الاعلان عن تكتل نيابي وازن من 20 نائباً يضمّ مستقلّين و تغييريين
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
كتبت هيام شحود في" الديار": لم يقتصر التنسيق بين نواب "مستقلين" و"تغييريين" على موقفٍ موحد في المشاركة في الجلسة التشريعية العام الأخيرة، والتصويت على التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، تحت عنوان " منع الفراغ في قيادة الجيش" فقط، بل انسحب على الإستحقاق الرئاسي، حيث يستعد نحو أكثر من 15 نائباً لتشكيل كتلة وازنة، يكون لها الدور المؤثر في عملية انتخاب رئيس الجمهورية، عندما تتم الدعوة إلى جلسة إنتخابية في المرحلة المقبلة، وهو ما كشفه النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، الذي تحدث لـ "الديار"عن هذا التكتل الذي ما زال قيد البحث، علماً أنه قد اتخذ كل من النواب في كتلة "الإعتدال الوطني" و"التغييريين" حليمة قعقور والدكتور الياس جرادي، كما نواب صيدا ونواب آخرين "مستقلين"، القرار المبدئي "بتكوين تجمع أو كتلة نيابية، تقوم بالتنسيق مع الكتل الأخرى ومن بينها كتلة الإعتدال الوطني".
ويؤكد البزري، أن "هؤلاء النواب لم ينضموا بعد إلى كتلة نيابية واحدة وإن كان العمل مستمراً من أجل التعاون، بشكلٍ خاص في الملف الرئاسي، على غرار ما حصل في ملف التمديد لقائد الجيش".
ورداً على سؤال حول المرحلة المقبلة، وفي ضوء ما أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري عن حراكٍ أو حوار يهدف إلى تحريك الملف الرئاسي، يوضح أن "التقاطع بين نواب صيدا ونواب "الإعتدال" و "التغيريين" و "المستقلين" في مناطق أخرى، يأتي في سياق الوصول إلى تكتل وازن يضمّ نحو 20 نائباً، يكون له الدور الفاعل في الإستحقاق الرئاسي، خصوصاً وأنه ووفق ما هو واضح اليوم، فإن الملف الرئاسي ليس على نار حامية، والوضع في البلاد مستمر على حاله من المراوحة والشغور الرئاسي من دون أي حسيب أو رقيب".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نواب بريطانيون: مخطط الحكم الذاتي “محفز حقيقي للتنمية والاستقرار في المنطقة بأكملها”
أعرب نواب بريطانيون يمثلون توجهات سياسية مختلفة داخل غرفتي البرلمان في ويستمنستر، اليوم الأربعاء بلندن، عن دعمهم لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، من أجل تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة، مؤكدين أن هذه المبادرة تشكل “محفزا حقيقيا للتنمية والاستقرار” في المنطقة برمتها.
وخلال لقاء عقد بمقر المؤسسة التشريعية البريطانية مع منتخبي جهات الداخلة – واد الذهب وكلميم- واد نون والعيون- الساقية الحمراء، بحضور سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، حكيم حجوي، أشاد النواب البريطانيون بالدينامية الذي أحدثها الزخم الدولي الداعم لسيادة المغرب على صحرائه، داعين الحكومة البريطانية إلى الانضمام إلى هذه الدينامية.
وقال أندرو موريسون، عضو مجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان البريطاني)، إن اللقاء مع ممثلين منتخبين عن الأقاليم الجنوبية للمغرب يكتسي أهمية بالغة، لا سيما وأنه سيتيح توضيح الجهود التي يبذلها المغرب لصالح التنمية والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، أمام البرلمان وصناع القرار في المملكة المتحدة، وذلك بهدف إقناع الحكومة البريطانية بالانضمام إلى الدينامية التي خلقها الزخم الدولي المتزايد للاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
ويرى هذا السياسي المخضرم، الذي شغل عدة مناصب وزارية رئيسية، أنه “من المهم الحفاظ على هذا الزخم لإقناع الحكومة البريطانية بأن تحذو حذو مواقف حلفائها الأميركيين والأوروبيين الرئيسيين في دعم مخطط الحكم الذاتي”.
وأكد موريسون أن هذا المخطط يظل “الحل الأفضل والسبيل الواقعي الوحيد للمضي قدما نحو تسوية قضية الصحراء المغربية وضمان الاستقرار في المنطقة بأسرها”.
من جهة أخرى، أشار إلى أن المغرب لا يفتأ يعزز مكانته كشريك استراتيجي في مجالي الأمن والتجارة، مضيفا أن دعم بريطانيا لمخطط الحكم الذاتي من شأنه أن ي سهم في تعزيز العلاقات المتميزة بين المملكتين”.
كما أتاح اللقاء مع ممثلي الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة فرصة لتسليط الضوء على دينامية التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها هذه الجهات، بفضل مشاريع مهيكلة تشمل عدة مجالات، من بينها الطاقات المتجددة، والبنيات التحتية، والسياحة، والفلاحة.
من جهته، أكد تشارلي ديوهيرست، عضو مجلس العموم البريطاني، أن مخطط الحكم الذاتي يمثل “محفزا للتنمية في المنطقة برمتها”، مشددا على الفرص الهائلة التي توفرها الشراكة الاقتصادية بين المملكة المتحدة والمغرب، ولا سيما في إطار مشاريع تنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وقال: “المغرب حليف موثوق واستراتيجي بالنسبة للمملكة المتحدة”، مؤكدا على أنه “من المهم أن تكون المملكة المتحدة في الجانب الصحيح من التاريخ، عندما يتعلق الأمر بدعم مخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد لهذا النزاع الإقليمي”.
وأضاف النائب البرلماني أن الأقاليم الجنوبية للمغرب توفر فرصا هائلة ينبغي على مجتمع الأعمال البريطاني اغتنامها، مشيرا على وجه الخصوص إلى المشاريع الضخمة في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والفلاحة.
وأشار ديوهيرست إلى أن ميناء الداخلة الأطلسي ي جسد إحدى أبرز مظاهر الدينامية التنموية الإيجابية التي يقودها المغرب، معتبرا أن مثل هذه المشاريع “ست غي ر وجه الواجهة الأطلسية بأكملها”.