الصدفية: فهم متعمق للمرض وتأثيره على الحياة اليومية، تعتبر الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة التي تؤثر على البشرة وتظهر عادة على شكل تشكيلات حمراء وسميكة، يعتبر المرض تحديًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون منه، حيث يؤدي إلى مشاكل جسدية ونفسية، يستحق الحديث عن الصدفية لفهم طبيعتها وتأثيرها على الحياة اليومية.

تتسبب الصدفية في تكوين طبقات من الخلايا الجلدية بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور التشكيلات الجلدية المميزة، يمكن أن تؤثر الصدفية على أي شخص في أي عمر، وتختلف درجة حدتها من حالة إلى أخرى.

من الجوانب البدنية، قد يعاني المصابون بالصدفية من حكة شديدة والتهيج، وقد تؤثر التشكيلات الجلدية على الحركة والراحة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يتطور المرض إلى مشاكل صحية أخرى، مثل التهاب المفاصل الصدفي.

الصدفية: فهم متعمق للمرض وتأثيره على الحياة اليومية

مع ذلك، يكون للصدفية تأثير كبير على الصحة النفسية للأفراد المصابين. فالظهور البارز للتشكيلات الجلدية يمكن أن يؤدي إلى انعزال اجتماعي وقلق نفسي. قد يشعر المصابون بالصدفية بالإحباط والعجز عن فهم السبب وراء إصابتهم بهذا المرض.

تتطلب إدارة الصدفية فهمًا عميقًا للحالة وتقديم العلاج اللازم. يشمل العلاج العديد من الخيارات، بدءًا من العلاجات الطبية الموضعية وصولًا إلى الأدوية الفموية والعلاجات الضوئية. إضافة إلى ذلك، يلعب التوعية بالمرض دورًا هامًا في تشجيع فهم المجتمع للصدفية وتخفيف الاحتجاجات والتمييز ضد المصابين.

علاج الصدفية يعتمد على درجة حدتها وتأثيرها على الفرد. يمكن أن يشمل العلاج للصدفية مجموعة متنوعة من الخيارات التي تستهدف تخفيف الأعراض والسيطرة على التشكيلات الجلدية. يعد العلاج الموضعي من بين الخيارات الشائعة، حيث يتم استخدام مستحضرات موضعية مثل الكريمات والزيوت لتليين الجلد وتقليل الحكة.

الصدفية: فهم متعمق للمرض وتأثيره على الحياة اليوميةالصدفية: فهم متعمق للمرض وتأثيره على الحياة اليومية

على الصعيدين الفموي والداخلي، تعد الأدوية المضادة للالتهابات وتثبيط نظام المناعة خطوة مهمة في علاج الصدفية. يتم استخدام الستيرويدات الفموية في بعض الحالات الشديدة، ولكن يجب استخدامها بحذر بسبب آثارها الجانبية المحتملة. الأدوية المثبطة للمناعة، مثل الميثوتريكسيت والسيكلوسبورين، قد تكون ضرورية في حالات الصدفية الخطيرة.

تُستخدم العلاجات الضوئية (الفوتوثيرابي) أحيانًا لعلاج الصدفية، حيث يتم تعريض الجلد المصاب لأشعة فوق بنفسجية بالتعاون مع مواد كيميائية خاصة، يُعتبر الجوانب النفسية أيضًا جزءًا هامًا من العلاج، ويمكن أن تكون الجلسات مع الأطباء النفسيين أو الدعم النفسي جزءًا حيويًا من إدارة الصدفية.

تحتاج خطة العلاج للصدفية إلى تخصيص فردية تعتمد على حالة كل مريض. يُفضل دائمًا استشارة الطبيب المختص لتحديد العلاج المناسب وضبط الجرعات والتعديلات الضرورية لتحقيق أفضل نتائج على المدى الطويل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصدفية التهاب المفاصل الصدفي التهاب المفاصل الصدفي یمکن أن

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يتناول "دور الأطباء في الحياة السياسية والاجتماعية"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت "قاعة العرض" في "صالة 3"؛ بمعرض الكتاب، ضمن محور «مصريات»، ثاني فعالياتها لهذا اليوم، ندوة لمناقشة كتاب «دور الأطباء في الحياة السياسية والاجتماعية في النصف الأول من القرن العشرين»؛ لمؤلفته الدكتورة خلود حسني، بحضور الدكتور نبيل الطوخي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة المنيا، وأدارها العميد الدكتور أحمد المتولي، مدرس التاريخ العسكري بالأكاديمية العسكرية.

