بعدما فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أي انتصار عسكري في قطاع غزة، وبعدما كبدته فصائل المقاومة خسائر بشرية كبيرة جعلت منه أضحوكة العالم، لجأ الاحتلال إلى عملياته الجبانة التي لا يعرف القيام بسواها، عبر تنفيذ الاغتيالات لقيادات المقاومة.

وبعد أن شاهد العالم كله جُبن جنود الاحتلال وعويلهم في بيت حانون بعدما حاصرهم أبطال المقاومة الفلسطينية وقتلوا وأصابوا عددا منهم، من خلال مقطع فيديو بثته وسائل إعلام إسرائيلية، نفّذت إسرائيل هجمة غادرة وجبانة في عمق الأراضي اللبنانية، إذ استهدفت مسيرة مكتبا تابعا لحركة حماس في بيروت، ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص من بينهم نائب رئيس الحركة صالح العاروري واثنان من قيادات كتائب القسام.

ومثل هذه الأفعال الجبانة، تثبت أن قيادات الاحتلال استنفدوا كل وسائلهم في تحقيق ما وعدوا به الإسرائيليين منذ فضيحة السابع من أكتوبر، وما حققته المقاومة من نصر مُبين بعد أن اقتحمت عليهم المستوطنات وأثبتوا للجميع أن جيش الاحتلال يمكن القضاء عليه بسهولة.

إن قيادات الاحتلال يحاولون ترويج أي صورة نصر تخرجهم من موقف الهزيمة التي يتعرضون لها يوماً بعد يوم في قطاع غزة، كما يحاولون امتصاص غضب الشارع الإسرائيلي الذي فقد الثقة في حكومته العاجزة عن تحرير أسراهم أو تحقيق أهدافهم العسكرية التي أعلنوها منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟

بثّت المقاومة الفلسطينية سلسلة من الرسائل خلال مراسم تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين في خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، كان من بينها عرض قنبلتين في المنصة التي وُضعت عليها التوابيت.

وعرضت قنبلتان كُتب عليهما بالإنجليزية "قتلوا بقنابل الولايات المتحدة الأميركية". وقال تريفور بول خبير الذخائر السابق بالجيش الأميركي إن ما عرضته المقاومة يعود إلى قنابل لم تنفجر من طراز "جي بي يو-39" (GBU-39) الأميركية.

وأضاف بول -في إفادته لوكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة- أن هذا النوع من القنابل يُصنع حصريا في الولايات المتحدة.

وتتوافق تصريحات الخبير مع تحقيقات سابقة نشرتها وسائل إعلام أميركية، منها "نيويورك تايمز" و"سي إن إن" والتي كشفت عن استخدام الجيش الإسرائيلي تلك القنابل خلال الغارة التي أسفرت عن استشهاد العشرات في رفح، فيما عُرف باسم "مجزرة الخيام" في مايو/أيار 2024.

كما كشف تحقيق سابق لوكالة سند عن استخدام إسرائيل نفس السلاح في استهداف مسجد مدرسة التابعين الذي كان يؤوي مئات النازحين في أغسطس/آب 2024، مما أدى إلى استشهاد 100 شخص وإصابة العشرات، وفقًا للدفاع المدني في غزة.

ووافقت الولايات المتحدة في وقت سابق الشهر الحالي على إعادة تزويد إسرائيل بشحنة جديدة من قنابل "جي بي يو-39" ضمن صفقة بلغت قيمتها 6.75 مليارات دولار، وفقا لتفاصيل الصفقة المنشورة على موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن مبيعات الأسلحة الأميركية.

إعلان

وتُعد "جي بي يو-39" واحدة من أخطر القنابل الذكية، إذ تتميز بكونها ذخيرة موجهة صغيرة الحجم (بوزن 110 كيلوغرامات) وهي قادرة على إصابة أهدافها بدقة فائقة، مع هامش خطأ لا يتجاوز مترا واحداً، حتى في أصعب الظروف الجوية، وذلك وفقا للمواصفات المذكورة على موقع القوات الجوية الأميركية.

مقالات مشابهة

  • المقاومة والشهادة والانتصار في فكر شهيد الإنسانية السيد حسن نصر الله
  • رسائل جديدة.. المقاومة توجه عدة رسائل خلال تسليمها أسرى الاحتلال
  • انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل
  • تحقيق صهيوني جديد: الضيف استغرب ردة فعل الاحتلال صبيحة الـ7 من أكتوبر 
  • بعد استعادة جثته .. أسير إسرائيلي تنبأ بهجوم السابع من أكتوبر
  • كيف قرأ مغردون استخدام القسام الرموز واللوحات لإيصال رسائل لإسرائيل؟
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
  • ما هي الصورة التي أخفتها المقاومة على منصة التسليم ؟
  • “عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت” .. لافتة رفعتها القسام في مكان تسليم جثث الأسرى / صور