كتبت سابين عويس في" النهار": الاهتمام بالوضع الجنوبي جاء من باب التحذيرات التي اطلقها وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الذي زار قاعدة دير كيفا في جنوب لبنان حيث اجرى محادثات مع رئيس اركان الجيوش والجنود الفرنسيين المنتشرين ضمن قوة الامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، وشاركهم العشاء لمناسبة حلول رأس السنة الجديدة.

فالوزير الفرنسي الذي يزور لبنان للمرة الثانية خلال شهرين، (كان زاره في تشرين الثاني الماضي متفقداً كتيبة بلاده)، لا يزال على تخوّفه من تصاعد وتيرة المواجهات في الجنوب، ومن إمكان انزلاقها إلى حرب ستؤدي إلى انعكاسات كارثية على لبنان والمنطقة، وربما توقف مهمة "اليونيفيل"، التي "لا مصلحة لأحد في توقّفها".
أعاد لوكورنو تأكيد موقف بلاده القلقة على مهمة العناصر الفرنسية ضمن "اليونيفيل"، اذ قال امام تلك العناصر التي شاركته العشاء ان هذه المهمة يمكن ان تصبح خطيرة جداً وان الدرب سيكون مزروعاً بالشكوك في الاسابيع والأيام المقبلة.
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كان تلقّى اتصالاً من لوكورنو خلال وجوده في لبنان تشاورا فيه بالأوضاع في الجنوب. وقالت ان الكلام الفرنسي واضح ومعبّر جداً ويؤشر إلى ان احتمالات وقوع الحرب باتت اكبر وعلى مسافة أيام وأسابيع. لا تقرأ المصادر في الكلام الفرنسي رغبة أو تمهيداً لسحب العناصر الفرنسية العاملة في الجنوب، بل ترى فيه رسالتين: احداهما للجانب اللبناني وفيها تحذير عالي النبرة للمسؤولين ولا سيما لقائد الجيش العماد جوزف عون الذي التقاه لوكورنو مرتين، ودعوة متكررة إلى ضرورة التنبه وضبط النفس لعدم الانجرار وراء الاستدراج الاسرائيلي، خصوصاً ان لاسرائيل اليوم مصلحة في فتح الجبهة الجنوبية والانقضاض على الحزب. اما الرسالة الثانية فموجهة إلى الجنود الفرنسيين لدعوتهم إلى أقصى درجات الحيطة والجهوزية لما يمكن ان تحمله الايام والأسابيع القليلة المقبلة من تطورات غير حميدة.
وترى المصادر ان الكلام الفرنسي لا يأتي من فراغ بل يستند إلى المعطيات القائمة نتيجة الاتصالات المستمرة بين باريس وتل ابيب، حيث تقوم باريس بدور وساطة مع "حزب الله"، نظراً إلى العلاقات الودية التي تربطها بالحزب رغم التباين حيال الموقف الفرنسي من حرب غزة.
وفي موازاة الحراك الفرنسي، فان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الامنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سيزور بيروت ويلتقي ميقاتي السبت المقبل في اطار التحرك الأوروبي للحد من التصعيد الحاصل جنوباً.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إيران تحذر من انفجار الشرق الأوسط: مَن يُهدد لا يكثر الكلام

إيران تحذر من انفجار الشرق الأوسط: مَن يُهدد لا يكثر الكلام

مقالات مشابهة

  • البريكي يحذر من كارثة وشيكة بسبب انتشار أسراب الجراد في الجنوب الليبي
  • إيران تحذر من انفجار الشرق الأوسط: مَن يُهدد لا يكثر الكلام
  • الرئيس الفرنسي: الضربات الإسرائيلية على لبنان "غير مبررة"
  • لبنان: نثمن مساهمة فرنسا في قوات اليونيفيل ودورها في حفظ السلام
  • الرئيس الفرنسي: نعمل على تقديم الدعم اللازم للبنان
  • مؤتمر صحفي للرئيس الفرنسي ونظيره اللبناني
  • جعجع: من هو الطرف الذي أقدم على إطلاق الصواريخ؟
  • جديد الجهود الفرنسيّة لعقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار
  • حريق كبير في مركز اليونيفيل في بلدة الحنية
  • شركات تنشط جنوبا.. هذا ما تقوم به بين الركام