اقتحامات ليلية واسعة بالضفة وإغلاق عسكري لمخيم بطولكرم
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي -فجر اليوم الأربعاء- حملة اقتحامات واسعة في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وأعلنت مخيم نور شمس في طولكرم منطقة عسكرية مغلقة وفرضت حظر التجوال فيه.
وقال مراسل الجزيرة إن إعلان الاحتلال يعني منع الحركة كليا في المخيم ومنع الدخول والخروج منه حتى للحالات الإنسانية، كما أن لقوات الاحتلال سلطة إطلاق النار على أي شخص يتجول في المنطقة.
جاء ذلك بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مصحوبة بعدد من الجرافات مدينة طولكرم من محوريها الغربي والجنوبي ومخيم نور شمس شرقي المدينة، وسط تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء المدينة وضواحيها ومخيماتها على ارتفاع منخفض.
وحاصرت قوات الاحتلال مداخل المخيم من جهته الشمالية بعد أن أعلنت فرض حظر التجول فيه حتى "إشعار آخر" بحسب منشورات ألقتها على المخيم، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المباني في محيطه، كما قامت قوات الاحتلال بتفتيش عدة منازل بالمخيم وإخضاع سكانها للاستجواب.
تطويق مستشفىوعلى إثر الحصار الذي فرضه الاحتلال، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال وسماع دوي انفجارات متتالية عند المحور الغربي للمخيم.
كما حاصرت قوات الاحتلال فور اقتحامها للمدينة مستشفى ثابت ثابت الحكومي وسط المدينة ومستشفى الزكاة غرب طولكرم.
ووفقا لمراسل الجزيرة فقد منع جنود الاحتلال مركبات الإسعاف من التوجه إلى المخيم، بحجة أنه "منطقة عسكرية مغلقة"، واعتدوا على مركبات المواطنين المتوقفة في شوارع المدينة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن جرافات الاحتلال هدمت النصب التذكاري للشهيد مراد الباشا في ضاحية ذنابة شرق المدينة في طريقها إلى المخيم، فيما انتشر جنود الاحتلال في حي الرشيد بالضاحية بمحاذاة المخيم.
ودمرت جرافات الاحتلال شوارع مخيم نور شمس، خاصة الشارع الرئيسي، وشوارع عدد من أحيائه والبنى التحتية، وخربت المنشآت العامة والخاصة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت اقتحمت مخيم نور شمس قبل 4 أيام وتم تدمير عدد من الطرقات والبنى التحتية وتدمير عدة منازل خلال ذلك الاقتحام.
اقتحامات واعتقالات
من جاب آخر، أفاد مراسل الجزيرة باقتحام القوات الإسرائيلية ضاحية البلدية ودوار التحرير في مدينة الخليل، واعتقلت مواطنا في منطقة ضاحية البلدية.
وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا من بلدة دورا، جنوب الخليل، في أعقاب اقتحامها البلدة وتفتيش منزل عائلته.
وذكر المراسل أن جيش الاحتلال وفي خضم الاقتحامات التي ينفذها منذ معركة طوفان الأقصى لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، فقد اقتحمت قواته مدينة نابلس شمال الضفة من عدة محاور.
واقتحمت قوة للاحتلال مكونة من 15 آلية عسكرية انطلقت من معسكر الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وتمركزت القوات المقتحمة في منطقة المخفية بنابلس، وقامت بإرجاع مركبات المواطنين التي كانت تحاول الوصول إلى المنطقة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت، بعد ايافه على حاجز لجنود الاحتلال غرب مدينة نابلس.
وفي سياق متصل أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفا عشرات الضحايا ومئات المعتقلين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال نور شمس عدد من
إقرأ أيضاً:
بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدينة الأثرية.. معلومات عن تدمر السورية
كشفت وسائل إعلام سورية، اليوم الأربعاء، عن تعرض مدينة تدمر الأثرية لغارات إسرائيلية استهدفت مباني سكنية في المدينة الواقعة وسط البلاد، وسط استمرار للهجوم الإسرائيلي على سوريا.
موقع مدينة تدمروتقع مدينة تدمر في محافظة حمص وسط سوريا، وهي مدينة أثرية عريقة في سوريا، وكانت تقع وسط طريق الحرير الذي يبدأ من الصين ويصل إلى مختلف دول العالم.
تفاصيل تاريخية عن المدينةكان أهل البلدة يتحدثون اليونانية والرومانية لعقود من الزمان، إلى أن جاءت الفتوحات الإسلامية وأصبحت لغة البلدة العربية، وتعرضت المدينة لدمار كبير سنة 273 ميلاديا لتصبح مركزا إداريا صغيرا، وتعرضت لتدمير أقوى في عام 1400 ميلاديا لتصبح قرية صغيرة، ولكن في عام 1932 أصبحت مدينة جديدة بعد الانتداب الفرنسي على المدينة، ويعني الاسم «بلد المقاومين» باللغة العمورية و«البلد التي لا تقهر» باللغة الآرامية، لغة سورية القديمة، واسمها باللغة الآرامية هو «تدمرتا» ومعناها المعجزة.
داعش يستولى على المدينةويبدو أن المدينة حظها سيئ تاريخيا حيث وقعت في عام 2015 في يد تنظيم داعش الإرهابي، ولكن جرى استعادتها في 2 مارس 2017، وتقع تدمر على بعد 215 كيلومترا (134 ميلا) شمال شرق العاصمة السورية دمشق، في واحة محاطة بنخيل التمر، وتعرضت المدينة لسرقة قبل أكثر من 3 عقود على يد المدير الإعلامي النمساوي هيلموت توما، الذي اعترف في 2010 بسرقة قطع معمارية ونقلها إلى منزله، وقد أعلنت منظمة اليونسكو الموقع التاريخي موقع تراث عالمي، بما في ذلك المقبرة الواقع خارج الأسوار في عام 1980.