زنقة 20- سيدي قاسم / مراسلة خاصة

ظهرت هذه الأيام طريقة نصب، جديدة على المواطنين المغاربة باسم الدعم الإجتماعي.

مجموعة من الأشخاص بنيات سيئة يستغلون حاليا موضوع الدعم ‏الاجتماعي المالي المباشر الذي أطلقته الحكومة المغربية لفائدة الطبقة الفقيرة والهشة للنصب على هذه الفئة.

كيف تتم عملية النصب؟ يتصل بك شخص مجهول لا تعرف عنه شيئا ثم يقول لك “أنا من طرف الجهة المسؤولة عن الدعم الاجتماعي”.

ثم بعد ذلك، يبدأ باستدراجك شيئا فشيئا. يخبرك أنك ستستفيد من الدعم الاجتماعي المباشر. ويقول لك المتحدث بأنه إذا أردت أن تتوصل بهذا الدعم يجب عليك أن ترسل له رقم بطاقتك البنكية الشخصية وأحيانا يلح عليك أن ترسل له أيضا أرقام بطائق بنكية أخرى لأشخاص تعرفهم، ربما قد يكون أحد أفراد عائلتك، أو جيرانك أو أصدقائك،…

ثم بمجرد الحصول على هذه الأرقام البنكية، ينهي مكالمته معك بلطف ثم يختفي. يقوم بغلق هاتفه أو بإتلاف البطاقة الهاتفية حتى لا تستطيع الاتصال به مجددا. ثم يقوم بعد ذلك بالدخول إلى حسابك البنكي من خلال الرقم الحسابي السري الذي حصل عليه عن طريقك مستخدما حيلة من الحيل ويستولي على تلك الأموال الموجودة في حسابك البنكي سواء كانت قليلة أو كثيرة.

ولأن “النصاب” يعلم مسبقا أنه قد يجد بعض الحسابات البنكية “فارغة” -لأن هذا هو حال معظم أفراد الطبقة الفقيرة- يطلب منك بطائق بنكية أخرى لأشخاص آخرين أيضا.

هذا ما حدث بالضبط لإمرأة أرملة مغربية من مدينة سيدي قاسم خلال الأسبوع الماضي، بالضبط يوم الجمعة 29 دجنبر 2023. اتصل بالسيدة س. ا. شخص لا تعرفه وأخبرها أنها ضمن لائحة المستفيدين من الدعم الاجتماعي، وأن عليها الآن أن ترسل له الرقم السري لبطاقتها البنكية، بعدما أخبرته بأنها لا تمتلك أي بطاقة بنكية، طلب منها أن ترسل له الأرقام السرية البنكية لأشخاص آخرين، فقامت بذلك، ثم أغلق عليها الهاتف وذهب وبحوزته عدة أرقام سرية بنكية لصديقات وجيران الضحية س. ا.

تلك الحسابات كانت تحتوي على أموال مهمة (بالنسبة لهذه الفئة الهشة) تفوق 10 ألف درهم، قام أصحابها بادخارها بمشقة الأنفس. استطاع “النصاب” أن يخترق كل تلك الحسابات البنكية وسرق منها ما استطاع. بعد ذهاب الضحايا اليوم، الثلاثاء 2 يناير 2024، إلى الوكالات البنكية لتفقد حسابهم هنا كانت الصدمة: منهم من سرقت منه 5000 درهم، ومنهم من سرقت منه 4000 درهم،… في انتظار أن يؤكد باقي الضحايا المبلغ الذي سرق منهم أيضا.

الآن الضحية المتضررة كثيرا هي السيدة الأرملة س. ا. التي توجد بين نارين: نار “الشمتة” بالإضافة إلى أنها لا تستطيع تعويض الضحايا.

كل الضحايا الآن يطالبون بتدخل عاجل وفوري للسلطات والأجهزة الأمنية الوطنية لفك لغز هذه الشبكة الخطيرة والإطاحة بها، كما يطالبون كذلك بتعويض ما سرق منهم.

“لنا كل الثقة في السلطات الأمنية الوطنية لتوقيف هذه الشبكة الخطيرة التي تستغل هذه المبادرة الملكية المتعلقة بالدعم الاجتماعي المباشر للنصب على الطبقة الفقيرة والهشة التي هي في أمس الحاجة إلى الدعم”، يقول أحد الضحايا.

