انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من الأغاني الدرامية الحزينة كما وصفها الجمهور وعلى العكس فقد نالت الأغاني الدرامية هذه نجاحًا كبيرًا من قبل الجمهور ولكن السبب الذي يدور دائمًا في أذهاننا ما السر وراء إنجذاب الجمهور للأغاني الدرامية أكثر من الأغاني السريعة والمُفرحة؟

 

فبعد مراجعة آراء الجمهور في الأغاني الدرامية التي طُرحت في الفترة الأخيرة توصلنا إلى السبب وراء حبهم الشديد في تلك النوعية من الأغاني، وهذا بسبب أن من وجهه نظرهم انا هذه الأغاني تصف شعورهم وما يمرون به في حياتهم سواء من فقد عزيز عليهم أو ترك حبيب لهم أو مرورهم بأزمة معينة في حياتهم فيقولنا أن هذه الأغنية تصف ما نشعر به كأن شاعر ومطرب الأغنية عايش حياتنا.

 

ومن أكثر الأغاني الدرامية التي طرحت الفترة الأخيرة وتواجد عليها وصف من الجمهور في التعليقات أنها تصف حياتهم وشعورهم هي أغنية رحلة الحياة لـ حمزة نمرة، أغنية جيت متأخر لـ رامي جمال، أغنية مكانك ومتتعوضش لـ عمرو دياب.

 

وأصبحت هذه الأغاني متصدرة التريند ومواقع التواصل الإجتماعي ورأينا تعليقات الجمهور عليها إنه ا تصف حياتهم.

 

كل شخص منا يختار الأغاني التي تعبر عن مشاعره ويقوم بمشاركتها وكتابة التعليقات عليها وكتابة الجملة التي تصف شعوره ويعتبر الشخص أن هذا بمثابة تفريغ عما يحمله في داخله من مشكلات وأشياء لم يساعده الحظ على تحقيقها وأشياء تعلق بها وتركته في منتصف الطريق دون أسباب مقنعة.

 

لذلك يعبر الجمهور دائمًا عن ما بداخله من جمل من الأغاني التي تعلق فى ذهنه ويري أنها توصف شعوره في ذلك الوقت.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأغاني الدرامية آراء الجمهور من الأغانی

إقرأ أيضاً:

منى أحمد تكتب: صاحب حديث الأربعاء

رغم مرور واحد وخمسون عاما علي رحيله، مازال الأرث الثقافي للدكتور طه حسين محل جدل، وهو المعمم الكفيف الذي ألقي بحجر  في نهر الفكر الراكد وكانت حياته أشبه بالملحمة الكبري .

اتفق معه كثيرون واختلف معه أخرون، ورغم المعارك الفكرية والأختلافات  في الرؤي والتي شغلت الرأي العام ، لم ينكر أحد ريادته لحركة التنوير في مصر والمنطقة العربية، فهو  رجل جرئ العقل مفطور علي المناجزة والتحدي، استطاع نقل الحراك الثقافي بين القديم والحديث من دائرته الضيقة التي كان عليها الي مستوي ارحب ،فقد كان يؤمن بانه صاحب رسالة تقوم علي تحرير الفكر وحرية الراي والدعوة للتجديد.

ورغم أزهريته وشق طه حسين  العصا علي دراسته الأزهرية ، التي لم تتعدي الأربعة أعوام ووصفها كأنها أربعون عاماً بالنظر إلى عقم المنهج وأساليب التدريس، ولم يعد يطيق المكوثَ فيه، فكانت مجادلاته التي تنبا بعبقرية فريدة بمثابة معارك بين التجديد والتقليد، وأصبح المعمم الكفيف مصدرسخرية ونقد من أقرانه وأساتذته الأزهريين الذين لقبونه بالأعمي.

تمرد طه وترك  دراسته بالأزهر وإلتحق بالجامعة المصرية ولم يكتف بل إنتسب لمدرسة ليلية لتعلم الفرنسية، وتفوق علي نفسه ونال أول دكتوراة عام1914وترشح لبعثة علمية بفرنسا.  

