو إذا أصبح الجيش الأوكراني على غرار حلف شمال الأطلسي، وقال "وكلما طالت الحرب زاد عدد أمثالي".

المشكلة كبيرة

وقالت أولها ريشتيلوفا، مفوضة حماية حقوق أفراد الخدمة العسكرية في أوكرانيا، إنها تتفهم سبب فرار بعض الأشخاص، "دعونا نكون صادقين. المشكلة كبيرة. إنه أمر طبيعي بعد 3 سنوات من الحرب الكبرى. الناس منهكون ويريدون رؤية أسرهم. لا يمكنهم الانتظار إلى الأبد. يشعرون بالوحدة".

ويتمثل دور ريشتيلوفا التي تولت منصبها حديثا بناء على طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي في موازنة احتياجات الدولة مع العدالة للأفراد، وقالت في مقابلة في كييف "لدينا هذا التراث السوفياتي بأن الجندي يكون عبدا لقائده، لكن جيش أوكرانيا يتحول. نحن نحاول تغييره لجعله أكثر حداثة وتوجها نحو الإنسان".

إعلان

ويواجه الهاربون ما بين 12 و15 عاما في السجن، ولكن البرلمان الأوكراني الذي يناقش كيفية جلب المزيد من المجندين، ألغى العقوبات الجنائية عن أولئك الذين يعودون طواعية إلى كتائبهم القديمة مع استعادة المزايا الكاملة، كما مرر مشروع قانون يسمح لأعضاء الخدمة بالانتقال إلى وحدات مختلفة، للتغلب على الصراعات المستمرة بين الرتب الدنيا والعليا، حسب الصحيفة.

وقالت ريشتيلوفا إن مئات الآلاف من الجنود الأوكرانيين بقوا في مواقعهم ولم يذهبوا إلى أي مكان، وأضافت أن أزمة التجنيد يمكن حلها إذا أرسل حلفاء أوكرانيا قواتهم الخاصة، وقالت إن "جيوش أوروبا هي الغائبة بلا إذن. إنهم لا يفهمون أو لا يريدون أن يفهموا أن هذه حربهم أيضا".

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 840 ألفا و360 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية
  • وقفة قبلية في السدة بإب إعلاناً للنفير والجهوزية في مواجهة العدو
  • مناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في الحيمة الداخلية
  • الجميع متعبون والمزاج تغير.. الغارديان تلقي الضوء على أزمة فرار الجيش الأوكراني
  • مسؤول إسرائيلي يفتح النار على «قدرات الجيش المصري»: لماذا كل هذه الدبابات والغواصات؟
  • مسؤول إسرائيلي بارز يحذر من التطور المفاجئ في قدرات الجيش المصري .. تفاصيل
  • مسؤول أمريكي يعلن انتشال 40 جثمانا عقب اصطدام طائرة الركاب بالمروحية العسكرية
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء العملية العسكرية
  • حقوق إنسان الشيوخ تفند أسباب رفض مصر والرئيس السيسي لتهجير الفلسطينيين
  • الدفاع الروسية: هروب 100 ألف جندي أوكراني من وحداتهم العسكرية