إجتماع أديس أبابا تدشين رسمي للعمل السياسي المشترك لتحالف المليشيا قحت. ما تم في أديس أبابا هو ليس اتفاقاً بين طرفين ولكنه برنامج عمل مشترك لمرحلة جديدة ومزيد من التكامل والاندماج.

إعلان يهدف لتثبيت سلطة المليشيا على الأرض وشرعنتها. دعاوى وقف العدائيات هدفها تثبيت الوضع العسكري وتأكيد سيطرة المليشيا على الأرض.

السلطات المدنية المحلية التي يتكلمون عنها تعني سلطة قحت واللجان الأربعة هي عبارة عن الآليات التنفيذية لتنزيل عمل التحالف على الأرض.

إنتقلت قحت من مرحلة توفير الغطاء السياسي للحرب إلى مرحلة إعلان الشراكة والبدء في العمل على الأرض. لقد انتهت مرحلة الحياد الزائف. الآن ما يجمع تحالف قحت مع المليشيا هو رؤية مشتركة وبرنامج عمل مشترك وتقف وراءهم القوى الخارجية نفسها تعمل بتنسيق وتكامل. من اليوم فصاعداً سيتكلم تحالف قحت-حميدتي عن إعلان أديس ابابا وعن خارطة الطريق وعن تنفيذ الاتفاق وتنزيله على الأرض. والهياكل التنفيذية معدة وجاهزة وكذلك خطة العمل.

تحالف يدعي السلام ولكنه يريد أن يجعل من السلام بوابته لتثبيت مكاسب عسكرية وسياسية؛ إتفاق سلام مع “القوى التي هزمت الجيش” واحتلت الخرطوم ودارفور والجزيرة؛ القوى المنتصرة التي ستفرض شروطها على الجميع، على الجيش المهزوم وعلى الشعب المغلوب؛ هكذا يمنون أنفسهم.

ولكن هذه الأماني ما تزال بعيدة المنال. لا مجال لتحقيقها عبر بوابة السلام؛ لأنه لا سلام مع اللصوص والمجرمين والقتلة والعملاء. أمامكم طريق واحد هو الانتصار على الجيش وعلى إرادة الشعب السوداني بالحرب والسيطرة على كل السودان بالقوة وسحق أي مقاومة شعبية. هذا هو طريقكم الوحيد. فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فسيكون مصيركم أن تقضوا بقية حياتكم في المنافي والشتات.

والشواهد أمامكم؛ لقد كنتم يوماً في السلطة فأُخرجتم منها، ثم أُخرجتم من أرض السودان، وكل يوم يمر تبتعدون أكثر فأكثر عن السلطة وعن الشعب وعن أرض السودان
. القحاتة وحمدوك وقادة المليشيا كلهم الآن عبارة عن مطاريد وهدف مشروع للرصاص.

ستبقون بالخارج؛ وبانتصار الشعب وهزيمة العدوان، سرعان ما ستفقدون قيمتكم بالنسبة لأسيادكم كخونة وكعملاء، وسيتخلون عنكم ويبحثون عن مصالحهم مع من هو أقوى وأبقى، مع الشعب السوداني، ستظلون هكذا لبقية حياتكم عبارة عن خونة منبوذين عديمي القيمة لتموتوا مهانين منسيين في المنافي تصبحكم اللعنات إلى قبوركم وبئس المصير.
حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على الأرض عبارة عن

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: جيش الاحتلال يعاني من نقص في القوى البشرية والجنود منهكون 

#سواليف

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي يواجه نقصًا كبيرًا في #القوى_البشرية، ما دفع قيادته إلى اتخاذ تدابير تعويضية على حساب حقوق #الجنود_النظاميين. وأفاد جنود من لواء ناحال، المنتشرين حاليًا في الضفة الغربية، بأنهم تعرضوا للتمييز بعد إلغاء إجازاتهم، رغم أن ألوية نظامية أخرى لم تخضع لهذا القرار.