وقاد عميد الأدب العربي نهضة أدبية بعد عودته متشبعا بالمناهج العلمية الحديثة التي تلقاها من أساتذته الغربيين والمستشرقين ، ليقود ثورة فكرية على أساليب التعليم في مصر، وتجرأ على تحريك الساكن الثقافي وكسر التقاليد الجامدة، وأستطاع أن يطرق باب المسكوت عنه ويحرك المياه الراكدة  في مساحات من الوعي  لم يكن لأحد أن يجرؤ علي الأقتراب منها .

فقد أعتاد طه تجربة الرأي وإعمال العقل ببراهين أستنتاجية رافضا التسليم المطلق ودعا إلي البحث والتقصي بل وصل إلي الشك في بعض المسلمات وهو ليس الشك العقيم ، إنما الشك الذي يدفع للتامل و يثير العقل ويطرح تساؤلات فيفتح آفاقا للفكر.

ونجح صاحب الأيام  في إدراج المنهج النقدي في ميادين لم يكن مسلما من قبل أن يطبق فيها، وبعث الحياة في الساكن، وأثارت ارائه الكثيرين من المحافظين، لكن لم يبالي المستنير التنويري بهذة الثورة وأستمر في دعوته للإصلاح.

ومنطقة بين تجاوز الخطوط الحمراء والحداثة ،خاض  فيها د. طه حسين  معارك ضارية مدافعا عن رسالة التجديد، وجاء كتابه في الشعر الجاهلي ليثير ضجة في الأوساط الفكرية الدينية، وأتسمت تلك المواجهات بطابع الشراسة، وأنتقل الصراع من ساحة الفكر ليغدو صراعاً سياسياً وعقائدياً وأجتماعياً وفلسفياً ، ومواجهة بين التراث والمعاصرة وتمت مصادرة الكتاب.

ودفع طه حسين ثمن إعادة صياغته الوعي العربي المعاصر ،وتحديد ملامحه وكانت ضريبة قناعاته الفكرية ونضاله التنويري المستند علي البحث والتحليل باهظة ولم تقف عند حد المنازلات الأدبية، بل أنتقلت إلى أروقة المحاكم بتهمة الكفر والإلحاد، وتعرض للعزل من المنصب والتنمر والحصار بمنزله ومحاولة الأعتداء الجسدي عليه والطعن في وطنيته ولم تكن تهدا عاصفة حوله حتي تثور اخري.

و تحول رويدا رويدا  من رمز إلي أسطورة وواحدا من أهم حراس الهوية المصرية ،صاحب حديث الأربعاء حديث الخاصة ،الذي سرعان ما صار حديث العامة ، أحد عمالقة الفكر منارة العلم الذي وأن خبا ضياء عينيه إلا أن بصيرته قد أضاءت لنا ظلام جنبات الثقافة العربية.

وأتساءل هنا في ظل التراجعات  الفكرية والأضمحلال الثقافي والأستقطاب التي تتسم بها المرحلة المتوترة من التاريخ العربي المعاصر ماذا لو ظهر لنا طه حسين أخر  في هذة المرحلة المازومة.

مقالات مشابهة

  • إلهام أبو الفتح تكتب: هل نقول وداعا؟
  • كريمة أبو العينين تكتب: هيرودس القرن الحالى
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: ماذا قدمت مصر لفلسطين؟
  • محمد رحيم يحتفل بتصدر أغنية "وغلاوتك" لعمرو دياب الأكثر إستماعا على منصة "بيليورد"
  • بلوك جديد.. محمد رمضان : بهدي الجمهور أغنية "التاج على رأسي"
  • "الدم المشروك يعيد محمد الخياري إلى الأعمال الدرامية إلى جانب بوطازوت
  • لبلبة تكشف عن الشخصية الوحيدة التي تشبهها في أفلامها.. ما هي؟
  • "تخلوا عن عادة الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن".. بدر بن حمد يوجّه انتقادات لاذعة للغرب
  • 34 ميدالية تكتب إنجازاً تاريخياً للإمارات في «الألعاب العالمية»
  • منى أحمد تكتب: صاحب حديث الأربعاء