ينبغي توقيف هذه الشبكة الخطيرة ومعاقبتها بأشد العقوبات حتى يكون ذلك عبرة لمن سولت له نفسه القيام بذلك وحتى لا يفسدون فرحة المواطنين والمواطنات بهذا الدعم الاجتماعي المباشر.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الدعم الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

اتحاد الصحفيين العرب يدعم مغربية الصحراء

زنقة 20 ا الرباط

عبر الإتحاد العام للصحافيين العرب، المجتمع في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن “مساندته لوحدة التراب المغربي في مواجهة مؤامرة الانفصال المدعومة خارجيا”، معلنا في بيان صدر على إثر اجتماع أمانته العامة ومكتبه الدائم دعمه لمشروع الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية الوطنية على كافة التراب المغربي”، وذلك ، بين 12 و14 يناير 2025.

وقد تشكلت لجنة صياغة هذا البيان، من عدد من قياديي هذا التنظيم، بمشاركة عبد الله البقالي، النائب الأول لرئيس هذا الاتحاد، الذي عبر عن تقديره ‏الكبير وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وللشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي لما حظوا به من رعاية واهتمام خلال إقامتهم في دبي.

كما جدد الاتحاد العام للصحفيين العرب الدعوة إلى الوقف الفوري للحرب في السودان، في إطار شرعية المؤسسات و بالحوار الوطني المثمر بين الفرقاء هناك، و طالب السلطات السودانية لتوفير الحماية الكاملة للصحفيين السودانيين. وفي ذات السياق جدد الاتحاد مواقفه الثابتة فيما يتعلق بتثبيت جميع مظاهر السيادة الوطنية في جميع الدول العربية وحقوقها المشروعة في استقلالها الوطني ورفضه لجميع أشكال ومظاهر الانفصال و التجزئة، و أكد في هذا الصدد دعمه الكامل لوحدة ليبيا و سيادتها الوطنية في إطار القرار الليبي السيادي المستقل.

ومما ورد في البيان أيضا أنه “بالقدر الذي يعبر فيه المكتب الدائم عن تنديده بهذه العدوان الهمجي، فإنه يستهجن المواقف المتخاذلة للعديد من المنظمات الحقوقية الدولية التي تعاملت مع العدوان بانتقائية، و طبيعة الأداء المهني لكثير من وسائل الإعلام الغربية التي تطوعت للقيام بدور التعتيم و تزييف الحقائق و افتعال الأحداث و نشر الأخبار الزائفة .

و في مقابل ذلك فإن أعضاء المكتب الدائم عبروا عن اعتزازهم و افتخارهم بزملائهم الصحفيين و الصحفيات الفلسطينيين، و يقف إجلالا لأرواح الشهداء الأبطال منهم الذين دفعوا تكلفة غالية في سبيل فضح العدوان الوحشي و الذين رووا بدمائهم أرض فلسطين الطاهرة، و بزملائهم الصحفيين و الصحفيات اللبنانيين الذين طالتهم أيادي الإرهاب الصهيوني .

وندد الاتحاد بـ”العدوان الصهيوني الذي تسبب في سقوط أكثر من 40 بالمائة من الصحفيين الفلسطينيين في غزة بين شهيد و مصاب و هي الجريمة الأبشع في تاريخ الصحافة العالمية.

و يؤكد الاتحاد العام للصحفيين العرب وقوف جميع التنظيمات المهنية الصحفية و الإعلامية العربية و جميع الصحفيين و الصحفيات العرب إلى جانب زملائهم في فلسطين و لبنان ، و مساندة نقابة الصحفيين الفلسطينية في مواجهة العدوان الهمجي ، و توجهها برفع شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد مجرمي العدوان الهمجي ضد الصحفيين الفلسطينيين ، محملا التنظيمات المهنية الدولية و المنظمات الحقوقية و الشرعية الدولية مسؤولية التقصير في حماية الصحفيين الفلسطينيين و اللبنانيين و في مواجهة الجرائم المقترفة في حق الشعب الفلسطيني”.

وشارك في اجتماع المكتب الدائم، الذي يُعقد سنويًا، عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعثمان النجاري، رئيس المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر ترسل فريقًا جراحيًا إلى جنوب السودان
  • مجلس الأمن يمدد التدابير ضد تصدير النفط بطرق غير مشروعة
  • فيفي عبده تتعرض لموقف محرج مع صبا مبارك وباسم سمرة
  • فيفي عبده تتعرض لـ موقف محرج بسبب اسم صبا مبارك .. فيديو
  • الحزب الشيوعي السوداني: بيان جماهيرى حول مجزرة كمبو طيبة
  • مالاوي تجدد دعم مغربية الصحراء وتشيد بالمبادرة الملكية الأطلسية
  • تحذير خطير.. الولايات المتحدة تحظر مادة مسرطنة تُستخدم بالاغذية والادوية في تركيا
  • اتحاد الصحفيين العرب يدعم مغربية الصحراء
  • هذه أسباب توقف طائرة مغربية بمطار الناظور قبل استكمال رحلتها إلى موسكو
  • مخاطر تناول فيتامين د بطرق غير صحيحة