كتبت ندى عبد الرزاق في "الديار": من الطبيعي في مثل هذا التوقيت من السنة، ان يتضاعف نشاط فيروس كورونا كغيره من الفيروسات التنفسية الأخرى. لذلك تكون العدوى أكثر قابلية للانتقال بين البشر فتستحكم بالجهاز المناعي، الذي هو عبارة عن شبكة من الخلايا والأنسجة والأعضاء، التي تعمل معا للدفاع عن الجسم وحمايته من الجراثيم التي قد تهاجمه، مثل: البكتيريا والفيروسات التي تسبب له العدوى والأمراض، ومن مهامه مكافحة الجراثيم المسببة للأسقام، كالطفيليات أو الفطريات وإزالتها من الجسم.

وفي الإطار، ظهرت سلالة جديدة من كورونا اعتبرتها منظمة الصحة العالمية أنها الأكثر شيوعا، وأطلقت عليها اسم جيه.ان.1، وأعلنت عن ارتفاع نسبة الإصابة بالمتحور الجديد في جميع انحاء العالم. ونصحت الصحة العالمية بضرورة اخذ اللقاحات لتفادي الإصابة وتخفيف الاعراض، وطالبت بالعودة الى الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامة واستعمال أدوات التعقيم بشكل دائم. واوضحت الدكتورة المتخصصة في الصحة العامة والطب العائلي ليا أبو نعوم في لـ "الديار" ان المتحور الجديد "يصيب الجهاز التنفسي، والاعراض التي يشعر بها المصاب تتمثل بالرشح والعطس وارتفاع في درجة الحرارة، وتكسير بالجسم والتهابات في الحلق والسعال الحاد والجاف، وفقدان حاستي الشم والتذوق، وهو خطر على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة لا سيما فئة كبار السن".

واضافت: "يعد هذا المتحور ضعيفا، لكنه سريع الانتشار ويتمسك بالخلية بشكل اقل، ولكن بما اننا في فصل الشتاء فسيكون هناك إصابات بالأنفلونزا والفيروس، لذلك يمكن تناول المضادات الحيوية في علاج المتحور الجديد لتلافي انتقال المرض".

واشارت أبو نعوم الى "ان اعداد المصابين بفيروس H1N1 كبيرة، وهو نوع من أنواع الانفلونزا، وعوارضه مشابهة للرشح ونزلات البرد تماما، مشيرة الى ان الإصابات تخطت المئة في اليوم الأول من العام الجديد. وهناك بعض الإصابات غير المؤكدة بالمتحور الفرعي الجديد لكورونا". وتابعت "يحمل الشتاء عادة امراضا موسمية، خصوصا الانفلونزا التي يطلق عليها H1N1، وهي منتشرة حاليا على نطاق واسع، خاصة بعد وصول المغتربين والسياح الاجانب الى لبنان الذين أتوا لتمضية فترة الأعياد. لذلك يجب اخذ الإجراءات الطبية اللازمة للوقاية من المرض وللتخفيف من شدّته".


وأوضحت أبو نعوم "ان فترة حضانة الفيروس قد تصل الى 7 أيام، وقد يصاب شخص بالفيروس دون ظهور اعراض عليه، وبالتالي ينقل العدوى الى الآخرين".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الصحة تشيد بجهود الوادي الجديد في تنفيذ خطة تحسين الخصائص السكانية

في إطار مشاركتها في اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة الوادي الجديد، أشادت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان وتنمية الأسرة والمشرف العام على المجلس القومي للسكان، بالجهود الحثيثة التي تبذلها المحافظة في ملف السكان، مؤكدة أن مؤشرات التقدم في بعض المراكز تعكس إرادة سياسية وتنفيذية حقيقية نحو تحسين الخصائص السكانية، وخلق بيئة مؤهلة لتكون نموذجاً تنموياً يحتذى به.

بشراكة دولية .. «الصحة» تبدأ برنامجًا تدريبيًا لتطوير الرعاية الصحية في القاهرة والجيزةعواصف الرمال.. كيف تؤثر العواصف الترابية على صحتنا وكيف نواجهها؟|تقرير تليفزيونيالصحة: استفادة 23 ألفًا من أعضاء المهن الطبية من برامج المنح والبعثاتمنها شرب الماء.. 6 نصائح للحفاظ على صحتك خلال العواصف الرملية

وكان اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، قد استقبل الدكتورة الألفي، بحضور نائبته حنان مجدي، والدكتور شريف صبحي، مدير مديرية الشؤون الصحية، إلى جانب ممثلين عن مختلف الوزارات والجهات التنفيذية بالمحافظة، وذلك لعقد اجتماع المجلس الإقليمي للسكان.

