موقع 24:
2025-01-31@16:47:59 GMT

الطريق للاعتراف بدولة فلسطين

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

الطريق للاعتراف بدولة فلسطين

االاعتراف بدولة فلسطين لن يكون تصرفاً منفرداً ما دامت 138 دولة قد سبق أن اعترفت بها


إذا كانت إسرائيل تفرض انتهاكاتها للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة كأمر واقع، ثم يصل الحال يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بتحدي رئيس وزرائها نتنياهو للعالم كله، وهو يقول في اجتماع لحزب الليكود، إنه الوحيد القادر على منع قيام دولة فلسطينية، والوحيد القادر على الصمود في وجه أي ضغوط أمريكية.

. عندئذ ألا يكون من الطبيعي والمنطقي أن تتخذ دول عديدة خطوة نحو الاعتراف بدولة فلسطين؟ وليس أيسر الآن من تلاقي أكثر من مئة دولة نحو هذا الهدف.

إن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عاد ليحتل مقدمة الاهتمامات عالمياً، وحتى إذا لم تتخذ دول الغرب موقفاً عاجلاً في هذا الاتجاه، فإن تظاهرات الملايين في تلك الدول تنادي بحق الفلسطينيين في دولتهم.


لقد سبق أن صوّتت 139 دولة من بين أعضاء الأمم المتحدة وعددهم 193 دولة، بالاعتراف بدولة فلسطين بكامل أراضيها. وإن كانت ثلاث دول غربية، هي أمريكا وفرنسا وبريطانيا، قد ربطت اعترافها بدولة فلسطين، بحل النزاع أولاً مع إسرائيل سلمياً. مع أن الجميع يعرف أن إسرائيل لم تقدّم أي بادرة لهذا الحل السلمي، وأمامهم إعلان نتنياهو في تحدٍّ للعالم بأنه لن يقبل بقيام دولة فلسطينية.
وفي أمريكا ذاتها علت أصوات تطالب بإعلان دولة فلسطين، وهو ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست»، عن أصوات ذكرت أنها تعلو الآن في أمريكا تقول علينا الآن الاعتراف بدولة فلسطينية، وأن الفلسطينيين لم يعودوا قادرين على تحرير أرضهم بالوسائل السياسية. وقالت: ولذلك يجب على الرئيس بايدن أن يعترف بشجاعة بدولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة، تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمان مع إسرائيل.
إن القواعد الشرعية لقيام دولة فلسطين قد تأسست منذ قرار الأمم المتحدة رقم 181، الذي كان نتيجة لقرارها للتقسيم في عام 1947 بإيجاد دولتين إسرائيل وفلسطين.
ثم إن قرار مجلس الأمن رقم 242 طالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في عام 1967، واعترف بوحدة الأراضي والاستقلال السياسي لجميع الدول، ثم أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3236 في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1974 تعترف فيه بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال الوطني، والسيادة في فلسطين. ولحق بذلك في عام 1988 اعتراف كثير من دول آسيا وإفريقيا الأعضاء في حركة عدم الانحياز بدولة فلسطين. معنى ذلك أنه يوجد أساس دولي واقعي للتحرك نحو هذا الهدف.
إن العالم مشغول الآن بمسألة قضية الدولة الفلسطينية، والتي تحتل قمة الاهتمامات الدولية. ومثلما كتبت عالمة السياسة كلير روث، أن مسألة إعلان الدولة الفلسطينية كانت مختلفاً عليها لعقود بين أطراف عديدة، لكن الوضع الحالي الذي أسفرت عنه أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، ثم حرب الإبادة على غزة، قد هزّت مشاعر شعوب العالم، وأيقظتها من سلبيتها تجاه الحالة الفلسطينية، وهو ما أعادها إلى مقدمة الاهتمامات.
الآن تلفت الأنظار توجهات قوية وضاغطة على حكومات دول الغرب المترددة في دفع الأمور نحو الاعتراف بدولة فلسطين، توقفت أمام إحداها ممثلة في جلسة نقاش مطولة بمجلس العموم البريطاني بتاريخ الخميس 24 فبراير (شباط) 2022، يطالب فيها الأعضاء حكومتهم باتخاذ موقف عاجل للاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وشارك في الجلسة 35 متحدثاً من النواب، وكلهم تقريباً طالبوا بالاعتراف بدولة فلسطينية، وربما كانت النائبة جولي إيليوت التي افتتحت الجلسة، قد لخصت رأي باقي الأعضاء. فقد قالت، إن الوقت كان قد حان منذ سنوات للاعتراف بدولة فلسطين، بينما نحن نرى في كل عام تصرفات لحكومة إسرائيل، وهي تتعمد خلق حقائق جديدة على الأرض بالبناء والتوسع في المستوطنات غير المشروعة، وضمّ أراضٍ فلسطينية.
إن الاعتراف بدولة فلسطين لن يكون تصرفاً منفرداً، ما دامت 138 دولة بالأمم المتحدة قد سبق أن اعترفت بها. وهو ما كانت قد أشارت إليه كلمات أعضاء مجلس العموم البريطاني، وقولهم إننا لهذا ندعو للاعتراف بدولة فلسطين فوراً وفي الحال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فلسطين الاعتراف بدولة فلسطین للاعتراف بدولة فلسطین بدولة فلسطینیة دولة فلسطینیة دولة فلسطین

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء فلسطين: إعمار غزة يتطلب خروج إسرائيل وتخلي حماس عن الحكم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن حكومته تخطط لإعادة إعمار قطاع غزة بمساعدة الولايات المتحدة، والسعودية، وهي العملية التي أشار إلى أنها "تُعيد تشكيل الشرق الأوسط"، وتتطلّب استبعاد حركة "حماس" من السُلطة، وإخراج قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأرض.

وأعرب مصطفى في مقابلة مع "بلومبرج" في مكتبه برام الله، عن تفاؤله بشأن الاتصالات الأولية التي أجراها مع مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قائلاً: "لدي كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الإدارة تساعدنا جميعاً في التوصل إلى الصفقة الصحيحة، وهي الصفقة المتوازنة التي يمكن أن تُنهي الصراع في المنطقة".

لكنه أكد على رفضه اقتراح الرئيس الأمريكي بنقل معظم سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص، إلى دول مثل مصر والأردن خلال عملية إعادة إعمار القطاع، قائلاً: "لا ينبغي أن يحدث ذلك حتى ولو لفترة قصيرة".

مقالات مشابهة

  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل تتعمد تحويل غزة لمنطقة غير صالحة للحياة
  • مستقبل وطن: حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس سبيل لتحقيق السلام
  • أمسية شعرية وموسيقية فلسطينية بأتيليه العرب للثقافة والفنون
  • رئيس حزب مصر 2000: محاولات الإعلام الإسرائيلي الفاشلة لن تثني مصر عن موقفها تجاه فلسطين
  • الإفراج عن "أيقونة" فلسطين وبطل واقعة إذلال إسرائيل.. فيديو
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري سمو الأمير محمد بن عبد العزيز الخليفي: كانت دولة قطر حليفاً ثابتاً للشعب السوري، وستظل سوريا تتذكر الدعم القطري الثابت للشعب وقضاياه
  • رئيس وزراء فلسطين: إعمار غزة يتطلب خروج إسرائيل وتخلي حماس عن الحكم
  • “الدولية لدعم فلسطين”: إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير “أونروا”.. مهزلة
  • دعوة ترامب ترحيل اليهود من فلسطين
  • "الدولية لدعم فلسطين": إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير الأونروا