كتب صلاح سلام في" اللواء": الضربة الموجعة ليست في إغتيال العاروري، بقدر ما هي في اللوجستيات والإحداثيات الدقيقة، التي مكّنت المسيّرة الإسرائيلية من إختراق أجواء الضاحية، وتنفيذ عملية إطلاق الصاروخين، أو الثلاثة، بدقة على الطابق الذي تشغله حركة حماس، وفي الوقت الذي ينعقد فيه إجتماع لقادة بارزين من الحركة برئاسة العاروري، الذي يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي، وأحد أبرز المتهمين بهندسة عملية «طوفان الأقصى» التي زعزعت الكيان الصهيوني، وأنهت إسطورة «الجيش الذي لا يُقهر».
أمنياً، كشفت الغارة الإسرائيلية عن وجود إختراق مخيف لأمن قيادات حماس في لبنان، كما فضحت وجود خلايا تجسس ناشطة لمصلحة الأجهزة الإسرائيلية، تعمل في أدق وأخطر مراحل الصراع مع العدو الإسرائيلي. وقد سبق لجهاز المعلومات في قوى الأمن الداخلي أن كشف العديد من الشبكات أفرادها متورطون بالتعامل مع الموساد.
عسكرياً، نتانياهو الذي يبدو أنه تفرَّد بإتخاذ قرار تنفيذ عملية الإغتيال، لدرجة عدم إبلاغ حليفه الأميركي مًسبقاً بقراره، يُحاول أن يحقق قي العمليات الأمنية والإستخباراتية، ما عجز عن تحقيق اليسير منه في الحرب العسكرية الوحشية على غزة، بعد ٨٥ يوماً من حملته الهمجية على المدنيين، والإبادة الممنهجة ضد البشر والحجر في القطاع المدمر.
كان لافتاً مسارعة نتانياهو إلى الإعلان أن العملية لا تستهدف لبنان، ولا حزب الله. في حين إعتبر الرئيس نجيب ميقاتي أن العدو يحاول جرّ لبنان والمنطقة إلى مواجهة أكبر، معلناً أن لبنان سيقدم شكوى لمجلس الأمن.
كيف سيكون عليه الميدان على الحدود الجنوبية الساخنة أصلاً؟
الجواب رهن تطورات الساعات القليلة المقبلة!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«اليونيفيل» تدعو إلى تسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تحذيرات من كارثة إنسانية كبيرة في غزة تزامناً مع دخول الشتاء إسرائيل تنذر سكان «الشجاعية» بإخلاء منازلهمدعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، أمس، إلى تسريع عملية انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب البلاد وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة.
ودعت «اليونيفيل» جميع الأطراف الفاعلة إلى الامتناع عن أي أعمال تُعرّض وقْف إطلاق النار والاستقرار الهش للخطر.
وشددت «اليونيفيل» على استمرارها في رصد انتهاكات للقرار 1701 بجنوب لبنان والإبلاغ عنها.
وأشار البيان إلى أن رئيس «اليونيفيل» أرولدو لاثارو اجتمع، أمس، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي خلال زيارته إلى جنوب لبنان.
وجرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان الشهر الماضي بين إسرائيل و«حزب الله» بعد أكثر من عام على اندلاع القتال بينهما.
وبموجب الاتفاق، سينسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، بينما ينشر الجيش اللبناني قواته في المنطقة.