تتكثف الاجتماعات في وزارة التربية، لايجاد حل وسط بين أعضاء الاسرة التربوية وآليات تنفيذية، لقانون تنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتنظيم الموازنة المدرسية، الذي تعترض المدارس الكاثوليكية عليه وترفض الزامها بتقديمات مالية بالدولار بقيمة 8 في المئة، تقتطع لصالح صندوق تعويضات الاساتذة في التعليم الخاص.


وستكثف الاجتماعات طيلة الاسبوع، حيث بنتيجتها، اما يستأنف العام الدراسي بعد عطلة الاعياد أو تستمر المدارس الكاثوليكية بإضرابها.
وكتب ابراهيم حيدر في" النهار": يُتوقع أن يكون هذا الاسبوع حاسماً في إنجاز النسخة الاخيرة من ملف التفرغ في رئاسة الجامعة ووضع اللمسات النهائية عليها مع وزير الوصاية غداً الخميس قبل رفعها إلى مجلس الوزراء لمناقشتها وإقرارها. يسبق ذلك تذليل العقبات التي يمكن أن تواجه التفرغ لـ 1810 أساتذة متعاقدين في الجامعة من أصل 3350، قبل ان يتحول مادة خلاف وجدل بين القوى السياسية والطائفية التي أسقطت ملف عام 2022 عندما كانت الحكومة أصيلة بفعل الخلاف على المحاصصة وتداخل ملفات أخرى مثل تعيين العمداء كجزء من سلة متكاملة للجامعة.
وبينما ينتظر المتعاقدون رفع ملف التفرغ وإقراره في أقرب جلسة لحكومة تصريف الأعمال، ويلوّحون بالإضراب والاعتصامات، على رغم تعدد وجهات النظر في ما بينهم، خصوصاً أن قسماً منهم يعتبر أن التصعيد قد يُضر بالملف، ويستدرج تدخلات سياسية، فإن رئيس الجامعة، وفق المعلومات، مصرّ على منع التدخل في الملف مع أخذ هواجس فئات عدة بالاعتبار لجهة التوازن الوطني مع تغليب الجانب الأكاديمي هذه المرة بخلاف ما حدث في آخر تفرّغ قبل عشر سنوات حيث أدت التدخلات إلى إقرار ملف هجين لـ 1213 أستاذاً بينهم مَن لم يكن يعرف الجامعة وليس لديهم نصابٌ تعليميّ، وبعضهم الآخر كان بصدد مناقشة شهادة الدكتوراه.
راهن متعاقدو الجامعة على ان يُرفع الملف قبل نهاية 2023 لتكون نهاية السنة بمثابة "عيدية" لهم، واستندوا في ذلك إلى "وعود" قُدمت لهم تجنباً للإضراب وتعطيل التدريس في الجامعة، ليتبين أن تجاوزها ليس مسألة سهلة، وهي تحتاج إلى مزيد من التدقيق، انطلاقاً من حاجات الجامعة أولاً، وهو ما استدعى أن يعقد رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران اجتماعات جديدة مع عمداء الكليات، ثم تأتي الاعتبارات الثانية لجهة التوازن وغيره.

تتهم بعض القوى رئيس الجامعة بالتفرد في إعداد ملف التفرغ، وبأنه ينتقي أسماء محددة ويشطب مَن يريد وفق معايير لا يسمح بمشاركة أحد بها. لكنْ لدى بدران وفق أجوائه روايةٌ مختلفة وتفسيرٌ مغاير، إذ إن رفع الملف بالاتفاق مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي يستدعي تدقيقاً لجعله ملفاً صلباً ومتماسكاً يؤدي إلى إقراره في مجلس الوزراء من دون عقبات. وهو يحتاج أيضاً إلى تغطية من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لإقراره كمرسوم بتذليل أي اعتراضات، ومن بينها ما خرج أخيراً حول التوازن الطائفي ليس على مستوى المسيحيين والمسلمين فحسب، بل أيضاً بين السنّة والشيعة.

