القلق الفرنسي جنوباً مبرَّر والخشية من حرب باتت وشيكة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": الاهتمام بالوضع الجنوبي جاء من باب التحذيرات التي اطلقها وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الذي زار قاعدة دير كيفا في جنوب لبنان حيث اجرى محادثات مع رئيس اركان الجيوش والجنود الفرنسيين المنتشرين ضمن قوة الامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، وشاركهم العشاء لمناسبة حلول رأس السنة الجديدة.
أعاد لوكورنو تأكيد موقف بلاده القلقة على مهمة العناصر الفرنسية ضمن "اليونيفيل"، اذ قال امام تلك العناصر التي شاركته العشاء ان هذه المهمة يمكن ان تصبح خطيرة جداً وان الدرب سيكون مزروعاً بالشكوك في الاسابيع والأيام المقبلة.
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كان تلقّى اتصالاً من لوكورنو خلال وجوده في لبنان تشاورا فيه بالأوضاع في الجنوب. وقالت ان الكلام الفرنسي واضح ومعبّر جداً ويؤشر إلى ان احتمالات وقوع الحرب باتت اكبر وعلى مسافة أيام وأسابيع. لا تقرأ المصادر في الكلام الفرنسي رغبة أو تمهيداً لسحب العناصر الفرنسية العاملة في الجنوب، بل ترى فيه رسالتين: احداهما للجانب اللبناني وفيها تحذير عالي النبرة للمسؤولين ولا سيما لقائد الجيش العماد جوزف عون الذي التقاه لوكورنو مرتين، ودعوة متكررة إلى ضرورة التنبه وضبط النفس لعدم الانجرار وراء الاستدراج الاسرائيلي، خصوصاً ان لاسرائيل اليوم مصلحة في فتح الجبهة الجنوبية والانقضاض على الحزب. اما الرسالة الثانية فموجهة إلى الجنود الفرنسيين لدعوتهم إلى أقصى درجات الحيطة والجهوزية لما يمكن ان تحمله الايام والأسابيع القليلة المقبلة من تطورات غير حميدة.
وترى المصادر ان الكلام الفرنسي لا يأتي من فراغ بل يستند إلى المعطيات القائمة نتيجة الاتصالات المستمرة بين باريس وتل ابيب، حيث تقوم باريس بدور وساطة مع "حزب الله"، نظراً إلى العلاقات الودية التي تربطها بالحزب رغم التباين حيال الموقف الفرنسي من حرب غزة.
وفي موازاة الحراك الفرنسي، فان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الامنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سيزور بيروت ويلتقي ميقاتي السبت المقبل في اطار التحرك الأوروبي للحد من التصعيد الحاصل جنوباً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: حزب الله لايرغب في إعادة تسليح الجنوب
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن تنظيم "حزب الله" اللبناني، يزعم أنه لا منطق عسكرياً في إعادة التسلح في جنوب لبنان، لأن تشكيلاته مكشوفة للاستخبارات الإسرائيلية، كما يزعم أن مسلحيه سيعودون إلى القرى في المنطقة لمنع العصابات الإجرامية من اقتحام المنازل التي تم إخلاؤها من الضاحية في بيروت.
وكشفت القناة أن حزب الله وجه رسالة إلى الوسطاء مفادها أنه لا ينوي إعادة معدات عسكرية إلى جنوب لبنان، بحجة عدم وجود منطق عسكري لأن تشكيلاته مكشوفة للاستخبارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يعود مسلحو حزب الله إلى منازلهم في قرى جنوب البلاد.وبحسب التنظيم، يأتي ذلك في إطار جهود للحد من نشاط العصابات الإجرامية التي تستهدف منازل السكان وتقتحمها في بيروت، والذين تم إجلاؤهم من منازلهم بناء بعد تحذيرات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
لماذا بدأ "حزب الله" في استخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد إسرائيل؟https://t.co/K06fbf2tMe
— 24.ae (@20fourMedia) November 14, 2024وقالت القناة إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قررت زيادة عدد العمليات في لبنان لإيصال رسالة إلى حزب الله، موضحة أن سلاح الجو نفذ 7 جولات من الغارات على الضاحية في بيروت، في محاولة لإجبار حزب الله ولبنان على الموافقة على التسوية المطروحة.
حرب استنزاف
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قرر أنه لا ينوي خوض حرب استنزاف تستمر لأشهر في لبنان، لذلك، بينما تجري المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية، سيتحول الجيش الإسرائيلي إلى سياسة الهجوم على موجات تبلغ مدتها ساعتين.
خلاف مفاجئ يهدد الاتفاق المُحتمل بين لبنان وإسرائيلhttps://t.co/6YtzDS4oaH pic.twitter.com/EeoK1vcNHt
— 24.ae (@20fourMedia) November 13, 2024 خطوط عريضةوأضافت القناة، أنه بينما تنتظر إسرائيل الرد من بيروت على المقترح الأمريكي بشأن الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار، نُشرت أمس في لبنان الأجزاء الرئيسية من الخطوط العريضة، وساد تشاؤم بشأن إمكانية الموافقة على الاتفاقية، موضحة أن الخطوط العريضة للمقترح تنص على أن الجيش اللبناني سيكون الجهة الشرعية الوحيدة التي يمكنها العمل في لبنان، كما أنه سيتلقى المساعدة في السيطرة على المعابر الحدودية.
وكانت تقارير أمريكية نقلت عن مصادر مطلعة، على مفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، أبرز بنود مسودة المقترح الذي قدمته واشنطن إلى بيروت، والتي تنص على خروج حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 18 ميلاً شمال الحدود الإسرائيلية، على أن يمنع الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات اليونيفيل التنظيم من العودة إلى الجنوب.
وأشارت المصادر إلى أن تل أبيب تحاول استخدام كل الأساليب والطرق المتاحة لإضعاف ترسانة التنظيم اللبناني، من خلال منع التسليح مجدداً واستهداف مخزوناته بشكل يومي، مشيرة إلى أن إسرائيل طلبت المساعدة من روسيا في منع تهريب الأسلحة من الأراضي السورية إلى لبنان.
ووفقاً لما نُشر، شملت المسودة أيضاً بنوداً تتعلق بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في عمليات المراقبة لضمان عدم قيام التنظيم بإعادة التسلح في الجنوب اللبناني.