وأستهل الدكتور أحمد المتولي؛ الندوة؛ بتقديم الكتاب، مشيدًا بأهمية الموضوع الذي يتناوله، حيث وصفه بأنه أحد أوائل الدراسات التي ألقت الضوء على دور الأطباء في هذه الفترة المهمة من تاريخ مصر، مشيرًا إلى أن الكتاب يتميز بجهد بحثي كبير.

وتحدثت الدكتورة خلود حسني؛ عن فكرة كتابها، موضحة أن هناك ثغرة واضحة في الدراسات التاريخية المصرية والعربية؛ فيما يتعلق بتاريخ الطب والأطباء من منظور اجتماعي وسياسي، فمعظم الدراسات السابقة ركزت على تطور الطب نفسه أو على مؤسسات طبية بعينها، لكنها لم تتطرق إلى الصراع بين التقليد والحداثة في المجال الطبي قبل عمليات التحديث، كما لم تتناول دور الأطباء في المشهد السياسي والاجتماعي المصري؛ وأشارت الباحثة إلى أن الاحتلال البريطاني كان له دورًا كبيرًا في التأثير على مدرسة الطب المصرية في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حيث سيطر الأطباء الإنجليز على عملية التعليم الطبي؛ وفرضوا أساليبهم الخاصة في التدريس والممارسة.

وأضافت أن فترة ثورة 1919 كانت نقطة تحول محورية، حيث كان للأطباء دورًا مهمًا في الحراك الوطني، إذ شاركوا في المظاهرات والاحتجاجات، وساهموا في تقديم الدعم الطبي للمصابين خلال الثورة؛ كما انخرط بعضهم في الأحزاب السياسية؛ مثل: الحزب الوطني؛ وحزب الوفد، مؤكدةً أنه لم يكن هذا الدور مقتصرًا على المجال السياسي فقط، بل امتد ليشمل الحياة الأدبية والفكرية، حيث قدم الأطباء مساهمات كبيرة في مجال الترجمة والتأليف، وساهموا في إثراء المكتبة العربية بالعديد من الكتب والمقالات العلمية والطبية.

وتناولت حسني؛ في كتابها الصراع الذي خاضه الأطباء في بداية القرن العشرين من أجل فرض استقلاليتهم عن السلطة الاستعمارية، وكذلك عن الأساليب التقليدية القديمة في الطب، حيث كان الطب الشعبي والممارسات التقليدية مثل التداوي بالأعشاب واللجوء إلى الأولياء والمشعوذين لا يزال له تأثير كبير على المجتمع، لافتة إلى أن مدرسة الطب التي أسسها "محمد علي" عام 1827م؛ كانت بداية حقيقية لمحاولة تحديث الطب في مصر، لكنها في بداياتها كانت تخدم الجيش بشكل أساسي، ولم تكن تهدف إلى تقديم خدمات طبية واسعة للشعب، ومع انتقال المدرسة من أبو زعبل إلى القاهرة، بدأت تأخذ دورًا أوسع، مما ساعد على تطوير النظام الصحي المصري تدريجيًا.

كما استعرضت المؤلفة؛ بعض النماذج البارزة من الأطباء الذين أدوا دورًا في الحياة المصرية خلال النصف الأول من القرن العشرين، مثل الدكتور علي باشا إبراهيم، الذي كان أول عميد مصري لكلية الطب، وساهم في تطوير التخصصات الجراحية المختلفة، والدكتور محجوب ثابت، الذي كان يُعرف بـ"خطيب ثورة 1919"، نظرًا لدوره البارز في دعم الحركة الوطنية، إضافة إلى الدكتور حامد الوالي، الذي استكمل دراسته في ألمانيا، وأسهم في إدخال العديد من التقنيات الحديثة إلى المجال الطبي المصري، كما تحدثت عن العلاقة بين طلبة الأزهر والطب، مشيرة إلى أن العديد من طلبة الأزهر كانوا من أوائل من التحقوا بمدرسة الطب المصرية، وكان لهم دورًا كبيرًا في نشر المعرفة الطبية الحديثة.