ويبدو وفق المعلومات أن رئيس الجامعة انكب على إعداد الملف منذ اشهر، وجمع "داتا" متكاملة حول وضع الجامعة عبر التواصل مع العمداء والمديرين، شملت تحديد الملاكات ورصد الحاجات الفعلية ومن بينها الحاجات في كل كلية، وعدد الطلاب والطالبات، وأيضاً ملف الاساتذة وتاريخ تعاقدهم في الفروع. وتبين أن عدد طلاب الجامعة اللبنانية سيصل في السنة 2023 - 2024 إلى 69 ألفاً وهو رقم يؤكد الحاجة لاستمرار العملية التعليمية والاكاديمية. أما الاجتماعات التي عقدها بدران، فهي لمزيد من التدقيق باللوائح، ولا صحة لما يقال عن إدخال أسماء تركت الجامعة أو اساتذة يعملون في الخارج، كما أنه ليس دقيقاً ما يتم تداوله حول شطب أسماء من المستحقين قبل 2014.


الواضح أن إعداد ملف التفرغ ينطلق أولاً من الحاجات كقاعدة اساسية. اجواء رئيس الجامعة تؤكد أنه لا يريد الدخول ببازار سياسي بدأ يطل برأسه عبر تدخلات تريد فرض "كوتا" معيّنة قبل رفع الملف إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء. أما ما رشح عن الملف، فإن خيار تقسيمه إلى ثلاث دفعات لا يزال قائماً، علماً أن أول 1200 متعاقد يحققون التوازن في الملف الأول. ولذا فإن التفرغ، رغم الصعوبات التي يواجهها، سيكون حاضراً في وقت قريب في مجلس الوزراء.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الجامعة ملف التفرغ

إقرأ أيضاً:

مجلس عُمان يشارك في الجلسة العامة واجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان العربي

مسقط- الرؤية

شارك مجلس عُمان في أعمال الجلسة الطارئة لفلسطين والجلسة العامة الثالثة من دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع للبرلمان العربي التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة معالي محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وبحضور ممثلي المجالس التشريعية أعضاء البرلمان العربي.

ومثل المجلس في أعمال الجلسة الطارئة بشأن فلسطين والجلسة العامة الثالثة واجتماعات اللجان الدائمة بالبرلمان العربي المكرم الشيخ الدكتور طالب بن هلال الحوسني عضو مجلس الدولة والمكرمة سرية بنت خلفان الهادية عضو مجلس الدولة، وسعادة حميد بن علي الناصري عضو مجلس الشورى.

‏ناقشت الجلسة الثالثة للبرلمان العربي ضمن جدول أعمالها تقرير لجنة فلسطين، والذي يأتي في إطار متابعة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأكيداً على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والأولى في أجندة عمل البرلمان العربي.

واستعرضت الجلسة مشروع قرار البرلمان العربي بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي جاء تحت شعار "إعمار غزة واجب.. وتهجير أهلها جريمة"، وهو دعوة إلى توحيد الجهود الدولية ودعم الجهود العربية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

وناقشت اللجان الدائمة بالبرلمان العربي واللجان الفرعية المنبثة منها خلال اجتماعاتها دراسة حول بدائل استثمار ودائع البرلمان العربي، والتحضير للمنتدى العربي حول تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وتعزيز علاقات التنسيق والتعاون مع المنظمات والجهات الاقتصادية، وإعداد مشروع القانون الاسترشادي بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية في العالم العربي.

وشارك مجلس عُمان في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي شهد إقرار مشروع وثيقة برلمانية عربية موحدة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ويؤكد مشروع الوثيقة على ثوابت الموقف العربي الرافض لكل مقترحات التهجير، بالإضافة إلى عدد من الإجراءات البرلمانية الموحدة التي سيقوم بها البرلمان العربي والبرلمانات والمجالس العربية من أجل القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية اللبنانية يصل الرياض وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة
  • رئيس جامعة دمياط يتفقد مركز التطوير المهني
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يهدي 1500 كرتونة رمضان للعمال
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: العبادة غذاء روحي يهذب النفس ويربطها بالخالق
  • مجلس عُمان يشارك في الجلسة العامة واجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان العربي
  • رئيس جامعة المنوفية يستقبل أعضاء نادي ليونز
  • الدفعة الخامسة.. رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد حفل تخرج طلاب كلية الطب| صور
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد حفل تخريج الدفعة الخامسة من طلاب طب بشري
  • أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء في أسبوع.. لقاءات واجتماعات وافتتاحات للمشروعات القومية
  • «رئيس الحكومة اللبنانية»: الجيش يقوم بواجباته وهو المخول لحماية الوطن والدفاع عنه