فضل الدفن في الأماكن المقدسة.. من علامات حسن الخاتمة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل يعد الموت في الأماكن المقدسة كمكة والمدينة المنورة من علامات حسن الخاتمة؟
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه قد ورد عن العلماء أن الموت في الأماكن المقدسة كالمدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما من علامات حسن الخاتمة، ولذلك نص الفقهاء على استحباب الدفن في مقابر الصالحين، وفي الأماكن الفاضلة، وقد نقل الإمام النووي في "المجموع" (5/ 118، ط.
ومما يدل على هذا المعنى: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والترمذي في "السنن"، وابن أبي شيبة في "المصنف"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
قال الإمام النووي في "المجموع" (5/ 283): [قال الشافعيُّ في "الأم" والقديمِ وجميعُ الأصحاب: يستحب الدفن في أفضل مقبرة في البلد؛ لما ذكره المصنف، ولأنه أقرب إلى الرحمة، قالوا: ومن ذلك المقابر المذكورة بالخير ودفن الصالحين فيها] اهـ.
وقال في "شرح صحيح مسلم" (15/ 128، ط. دار إحياء التراث العربي): [في هذا استحباب الدفن في المواضع الفاضلة، والمواطن المباركة، والقرب من مدافن الصالحين] اهـ.
وقال الإمام أبو السعادات البُهُوتِي في "كشاف القناع" (2/ 166، ط. دار الكتب العلمية): [يستحب أيضًا الدفن في (ما كثر فيه الصالحون) لتناله بركتهم، ولذلك التمس عمر الدفن عند صاحبيه، وسأل عائشة حتى أذنت له] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الأماكن المقدسة الموت علامات حسن الخاتمة فی الأماکن الدفن فی
إقرأ أيضاً:
دبي للثقافة وبلدية دبي تتعاونان لتحويل الأماكن العامة إلى معالم فنية
أبرمت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، مذكرة تفاهم مع بلدية دبي، تهدف إلى تعزيز المشهد الفني في الأماكن العامة والأحياء السكنية، في خطوة تعكس التزام الإمارة برؤيتها المستقبلية ضمن "خطة دبي الحضرية 2040".
وتسعى الاتفاقية إلى تحويل دبي إلى معرض فني عالمي مفتوح، يجمع بين الإبداع والاستدامة الحضرية، مع التركيز على تحسين جودة الحياة وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل "دبي للثقافة" على تحديد عدد الأعمال والتركيبات الفنية التي سيتم تنفيذها سنوياً وفق خطة زمنية مدروسة، بينما تتولى بلدية دبي اختيار المواقع المناسبة لعرض هذه الأعمال، والتنسيق مع الجهات المعنية للحصول على الموافقات اللازمة، بما يساهم في دمج الفن مع التنمية الحضرية بشكل متناغم.
وأكدت هالة بدري، مدير عام "دبي للثقافة"، أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة في تحويل شوارع دبي وميادينها إلى متحف فني مفتوح، يعكس التفرد الإبداعي للإمارة.
وقالت: "نسعى من خلال استراتيجية الفن في الأماكن العامة إلى نشر ثقافة الابتكار، ودعم اقتصاد دبي الإبداعي، إلى جانب تمكين الفنانين وتعزيز حضورهم على الساحة الفنية، بما يرفع مستوى الذائقة الفنية في المدينة".
من جانبه، شدد المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، على أهمية التعاون مع "دبي للثقافة" في إضفاء لمسات فنية على المساحات العامة، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار دمج الفن مع التنمية الحضرية.
وقال: "نعمل على تحويل المساحات العامة إلى معالم فنية تعكس هوية دبي الإبداعية، وتعزز جاذبيتها الجمالية والثقافية، بما يتماشى مع مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040".
وتشكل هذه الاتفاقية خطوة نوعية في ترسيخ دبي كوجهة عالمية للإبداع والثقافة، حيث ستسهم المشاريع الفنية والتجميلية في تعزيز التجربة البصرية لسكان وزوار المدينة، وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.