في موازاة ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدمه البطيء في رفح من خلال عمليات اقتحام ليلية موسعة، دون أن تتخذ القيادة العليا قرارًا بتنفيذ هجوم بري واسع ضد حركة حماس، وفقًا للصحيفة. وأوضحت أن القتال ضد حماس تراجع بشكل ملحوظ منذ انتهاء الاجتياح البري في أغسطس الماضي وتحول الجيش إلى تنفيذ عمليات اقتحام محدودة. كما تصاعد هذا التراجع مع انتهاء العمليات البرية في جنوب لبنان، ما دفع قادة الألوية إلى إعادة النظر في ظروف جنودهم الذين اقترب موعد تسريحهم، والتوقف عن استخدام “كود 77″، الذي يتيح تمديد الخدمة النظامية.

ونقل التقرير عن أحد قادة الألوية أن “الوضع تغير خلال الأشهر الستة الماضية بعد انتهاء المناورة البرية العسكرية، حيث لم يعد من المنطقي إبقاء الجنود النظاميين لفترة أطول، مما أتاح إعادة منحهم إجازات التسريح”. لكن جنود كتيبة 931 في لواء ناحال أعربوا عن استيائهم من استمرار تكليفهم بمهام أمنية دون منحهم إجازاتهم، رغم أنهم خاضوا أطول فترة قتال في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة “للمرَّة الأخيرة، من شمال غزَّة”.. نشطاء ينشرون وصيَّة الصَّحفيِّ شبات بعد استشهاده 2025/03/24

وقال أحد الجنود: “لقد أمضينا نصف خدمتنا وسط أجواء حرب مرهقة نفسيًا وجسديًا، وإذا كانت ألوية أخرى تحصل على إجازات، فلماذا لا نحصل نحن عليها أيضًا؟ لا ينبغي أن يكون الحل الوحيد للنقص في عدد الجنود على حساب من خاطروا بحياتهم لأكثر من عام”.

في بداية الأمر، أنكر جيش الاحتلال أن يكون قد أوقف العمل بـ”كود 77″، لكنه عاد وأقرّ بأن بعض الكتائب استأنفت منح الإجازات، بينما استمر استدعاء الجنود للخدمة الاحتياطية فور تسريحهم. وأوضح أن إجازة التسريح تم استبدالها بـ”إجازة تحضيرية” في نهاية الخدمة الاحتياطية الإضافية، لكنها لا تعوض الجنود عن الراحة التي يحتاجونها.

وأعرب أحد الجنود عن استيائه قائلًا: “صحيح أن الخدمة الإضافية مدفوعة الأجر، لكنها ليست مجزية. نحن بحاجة إلى وقت للراحة وليس فقط لتعويض مالي”. من ناحية أخرى، أفاد جيش الاحتلال بأن لواء المظليين حصل على استثناء خاص سمح بتسريح جنوده قبل موعدهم الرسمي، لكنه أكد أن هذه السياسة ستُلغى بدءًا من الدفعات القادمة.

مقالات مشابهة

  • مسيرات ووقفات تضامنية في البرتغال دعمًا لفلسطين
  • الدبيبة: تضحيات الشعب لن تُنسى وليبيا تستحق السلام
  • إنكسار المليشيا في وسط السودان والعاصمة هو إنتصار كبير ما زلنا بحوجة إلى (..)
  • القوى السياسية...عينٌ على الانتخابات البلدية وأخرى على الانتخابات النيابية
  • برلماني: اقتحام الأقصى انتهاك صارخ وخرق واضح لجميع الاتفاقيات التي تهدف لترسيخ السلام
  • شاهد بالفيديو.. تركها “الدعامة” وهربوا.. الجيش يحصل على غنائم ثمينة بحي الرياض بالخرطوم عبارة عن منظومة دفاع جوي متطورة ومدافع ثقيلة كان تستخدمها المليشيا في إسقاط الطائرات وتدوين أم درمان
  • حول القمة البريطانية لاجل إيقاف الحرب في السودان (2)
  • حيداوي يصل إلى أديس أبابا للمشاركة في قمة “قيادات الشباب الإفريقية”
  • وفد القوى السياسية والمجتمعية يستعرض رؤيته في تشاتام هاوس
  • يديعوت أحرونوت: جيش الاحتلال يعاني من نقص في القوى البشرية والجنود منهكون