الصراع الفلسطيني الإسرائيلي- يحفّز تطويرٍ طريق بحر الشمال ويشكّل خطرا عليه
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
التهديدات والمخاطر التي يشكلها الحوثيون للملاحة في البحر الأحمر، تُضاعف أهميةَ الطريق البحري عبر منطقة القطب الشمالي. حول ذلك، كتب أندريه ميتروفانوف، في "فوينيه أوبزرينيه":
مع بدء الجولة الجديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلنت حركة أنصار الله الحوثي، التي تسيطر على شمال اليمن، صراحة دعمها لفلسطين ولحركة حماس في حربهما ضد إسرائيل.
لقد أدت مواقف الحوثيين عمليًا إلى توجيه ضربة قاسية للنقل البحري الدولي والتجارة، ولاقتصاد عدد من الدول. وفي المستقبل، سوف تتفاقم العواقب الاقتصادية السلبية للعمليات العسكرية في خليج عدن والبحر الأحمر.
وفي ظل هذه الظروف، فإن الطريق البديل الآمن لحركة البضائع من آسيا إلى أوروبا هو طريق بحر الشمال. تستثمر روسيا أموالًا كبيرة في تطوير هذا الطريق. ففي 1 آب/أغسطس 2022، اعتمدت خطة لتطوير هذا المسار حتى العام 2035.
وفي مايو 2023، أعلنت روساتوم ونوفاتيك إطلاق الملاحة على مدار العام في الاتجاه الشرقي لطريق بحر الشمال في بداية العام 2024.
وبطبيعة الحال، فإن النجاحات لا يمكن إلا أن تثير حسد الدول الغربية، التي لا تريد أن تفقد السيطرة على النقل البحري، والأسوأ من ذلك، تسليمه لبلدنا.
وجاء الرد العسكري عبر إعادة بناء القواعد في القطب الشمالي وتعزيزها. وقد طورت روسيا نماذج من العتاد العسكري للقطب الشمالي قادرة على العمل في درجات حرارة منخفضة للغاية. ولحماية طريق بحر الشمال، تم تشكيل سلاح جوي جديد كجزء من أسطول الشمال.
قيام روسيا بعمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، والخطوات الاقتصادية العدائية التي تخطوها الولايات المتحدة ضد الصين، تظهر بوضوح مدى تعقيد العالم والعلاقات بين الدول في عصرنا هذا. وحتى في حالة الحرب، غالبًا ما يتعذر على الدول قطع العلاقات الاقتصادية بينها بشكل كامل.
ومن الممكن أن يؤثر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي البعيد بالقدر نفسه في التطوير المتسارع لطريق بحر الشمال، خاصة إذا استمر الوضع في المنطقة، الواقعة على الطرف الآخر من الكوكب تقريبًا، في التدهور.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة الحوثيون القدس القطب الشمالي حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام مضيق باب المندب موسكو بحر الشمال
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني الفلسطيني: مواصلة الاستهدافات والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، استمرار الاحتلال في منع الطواقم الإغاثية والإنسانية من العمل لليوم الـ26 على التوالي في شمال غزة، مشيرا إلى صعوبة الأوضاع مع مواصلة الاستهدافات والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي بحق أهالي القطاع.
واستنكر المتحدث، في مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الأحد، القصف الإسرائيلي الذي استهدف صباح اليوم أحد المنازل المأهولة بالسكان في شمال القطاع، مما أسفر عن استشهاد وفقدان أكثر من 64 فلسطينيا، لافتا إلى المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن الفلسطيني في منطقة بيت لاهيا.
وقال إن الوضع في شمال القطاع كارثي بامتياز مع استمرار عمليات القتل ومنع الطواقم الطبية من تقديم الخدمات الإغاثية ومواصلة استخدام سلاح التجويع والتعطيش وعرقلة إدخال الدواء والمساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددا على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتا إزاء الانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى استشهاد العديد من أهالي سكان القطاع نتيجة نفاد المواد الغذائية والطبية لمدة تصل لأكثر من 45 يوما على التوالي، مؤكدا أن الاحتلال يمارس منهجية واضحة في قتل المواطنين الفلسطينيين في غزة.
وشدد على عدم وجود أي مكان آمن في جميع مناطق القطاع مع تدمير كامل كل مناحي الحياة من آبار ومدارس ومستشفيات وجامعات ومساجد، مشيرا إلى المعاملة الوحشية والانتهاكات وعمليات التنكيل التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المواطنين في القطاع، داعيا إلى حراك دولي حقيقي لإنهاء معاناة المواطنين في غزة المستمرة منذ أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي، محذرا من تداعيات وخيمة جراء عدم إنهاء هذه الحرب على غزة.
اقرأ أيضاًالدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال يستهدف العائلات والمباني السكنية
الدفاع المدني الفلسطيني: الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا مع استمرار الحصار
الدفاع المدني الفلسطيني: هناك نحو 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض