من جديد عادت هجمات الغدر الإسرائيلية لتغتال رجال المقاومة، وعلى الرغم من توقف عمليات الاغتيال منذ عشر سنوات، وبالتحديد عندما اغتالت قوات الاحتلال 3 من قيادات حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وأبرزهم القيادي وعضو المجلس العسكري بالحركة، رائد العطار، إلى جانب محمد أبو شمالة ومحمد برهوم في غارة جوية استهدفت منزلًا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وبعد 10 سنوات من اغتيال قيادات حماس في رفح، جاءت الضربة أمس الثلاثاء، وهو أول قصف إسرائيلي على بيروت منذ حرب عام 2006، حيث أكد مسؤول كبير في حركة حماس، اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله اللبناني. 

وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في بيان إن "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة".

تفاصيل اغتيال صالح العاروري

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن "مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتبًا لحماس في المشرفية" وسقط قتلى وعدد من الجرحى. ووصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين.

ونشرت وسائل إعلام لبنانية مقطع فيديو يظهر دمارًا في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبيّة، من دون أن تُعرف أسبابه بعد.

وأظهرت صور متداولة النيران وهي تتصاعد من انفجار الضاحية التي تعد معقل حزب الله.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بسقوط ضحايا جراء الانفجار الذي وقع بالقرب من متجر للحلويات بمنطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية.

في هذه السطور نرصد أبرز عمليات الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لاستهداف قيادات بحركات المقاومة الفلسطينية:

اغتيال الجعبري  2012

قبل عامين من اغتيال ثلاثي حماس في رفح، وبالتحديد في 2012، استهدفت إسرائيل أحمد الجعبري نائب المسئول العام لكتائب القسام بغارة جوية عندما كان في سيارة بالقرب من مجمع الخدمة العامة في مدينة غزة، وذلك بعد أسبوع من عودته من أداء فريضة الحج.

اغتيال سعيد صيام 2009

وقبل 3 سنوات من اغتيال الجعبري، كان قطاع غزة يتعرض لاعتداءات من قبل قوات الاحتلال عام 2009، وخلال العدوان استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي القيادي في حركة حماس سعيد صيام. 

اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس 2004

وفي 2004، كانت قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم قد كبدت المقاومة الكثير، حيث شهد هذا العام سلسلة من عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل لقيادات الصف الأول لحماس حيث اغتالت الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة في هجوم صاروخي شنته مروحيات إسرائيلية بإطلاق 3 صواريخ عليه وهو على كرسيه المتحرك أمام مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصبرة في قطاع غزة.

وبعد أقل من شهر من تولي عبد العزيز الرنتيسي قيادة حماس اغتالته إسرائيل بإطلاق مروحية صاروخا على سيارته في قطاع غزة.

وكان الرنتيسي قد نجا من محاولة اغتيال في يونيو 2003 عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا على السيارة التي كان يستقلها في قطاع غزة، لكنه أصيب بجروح فقط.

كما اغتالت إسرائيل عدنان الغول وهو من الجيل الأول من قياديي ومؤسسي كتائب القسام عندما أصاب صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية سيارته في غزة فقتلته الى جانب رفيقه عماد عباس.

اغتيال إسماعيل أبو شنب 2003

وفي 2003، اغتالت قوات الاحتلال القيادي بحماس، إسماعيل أبو شنب، أحد أبرز مؤسسي حماس، حيث استهدفت مروحية عسكرية تابعة للاحتفال القيادي الحساوي بإطلاق خمسة صواريخ على سيارته.

اغتيال مؤسس كتائب القسام 2002

وفي 2002، اغتالت طائرة حربية إسرائيلية صلاح شحادة مؤسس كتائب القسام و18 شخصا بينهم زوجته ومرافقه القيادي القسامي زاهر نصار، حيث ألقت قنبلة تزن أكثر من طن على منزل في حي الدرج شرق مدينة غزة أدت إلى استشهادهم جميعا. 

اغتيال القياديين في "حماس" جمال منصور وجمال سليم 2001

في 2001، قصفت طائرات إسرائيلية بالصواريخ مكتب الإعلام والدراسات التابع لحركة حماس في مدينة نابلس، ما أدى لاستشهاد القياديين في الحركة جمال منصور وجمال سليم.

كما اغتالت إسرائيل محمود أبو هنود قائد كتائب القسام في الضفة الغربية بواسطة صاروخ أطلقته طائرة حربية على سيارة كان يستقلها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اغتيال صالح العاروري الشيخ أحمد ياسين الرنتيسي اغتيال اغتيالات الاحتلال المقاومة عملیات الاغتیال قوات الاحتلال کتائب القسام حرکة حماس قطاع غزة حماس فی

إقرأ أيضاً:

شهيدان و26 مُصاباً في اعتداءات إسرائيلية جديدة بلبنان

قالت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إن الاعتداءت التي يشنها جيش الاحتلال تسبب في ارتقاء شهيدين و26 مصاباً.

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

أوكرانيا: مقتل وإصابة 4 أشخاص في هجمات روسية على خيرسون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يحذر من نوايا الاحتلال بتصعيد عدوانه بالضفة

وجاء التطورات الأخيرة نتيجة لاعتداءات الاحتلال على المواطنين في بلدات العديسة وبني حيان وبرج الملوك وحولا وكفر كلا ومركبا ويارون.

وكان قيادة اليونيفيل قد أكدت قبل يومين على ضرورة إعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جميع أنحاء الجنوب وضمان العودة الآمنة للمدنيين النازحين على جانبي الخط الأزرق.

 وشددت قيادة اليونيفيل على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من لبنان وإزالة أي أسلحة أو أصول غير مصرح بها جنوب نهر الليطاني.

 وجاء ذلك بعد أن كان الجيش اللبناني أصدر، يوم الأحد الماضي، بيانًا أكد فيه استشهاد أحد العسكريين على طريق مروحين – الضهيرة جراء الاعتداء الإسرائيلي المُتواصل. 

 وتسبب العدوان الإسرائيلي في إصابة عسكري آخر في ميس الجبل- مرجعيون بعد ان تم استهدافه ببنيران إسرائيلية.

 وفي هذا السياق، شنّ نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، هجومًا لاذعًا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية العدوان الذي تقوم به على بلاده.

 ودعا بري المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في الجنوب. 

 وقال بري: "إسرائيل تواصل انتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتُمعن في انتهاك السيادة اللبنانية".

أهالي جنوب لبنان لعبوا دورًا محوريًا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث شكّلوا العمود الفقري لصمود المقاومة الوطنية والإسلامية على مدار العقود الماضية. انطلاقًا من إيمانهم بحقهم في الدفاع عن أرضهم وعزتهم، وقفوا في وجه الاحتلال بصلابة وإرادة لا تلين، مقدمين تضحيات كبيرة في سبيل تحرير أرضهم وحماية سيادتهم.

برز هذا الدور في البداية من خلال التمسك بالأرض وعدم الرضوخ لمحاولات التهجير القسري أو التخويف، حيث اختار كثيرون البقاء في قراهم رغم المخاطر الجسيمة. كما لعب الأهالي دورًا مهمًا في دعم المقاومين، سواء عبر تقديم الدعم اللوجستي وتأمين المأوى والمعلومات، أو من خلال المشاركة المباشرة في العمليات العسكرية والمواجهات.

لم يقتصر الدور على الجانب العسكري، بل امتد إلى تعزيز الروح الوطنية وتربية أجيال جديدة على قيم المقاومة والكرامة. كذلك، كانت المرأة الجنوبية رمزًا للصمود، حيث وقفت بجانب الرجال وشاركت في المقاومة بشتى الطرق، من الدعم النفسي والمعنوي إلى المشاركة الميدانية.

التضحيات التي قدمها أهالي الجنوب تجسدت في آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين، لكنهم حققوا انتصارات كبرى، أبرزها تحرير معظم الجنوب اللبناني عام 2000، في سابقة تاريخية تمثلت في انسحاب إسرائيلي بدون شروط. هذه التجربة أثبتت أن الإرادة الشعبية والتلاحم الوطني قادران على هزيمة أي قوة احتلال مهما كانت تفوقها العسكري.

مقالات مشابهة

  • كيف اغتالت إسرائيل قائد حماس محمد الضيف؟ 5 صواريخ ثقيلة
  • حماس: كمائن المقاومة في جنين تؤلم العدو الصهيوني وتدفعه ثمن جرائمه
  • المقاومة الفلسطينية تسلم مجندة إسرائيلية من وسط الركام في مخيم جباليا
  • عاجل:- المقاومة الفلسطينية تطلق سراح أسيرة إسرائيلية في غزة وتستعد لتسليم أسرى آخرين
  • المقاومة الفلسطينية وأسطورة ترامب
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • الرئاسة الفلسطينية تدين قرار قوات الاحتلال بوقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
  • القيادي بحماس د. باسم نعيم: المقاومة كسرت أنف الاحتلال وأجبرته على الرضوخ لشروطها والشكر لليمن قيادة وشعبا
  • شاهد.. لحظة اعتقال الاحتلال لـ الشيخ رائد صلاح في أم الفحم الفلسطينية
  • شهيدان و26 مُصاباً في اعتداءات إسرائيلية جديدة بلبنان