لبنان ٢٤:
2025-01-20@15:55:30 GMT
القلق الفرنسي جنوباً مبرَّر والخشية من حرب باتت وشيكة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": الاهتمام بالوضع الجنوبي جاء من باب التحذيرات التي اطلقها وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الذي زار قاعدة دير كيفا في جنوب لبنان حيث اجرى محادثات مع رئيس اركان الجيوش والجنود الفرنسيين المنتشرين ضمن قوة الامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، وشاركهم العشاء لمناسبة حلول رأس السنة الجديدة.
أعاد لوكورنو تأكيد موقف بلاده القلقة على مهمة العناصر الفرنسية ضمن "اليونيفيل"، اذ قال امام تلك العناصر التي شاركته العشاء ان هذه المهمة يمكن ان تصبح خطيرة جداً وان الدرب سيكون مزروعاً بالشكوك في الاسابيع والأيام المقبلة.
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كان تلقّى اتصالاً من لوكورنو خلال وجوده في لبنان تشاورا فيه بالأوضاع في الجنوب. وقالت ان الكلام الفرنسي واضح ومعبّر جداً ويؤشر إلى ان احتمالات وقوع الحرب باتت اكبر وعلى مسافة أيام وأسابيع. لا تقرأ المصادر في الكلام الفرنسي رغبة أو تمهيداً لسحب العناصر الفرنسية العاملة في الجنوب، بل ترى فيه رسالتين: احداهما للجانب اللبناني وفيها تحذير عالي النبرة للمسؤولين ولا سيما لقائد الجيش العماد جوزف عون الذي التقاه لوكورنو مرتين، ودعوة متكررة إلى ضرورة التنبه وضبط النفس لعدم الانجرار وراء الاستدراج الاسرائيلي، خصوصاً ان لاسرائيل اليوم مصلحة في فتح الجبهة الجنوبية والانقضاض على الحزب. اما الرسالة الثانية فموجهة إلى الجنود الفرنسيين لدعوتهم إلى أقصى درجات الحيطة والجهوزية لما يمكن ان تحمله الايام والأسابيع القليلة المقبلة من تطورات غير حميدة.
وترى المصادر ان الكلام الفرنسي لا يأتي من فراغ بل يستند إلى المعطيات القائمة نتيجة الاتصالات المستمرة بين باريس وتل ابيب، حيث تقوم باريس بدور وساطة مع "حزب الله"، نظراً إلى العلاقات الودية التي تربطها بالحزب رغم التباين حيال الموقف الفرنسي من حرب غزة.
وفي موازاة الحراك الفرنسي، فان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الامنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سيزور بيروت ويلتقي ميقاتي السبت المقبل في اطار التحرك الأوروبي للحد من التصعيد الحاصل جنوباً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماكرون سيتصل بنتنياهو بشأن التقيد بمهلة الانسحاب من جنوب لبنان
أكد مصدر مواكب للقاءات رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، أن إلزام إسرائيل بانسحابها من الجنوب في نهاية المهلة التي حددها الاتفاق كان في صدارة أولوياته. وكشف لـ"الشرق الأوسط" أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيتولى الاتصال برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في هذا الخصوص، بينما سيوفد أمين عام الأمم المتحدة ممثلاً عنه إلى تل أبيب، ليواكب انسحابها لمنع الإخلال بما نص عليه الاتفاق، لما يمكن أن يترتب من تداعيات في حال قرر تمديد فترة انسحابها من الجنوب، خصوصاً أنها تستمر في خرقها للاتفاق وتواصل تدميرها للمنازل في معظم البلدات الجنوبية الأمامية. وفي المقابل، رأى المصدر النيابي أن هناك ضرورة لخلق المناخ السياسي والأمني لتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته؛ بدءاً من جنوب الليطاني، وقال إنه لا مشكلة لشموله شمال الليطاني، وإنما بعد التوافق على إدراج سلاح "حزب الله" ضمن الاستراتيجية الدفاعية للبنان، باعتبار أن هذه المنطقة شأن داخلي، بينما دعا مصدر سياسي للتمعن في نص الاتفاق الذي توافق عليه بري مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين، وقال إنه يقوم على مبدأ الشمولية في تطبيقه، وأن لا مانع من التدرج في التوقيت لتنفيذها على قاعدة الالتزام حرفياً بتأكيد عون في خطاب القسم بأن الدولة وحدها هي من تحتكر السلاح وتتولى بسط سيادتها على كل أراضيها.القرار 1701 وأكد المصدر السياسي أن لا مجال للتفلُّت من تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته لوضع حد للحرب في الجنوب وتفادي إقحام لبنان في اشتباك دولي هو في غنى عنه، ولا مصلحة للتفريط بالدعم الدولي والعربي غير المسبوق الذي قوبل به انتخاب عون رئيساً للجمهورية. وقال إن الفرصة متاحة الآن أمام "حزب الله" للانخراط في مشروع الدولة وحقها في الدفاع عن لبنان ووقوفه خلف الحكومة في دفاعها عن لبنان ضد اعتداءات إسرائيل وأطماعها، وبالتالي لم يعد من مبرر لاستحضار ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي انتفت من البيان الوزاري للحكومة المستقيلة، وتوجه إلى الحزب متمنياً على قيادته أن تأخذ بعين الاعتبار أن لبنان يقف على مشارف الدخول في مرحلة سياسية جديدة لإخراجه من التأزم تتطلب منه التعاون بما يضمن طمأنة الجنوبيين للعودة إلى منازلهم، لأنه من دون عودتهم لا يمكن للبنان أن يرتاح.