وأكدت الباحثة أن الأطباء لم يكونوا مجرد مقدمي خدمات طبية، بل كانوا ناشطين في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية، فقد ساهم العديد منهم في مشاريع وطنية؛ مثل: مشروع القرش، الذي كان يهدف إلى جمع تبرعات لإنشاء مصانع وطنية مصرية، وكان للأطباء دورًا رئيسيًا فيه، سواء من خلال التبرعات أو التوعية بأهميته، كما كان لبعضهم دورًا في إبرام المعاهدات الصحية الدولية، مما جعلهم ممثلين لمصر على المستوى الدولي، وليس مجرد أطباء داخل الحدود المحلية؛ تطرقت إلى مسألة مشاركة الأطباء في القضايا العربية، مشيرة إلى أن الأطباء المصريين كان لهم موقفًا واضحًا من قضية فلسطين، حيث شارك العديد منهم في المظاهرات الرافضة لتقسيم فلسطين عام 1947م، كما أرسلوا فرقًا طبية إلى قطاع غزة لدعم الفلسطينيين طبيًا، حتى أن بعض الأطباء تبرعوا بعربات إسعاف ومعدات طبية من أموالهم الخاصة.

وتناولت في كتابها أيضًا الدور الذي لعبه الأطباء في تأسيس وزارة الصحة المصرية، مشيرة إلى قصة الدكتور محمد شاهين باشا، الذي أشرف على علاج الملك فؤاد الأول من غيبوبة السكري، وحين أفاق الملك قال له: "يا وزير"، وهو ما كان بداية لإنشاء الوزارة لاحقًا، متحدثةً عن الدور الذي لعبه الدكتور علي باشا إبراهيم؛ في تطوير الخدمات الصحية في مصر، وكذلك الدكتور نجيب إسكندر، الذي عمل على تحسين أوضاع المستشفيات في الأقاليم والمناطق الريفية.

ونوهت أيضًا إلى أن المرأة لم تكن بعيدة عن مجال الطب، مشيرة إلى أن أحمد لطفي السيد؛ كان أول من سمح بدخول الفتيات إلى كلية الطب، مما فتح المجال أمام الطبيبات للمشاركة في تطوير المجال الطبي، مؤكدة أن بعض الطبيبات كن ناشطات سياسيًا، مثل زوجة علي باشا إبراهيم، التي شاركت في المظاهرات للمطالبة بالإفراج عن سعد زغلول ورفاقه.

في نهاية حديثها، تناولت إسهامات الأطباء في المجال الأدبي والثقافي، مشيرة إلى أن العديد من الأطباء كانوا أيضًا أدباء وشعراء ومترجمين، مثل: إبراهيم ناجي، الذي كتب قصيدة "الأطلال"، والدكتور أحمد زكي أبو شادي، الذي جمع بين الطب والشعر، وكذلك الدكتور حسين فوزي، الذي تولى رئاسة المجمع العلمي المصري، كما أكدت على دور الأطباء في حركة الترجمة منذ عهد "محمد علي"، حيث ساهموا في تعريب المصطلحات الطبية وتقديم المؤلفات العلمية باللغة العربية، مما ساعد على نشر المعرفة الطبية بين الأطباء والمجتمع بشكل أوسع.

واختتمت الندوة بنقاش مفتوح مع الحضور، حيث أبدى المشاركون اهتمامًا كبيرًا بموضوع الكتاب، وطرحوا العديد من الأسئلة حول دور الأطباء في الحركات الوطنية والاجتماعية، وأهمية تسليط الضوء على هذه الجوانب في الدراسات التاريخية المعاصرة.

مقالات مشابهة

  • محافظ جدة يطلع على جهود جودة الحياة
  • طرق طبيعية لتعزيز هرمون السعادة.. استعادة البهجة من قلب الطبيعة والحياة اليومية
  • الجزيرة ترصد عودة مظاهر الحياة في مدينة الخرطوم بحري
  • حماس: العدوان الإسرائيلي خلَّف دمارًا كبيرًا شمال غزة وأعدم مظاهر الحياة فيه
  • قبل محاكمته.. نص أقوال طبيب الجلدية الشهير المتهم بهتك عرض فتاة
  • أستاذ بجامعة الأزهر: القراءة اليومية تقوي العقل وتوسع المعرفة وتحسن الأخلاق
  • يستخدمها لـمشاويره اليومية.. شرطة أربيل تطيح بسارق سيارات يحتفظ بسرقاته
  • معرض الكتاب يتناول "دور الأطباء في الحياة السياسية والاجتماعية"
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يلتقي رؤساء تحرير الصحف اليومية
  • كاتب صحفي: قطاع غزة يحتاج عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية اليومية