تتويج 6 متأهلين في هدد التحدي والطلع بمنافسات «مرمي»
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تأهل خمسة صقارين في تصفيات المجموعة الثانية لبطولة هدد التحدي التي جرت صباح أمس ضمن فعاليات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد في نسخته الخامسة عشرة (مرمي 2024)، الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، ويستمر إلى السابع والعشرين من الشهر الجاري، وتنظمه جمعية القناص في صبخة مرمي بسيلين.
وتم تتويج الصقارين الخمسة، في انتظار نهائي بطولة هدد التحدي الذي يقام في السادس والعشرين من هذا الشهر والمنافسة على سيارتي لكزس.
والمتأهلون عن المجموعة الثانية هم: سعيد عبدالله البخيت، وكردي طالب المري، وفريق النصرانية، وفريق مسيمير، ثم فريق الرمز.
ويحصل المتأهل فورا في بطولة هدد التحدي على مبلغ مالي قدره 100 ألف ريال، بالإضافة إلى درع التأهل. وخلال الفترة المسائية، تأهل فريق الذهبي في منافسات المجموعة الثالثة ضمن بطولة هدد التحدي، وسجل اسمه ليكون تاسع المتأهلين حتى الآن.
ومن جهة أخرى، أجريت صباح أمس، تصفيات بطولة الطلع للمجموعات من 6 إلى 10، وتأهل الصقار شاهين سالم شاهين الدوسري، ليتوقف عدد المتأهلين عند ثلاثة صقارين.
وقال السيد علي بن سلطان الحميدي رئيس لجنة هدد التحدي، إن أداء المجموعة الثانية اتسم بالقوة، ونال إعجاب الجمهور الذي تابع المنافسة بالعين المجردة وبالمناظير المقربة «الدرابيل». ونوه بأداء عضو لجنة هدد التحدي الصقار والشاعر حمد آل جميلة في تعليقه على المنافسة عبر أثير موجات إف إم التابعة لمهرجان مرمي.
وبدوره، أعلن السيد محمد بن مبارك العلي رئيس لجنة الطلع، عن موافقة اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي 2024، على تأخير انطلاق تصفيات بطولة الطلع يوميا لتبدأ منافسة المجموعات بين الساعة الحادية عشرة والربع والساعة الحادية عشرة والنصف حسب الأحوال الجوية. وأوضح أنه بناء على ذلك، تقرر إعادة المنافسات للمجموعات الخامسة والثامنة والتاسعة والعاشرة، وسوف يتم تحديد وقت الإعادة لاحقا لهذه المجموعات، لافتا إلى أن الذين تم تسجيل غيابهم في هذه المجموعات، يستثنون من الإعادة.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
15 أبريل – التحدي والصمود والنصر
لم يكن أشاوس قوات الدعم السريع يعلمون بأنهم يعملون تحت سقف مؤسسة مجرمة ومخادعة، ارتكبت الفظائع بحق الوطن والمواطن منذ أن أسسها المستعمر البريطاني قبل قرن، أولئك الشباب اليافعين وقيادتهم الشجاعة التي كانت تؤدي واجبها الوطني بمثالية عالية، وبالجد والاجتهاد والتفاني في دحر قطاع الطرق المتسربلين بسروال الثورة في دارفور، والحد من الهجرة غير الشرعية والدفاع عن الحرمين الشريفين، لم يشفع لهم جهدهم المبذول وفضلهم المعمول لرفعة المؤسسة التي يخدمون تحت قيادتها، ولما لهم من نخوة وعزة للنفس رفضوا الذل والهوان حين دقت ساعة العمل، فوقفوا الموقف الشريف اللائق بأي قوة عسكرية في وطن جريح يئن تحت وطأة الدكتاتورية والفساد والجريمة، ولأنهم الجهة الوحيدة القادرة على إفشال مشروع الفساد الكبير، كادت لهم المؤسسة الكبرى الحاضنة كيداً عظيما، فغدرت بهم صبيحة اليوم المأمول منه وضع حد للتباغض بينهم وبينها، فوجدوا أنفسهم تحت قصف وابل من قنابل الطيران الحربي، الذي أشعل النار في البرج الذي تدار منه مؤسستهم، ودمر معسكراتهم بما فيها من بنيان ومواد تموينية وأسلحة وذخائر، وظن المعتدون أنهم قادرون على حسم المعركة لصالح طموحهم غير المشروع في غضون ست ساعات، وما دروا بأن للناموس الكوني مهندس أعظم يدير حركاته وسكناته، وأن الخائن لا يحظى بالنصر مهما امتلك من أسباب القوة.