تعزيز جودة الحياة وتحسين الخصائص السكانية.

وأكد المحافظ، خلال الاجتماع، التزام المحافظة التام ببرامج الدولة في هذا الملف الاستراتيجي، مشيراً إلى أن محافظة الوادي الجديد تحرص على تعزيز جودة الحياة وتحسين الخصائص السكانية.

كما شدد الزملوط على أهمية الاستفادة من مخرجات المرحلة التجريبية للخطة العاجلة للسكان والتنمية، خاصةً فيما يتصل بتأجيل الحمل الأول، والمباعدة بين الولادات من ثلاث إلى خمس سنوات، والتوسع في استخدام وسائل تنظيم الأسرة طويلة المدى، معربًا عن تقديره للجهود المبذولة في إعداد الخطة وجمع البيانات الدقيقة اللازمة لتطبيقها.

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير، أشارت إلى أن مركزي بلاط وباريس يُصنفان حاليًا كمناطق خضراء وفقاً للمؤشرات السكانية المركبة، بينما يحتاج مركز الفرافرة إلى تدخلات طفيفة للتحول إلى نفس التصنيف، وكذلك مركزي الداخلة والخارجة، مما يستدعي تنفيذ تدخلات عاجلة، وهو ما بدأت به الوزارة فعلياً ضمن المرحلة التجريبية بالخطة، حيث تم الانتهاء من حملات طرق الأبواب بمركز الداخلة، مع رصد آخر مستجدات المؤشرات السكانية هناك.

أضاف عبدالغفار أن نائب الوزير دعت إلى الإسراع في تطبيق الخطة العاجلة لتحسين الخصائص السكانية بمنطقة الخارجة، استناداً إلى التجربة الناجحة في مركز الداخلة، التي حققت نتائج ملموسة.

ولفتت إلى أن هذا التقدم في المؤشرات السكانية يؤكد تكامل جهود الجهات الحكومية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان بحلول عام 2027، من خلال تعزيز الصحة الإنجابية، والمباعدة الحقوقية بين الولادات، والحد من الحمل غير المخطط له، إضافة إلى التوسع في تقديم خدمات المشورة الأسرية وتنظيم الأسرة داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية.

كما تطرقت الألفي إلى ملف الولادات القيصرية، مؤكدة أن الوزارة تسعى إلى خفض معدلات الولادة غير المبررة طبيًا في المنشآت الصحية الخاصة، من خلال الالتزام بتطبيق "البارتوجرام" ومعايير روبسون لاتخاذ قرار الولادة القيصرية، وهي إجراءات أسفرت عن خفض النسبة إلى 54% في مستشفيات وزارة الصحة.

وفي السياق ذاته، اعتبرت الألفي أن خفض الحاجات غير الملباة لتنظيم الأسرة يعد من أبرز أولويات الخطة العاجلة، مشيرة إلى أن تغطية وحدات الرعاية الصحية بالأطباء يمثل أداة محورية لتحقيق هذا الهدف.

طباعة شارك الصحة الاستراتيجية الوطنية المجلس الإقليمي تحسين الخصائص السكانية الصحة والسكان

مقالات مشابهة

  • الصحةتشيد بجهود الوادي الجديد في تنفيذ خطة تحسين الخصائص السكانية
  • الصحة تشيد بجهود الوادي الجديد في تنفيذ خطة تحسين الخصائص السكانية
  • تدريب أعضاء بعثة الحج الطبية على مكافحة العدوى وإنعاش القلب الرئوي
  • الصحة العالمية: جدرى القرود يسجل معدل 200 لـ 300 إصابة أسبوعيا فى أوغندا
  • مريم نعوم كاتبة مسلسل لام شمسية تتفاعل مع قضية الطفل ياسين الصادمة: مش وقت ترندات
  • وكيل صحة الدقهلية: نسابق الزمن لاعتماد 7 منشآت صحية وفقًا لمعايير «الجهار» قبل نهاية يونيو
  • دعم جديد لصحة القليوبية: توزيع 4 أجهزة متطورة لقياس غازات الدم على المستشفيات
  • مدير الشؤون السياسية بحلب والمشرف على عمل مديريتي الصحة بحلب وإدلب يبحثان مع عدد من الصيادلة التحديات التي تواجه القطاع الدوائي
  • ارتدوا الكمامات.. تحذير عاجل من الأرصاد للمواطنين بشأن العاصفة الترابية
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة «صندوق البدايات» التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني