الاتحاد الأوروبي متخوّف من خسارة الأصول الروسية المجمدة بسبب الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
ترى الباحثة السياسية نتاليا ايليسيفا أن الاتحاد الأوروبي يخشى خسارة الأصول الروسية المجمدة لديه بسبب واشنطن، كما جاء في مقال نشرته "إزفيستيا":
في 20 كانون الأول/ديسمبر، نشرت صحيفة "فايننشيال تايمز" تقريرًا عن الاقتراح الأمريكي لإضفاء الشرعية على مصادرة الأصول الروسية المجمدة، من خلال الاعتراف بأن الدول الغربية ضحايا للصراع في أوكرانيا.
وردًا على ذلك، صرح وزير المالية الروسية، أنطون سيلوانوف، بأن روسيا في حال مصادرة أصولها ستتخذ إجراءات جوابية مماثلة.
وفي 28 كانون الأول/ديسمبر، أفادت فايننشال تايمز، نقلاً عن مصادرها، بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، تشكك بشرعية الفكرة الأمريكية لمصادرة الأصول الروسية المجمدة البالغة 300 مليار دولار. وبحسب الصحيفة، لندن وباريس تريان أن الأصول المصادرة لن تكفي لتغطية احتياجات كييف لإعادة بناء البلاد، ولا ينبغي أن تحل هذه الأموال محل الدعم المالي في العام 2024.
وقالت الباحثة في الاستراتيجيات السياسية نتاليا إيليسيفا: "تصدر مثل هذه التصريحات لأن الأموال ستتجاوز أوروبا. كان لدى الاتحاد الأوروبي في البداية خططه لمصادرة الأصول مباشرة بنفسه، على الرغم من رغبته في إعادة توجيهها لمساعدة أوكرانيا. أمّا عندما تتدخل الولايات المتحدة هنا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه في أوروبا هو: ما علاقة الولايات المتحدة فعليًا بهذا الأمر؟ على الرغم من أن الوضع في الواقع سخيف للغاية، فليس لأي أحد الحق بهذه الأموال سوى روسيا".
ومع ذلك، استبعدت ايليسيفا أن تتمكن دول الاتحاد الأوروبي من التأثير في الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال بشأن هذه القضية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الدولار الأمريكي عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا موسكو الأصول الروسیة المجمدة الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صرب البوسنة يتحركون لعرقلة الاندماج في الاتحاد الأوروبي
أمر مشرعو برلمان جمهورية صرب البوسنة، أمس الأربعاء، الممثلين الصرب في مؤسسات الدولة في البوسنة والهرسك، بعرقلة صنع القرار والتعديلات القانونية اللازمة، لاندماج الدولة الواقعة بمنطقة البلقان في الاتحاد الأوروبي.
وأعلن البرلمان الإقليمي عن هذا الإجراء، في جلسة طارئة انعقدت لمناقشة الرد على محاكمة زعيم المنطقة ميلوراد دوديك، وهو صربي يدعو لانفصال جمهورية صرب البوسنة، ويحاكمه القضاء البوسني لتحديه قرارات مبعوث السلام الدولي، كريستيان شميت.
Bosnia’s Serb lawmakers halt EU accession efforts
Read more: https://t.co/mDODoTU7Nt pic.twitter.com/rfSmBrJ0Qs
وأنهت معاهدة "دايتون"، الحرب العرقية التي دارت رحاها في تسعينيات القرن العشرين، وانقسمت على أثرها البوسنة إلى منطقتين تتمتعان بالحكم الذاتي، هما جمهورية صرب البوسنة، واتحاد يهيمن عليه الكروات والبوسنيون. وتربط المنطقتين حكومة مركزية ضعيفة، تحت إشراف ممثل دولي رفيع المستوى، وهو المنصب الذي يشغله شميت منذ 2021.
وقال نواب جمهورية صرب البوسنة إن "محاكمة دوديك سياسية الدوافع، واستندت إلى قرارات غير قانونية اتخذها شميت". وأضافوا أن المحكمة والادعاء غير دستوريين، لأنهما لم يشكلا بموجب معاهدة دايتون.
واستنكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك، وأيضاً سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، تصرفات برلمان صرب البوسنة، ووصفتها بأنها "تهديد خطير للنظام الدستوري في البلاد".
وجاء في البيان "في وقت لم يقترب فيه بدء مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي، رسمياً بمثل هذه الدرجة من قبل، فقد تصبح للعودة إلى الحواجز السياسية عواقب سلبية على جميع المواطنين... الذين يؤيد أغلبهم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
???????? BOSNIA’S SERB LAWMAKERS BLOCK EU REFORMS
In classic obstructionist style, Bosnia’s Serb Republic lawmakers have ordered reps to derail EU reforms, citing the “political” trial of their president, Milorad Dodik, for defying international rulings.
Dodik’s camp dismisses… pic.twitter.com/19ZMjSTCnm
وقال شميت: "محاولات تسييس مسألة قضائية بهدف تقويض النظام الدستوري في البوسنة، تثير القلق الشديد ،وإنه لن يتردد في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تنفيذ اتفاق السلام". وأضاف في بيان "يتعين على الجميع في البوسنة أن يفهموا أنه لا يوجد فرد فوق القانون... فلكل فرد، بغض النظر عن اسمه أو منصبه، الحق في محاكمة عادلة، لكن عليه أيضاً الامتثال لقرارات القضاء".
وحاول دوديك الموالي لروسيا، جاهداً فصل منطقته التي يهيمن عليها الصرب عن البوسنة في السنوات القليلة الماضية، لكنه أوقف العملية بعد بدء الحرب في أوكرانيا.
وبعد العراقيل السياسية التي حالت لسنوات دون انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي، تلقت سراييفو دفعة العام الماضي عندما وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على فتح المفاوضات بمجرد أن تصل البوسنة إلى الامتثال اللازم لمعايير العضوية.