إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قالت قوات الدعم السريع السودانية، الثلاثاء، إنها مستعدة لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار عبر التفاوض مع الجيش، بعد أن وقعت إعلانا مع تحالف (تقدم) المدني، ودعت الجيش إلى أن يحذو حذوها.

وتدور رحى الحرب منذ 9 شهور في السودان، الذي يواجه الآن أكبر أزمة نزوح في العالم، ودمرت الحرب بنيته التحتية، وأثارت تحذيرات من المجاعة.

ولم تتمخض محاولات إنهاء الصراع من خلال مفاوضات بقيادة الولايات المتحدة والسعودية عن شيء حتى الآن، ولم يحترم طرفاه الاتفاقات السابقة لحماية المدنيين.

وقدمت قوات الدعم السريع أوضح التزام حتى الآن بإنهاء الحرب، بتوقيعها على ما يسمى إعلان أديس أبابا، الذي يستهدف أن يكون أساسا لمزيد من المفاوضات والتسوية السياسية.

وقال قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن الإعلان، الذي يتضمن أيضا التزامات بإعادة ملايين النازحين إلى ديارهم، وإنشاء ممرات آمنة وإشراك المدنيين في محادثات السلام: "لو الجيش جاب (قدم) نفس الوثيقة دي (هذه) أنا بوقعها (سأوقعها) الآن".

ولكن بعد أن باتت لقوات الدعم السريع اليد العليا في الصراع في الأسابيع القليلة الماضية، لم تتضح بعد احتمالات التزام حميدتي بالإعلان. وتتهم الولايات المتحدة الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، واعتذر حميدتي اليوم الثلاثاء عن الانتهاكات، وقال إنه سيتم التعامل مع مرتكبيها.

وأعلنت قوات الدعم السريع عودة الشرطة والأسواق في بعض المناطق الخاضعة لسيطرتها، لكن السكان ومراقبي حقوق الإنسان يقولون إن الجنود احتلوا منازل ونهبوها واعتقلوا مدنيين وقتلوهم في بعض الأحيان.

في غضون ذلك، اشتد القصف المدفعي بين الجانبين في العاصمة الخرطوم في الأيام القليلة الماضية.

واتهمت واشنطن الجيش، الذي نفذ ضربات جوية واسعة النطاق، بارتكاب جرائم حرب، وهو ما ينفيه الجيش.

ولم يتضح بعد مدى احتمال ترحيب الجيش بالإعلان. ويناصب الجيش في معظمه الحركة المطالبة بالديمقراطية العداء، ويتهمها بالتحالف مع قوات الدعم السريع.

ونفى حميدتي أي تحالف من هذا القبيل.

وقال زعيم تحالف (تقدم) ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك: "دعونا قيادة القوات المسلحة. ونتوقع ونأمل أن تستجيب لدعوتنا بالإيجاب".

وأطاحت قوات الدعم السريع والجيش السوداني بحمدوك في انقلاب مشترك في تشرين الأول/أكتوبر عام 2021.

وقبل حميدتي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان دعوة من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد) لعقد اجتماع، لكنه لم ينعقد بعد، وأشار حميدتي إلى مشكلات.

واندلعت الحرب بسبب خلاف بين القوتين اللتين تولتا السلطة عام 2019 بعد الإطاحة بعمر البشير، بشأن اندماجهما الذي يدعو إليه الإعلان الجديد.

وقال حمدوك لرويترز: "أعتقد أن لا سبيل لأن يكون السودان دولة تنعم بالسلم إذا كان لدينا هذا التعدد في الجيوش. فالهدف هو أن يكون لدينا جيش واحد".

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل أحداث 2023 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج السودانية السودان حرب أهلية عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي قوات الدعم السريع اليابان زلزال تسونامي كرة القدم فرنسا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش

عرضت قوات الدعم السريع فتح ممرات آمنة لمقاتلي الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه للخروج من الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تزايدت فيها حدة المعارك بشكل كبير خلال الساعات الماضية، واعتبرت الأعنف منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.

وتعتبر الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا يزال للجيش وجود فيها في إقليم دارفور الذي يشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع، ويرتبط بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.

ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة أدت إلى فرار الآلاف من المدينة.

وقال بيان صادر عن قوات الدعم السريع: "حرصا على حقن الدماء وصون الأرواح نتوجه بنداء إلى جميع المسلحين من عناصر الجيش والقوات المشتركة، ندعوهم فيه إلى إخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة، مع التزام قواتنا بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة كل من يستجيب ويلوذ بخيار إلقاء السلاح".

وتعهدت قوات الدعم السريع التي تقول إنها تقترب من السيطرة الكاملة على المدينة "بحسن معاملة كل من يضع السلاح ويلتزم بخيار السلام".

وجددت أيضا "التزامها بمواصلة" فتح وتأمين ممرات للمدنيين الذين يرغبون في الخروج طوعاً من مدينة الفاشر عبر الممرات التي فُتحت سابقاً، والتي أُجلي عبرها آلاف المدنيين إلى مناطق آمنة وتوفير الحماية اللازمة لهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وقدرت فرق ميدانية تابعة لمصفوفة تتبع النزوح العالمية أن ما يقرب من 81 في المئة من الأسر المسجلين في مخيم زمزم للنازحين داخليا في إقليم دارفور والبالغ عددهم نحو 400 الف، نزحوا مرة أخرى في أعقاب انعدام الأمن المتزايد منذ أبريل 2025.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحذير المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من الكلفة الإنسانية الكبيرة التي يدفعها الشعب السوداني ومستقبله جراء الحرب المستمرة في البلاد.

وقال غراندي: "كل يوم يمر دون أن يجلس أطراف النزاع السوداني إلى طاولة التفاوض يجعل الحرب أكثر سوءًا، وأكثر تعقيدا".

مقالات مشابهة

  • السودان يطالب الصين بتوضيح حول كيفية حصول قوات الدعم السريع على مسيرات صينية
  • طيران الجيش ينفذ ضربات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في مدينة الدبيبات
  • جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد
  • جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش
  • السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
  • قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالفاشر
  • مصادر طبية: قوات الدعم السريع نفذت مجزرة في أم درمان
  • “أطباء السودان”: الدعم السريع قتلت 31 شخصا بينهم أطفال بالخرطوم “بتهمة الانتماء للجيش”، وفق بيان للشبكة، دون تعليق فوري من “الدعم السريع”