صمد الأشاوس في سوح وميادين الوغى بالمدن الثلاث المركزية صمود الليوث الجريحة، وهبّوا فاتكين بكل رعديد من الكتائب الإرهابية المتوارية وراء الأناشيد (الجهادية) المائعة، وما هي إلّا أيام معدودات حتى سمع الناس أصوات المئات من (الجهاديين) يصدرون أصوات البقر والماعز والكلاب، وهم أسرى يسألهم الأشاوس عن طيب المعاملة، لقد وثٌّق جنود وضباط "الجاهزية" الصناديد معارك الصمود والتحدي بكاميرات هواتفهم، التي سوف تكون شاهدة على أعظم الملاحم الوطنية الأسطورية في العصر الحديث، لقد امتلأت الأعين دمع وفرح وفخار وعز بهؤلاء الأبطال، الذين تحدوا مقاتلات "الميج" و"السوخوي" بالمدفعية الثنائية والرباعية التقليدية، وأرغموا أنوف كبار المتكبرين والمتجبرين من قيادات الحركة الإسلامية، وكسروا كبريائهم الزائف، فسمعنا الذي استفز السودانيين في رجولتهم، وقال بملء الفيه أنه لا يوجد من هو أرجل منهم، سمعناه وشاهدناه كسيراً ذليلا وضيعاً يقر ويعترف بخطة حركتهم الإخوانية، ورأينا القيادي الكبير الآخر في تنظيم الدولة الإسلامية – داعش، يكشف عن أسرار مؤامرتهم الغادرة بكل جبن وعدم مقدرة على النظر في وجوه الرجال، لقد كشف الأشاوس زيف النمور المصنوعة من الكرتون، التي كانت تراهن عليها الجماعة الإخوانية في السودان، وأزاحوا الغشاوة عن أعين السودانيين الذين كانوا يظنون أن تحت القباب فقهاء يعتد برأيهم.
لقد جاء نصر الله وفتحه على الأشاوس لأنهم معتدى عليهم أولاً، وثانياً لانحيازهم الصريح لقضية الشعب، فهم أول من مشى على الطريق المؤدي لاستكمال استحقاق الحكم المدني، فلم يتزحزحوا حتى بعد أن تراجعت القوى السياسية المتضامنة مع كتائب الإخوان، والمختطفة لجهاز الدولة والهاربة إلى ولاية البحر الأحمر، مضى عامان و"صبيان البنات" يحرزون النصر تلو النصر، ويثبتون أنهم الجيش الوطني الجدير بحماية الأرض والعرض، بعد أن كسروا شوكة الإرهاب والفساد الكبير للإسلام السياسي، ولو كانت هنالك قلادة مرصعة بالذهب والألماس يجب منحها لمن فدى الوطن بالروح والدم، تكون الوسام الفاخر الذي يزين صدر كل أشوس روى بدمه الطاهر التراب، داحراً قوى الظلام والهوس والإرهاب، فلمثل هذا اليوم كانوا يعملون ولا يهابون المنون، غنوا لهم يا اخوتي ولتبقى ذكرى الثائرين، لقد أعادوا أمجاد "شيكان" و"الأبيض" و"الخرطوم" وقطف رأس الحيّة "غردون"، فخاضوا ذات اللهيب المشتت لكتل الغزاة والبغاة ولم يلن عزمهم، إنّهم الفرسان اللذين لا يشق لهم غبار، فكانت أرواح آلاف العُزّل منزوعي السلاح الصاعدة إلى السماء من معسكر "سركاب"، المهر الذي أتى بالانتصارات المستحقة للأسود الضارية التي قالت لا في وجه الدكتاتور، إنّ تلك المجزرة المأساوية قد اغضبت الإله، فقصم ظهر دولة الظلم والطغيان وأنهى مشروع الفساد والمتاجرة بالأديان.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com