ماكرون يدعو إسرائيل لتجنب التصعيد بعد اغتيال العاروري
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء إسرائيل إلى "تجنّب أي سلوك تصعيدي وبخاصة في لبنان"، وذلك إثر اغتيال صالح العاروري، القيادي في حماس، بضربة صاروخية استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت ونسبتها مصادر لبنانية وفلسطينية إلى الدولة العبرية.
وقال قصر الإليزيه إثر مكالمة هاتفية أجراها ماكرون بالوزير الإسرائيلي بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الوزاري، إن الرئيس الفرنسي شدّد على أنه "ينبغي تجنّب أي سلوك تصعيدي، بخاصة في لبنان، وأن فرنسا ستستمر في إيصال هذه الرسائل إلى كل الجهات الفاعلة المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر في المنطقة".
وكانت "حماس" قد أكدت في وقت سابق من يوم الثلاثاء مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، والقياديين سمير فندي وعزام الأقرع، خلال عملية إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية الثلاثاء أن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت مكتبا لحركة "حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص.
وتعليقا على اغتيال العاروري، اعتبر رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، يوم الثلاثاء، العملية "عملا إرهابيا مكتمل الأركان".
وأوضح هنية أن اغتيال العاروري يمثل "انتهاكا لسيادة لبنان وتوسيعا للأعمال العدائية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".
وشدد على أن حركته "لن تهزم أبدا"، مشيرا إلى أن هذه الاستهدافات "تزيدها قوة وصلابة وعزيمة لا تلين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإليزيه ماكرون لبنان حماس صالح العاروري الضاحية الجنوبية إسماعيل هنية ماكرون صالح العاروري مقتل العاروري اغتيال صالح العاروري حماس الضاحية الجنوبية الإليزيه ماكرون لبنان حماس صالح العاروري الضاحية الجنوبية إسماعيل هنية أخبار فرنسا
إقرأ أيضاً:
خيارات حزب الله جنوباً.. التصعيد ام مراكمة القوة
من الواضح ان اسرائيل لا ترغب بالانسحاب من جنوب لبنان في الوقت المحدد في اتفاق وقف اطلاق النار، اذ يبدو انها تريد البقاء في بعض النقاط في القطاع الشرقي لفترة غير معروفة ما يفتح الباب امام امكانية تدحرج الامور الى تطورات قد لا تكون عسكرية بالضرورة، لكن بقاء الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان تطور بالغ الاهمية وله تبعات سياسية واعلامية وربما عسكرية.بعيدا عن الصورة المباشرة لبقاء اسرائيل في لبنان والتي تعطيها نوعا من التفوق على "حزب الله" وتساهم في كسر اضافي في معادلات الردع، الا انها قد تكون عمليا خطوة تخدم الحزب اكثر مما تضره، فأولا على صعيد الرأي العام، سيتمكن الحزب من اثبات نظريته القائلة بأن اسرائيل لا تحترم القرارات الدولية وان المجتمع الدولي غير قادر وغير راغب على إرغام اسرائيل على عدم خرق السيادة اللبنانية او الاعتداء على لبنان.
كذلك سيكون امام الحزب قدرة واضحة على التملص من الاتفاق الذي وقعه، وقد تكون تجربة العام ٢٠٠٦ خير دليل، اذ ان الحزب الذي التزم نحو ٣ سنوات بالانسحاب شبه الكامل من جنوب الليطاني عاد وتمركز عند الحدود عند اول فرصة وكانت الخروقات الاسرائيلية الجوية والبحرية والبرية حجة كافية لتحركات الحزب، فكيف بإحتلال واضح لبعض القرى الحدودية؟
حتى ان خطاب الحزب مع بيئته سيكون مختلفا وسيعود بسهولة قادرا على استثمار كل ما حصل من اجل حشد الناس الى جانبه وجانب سلاحه، لكن بعيدا عن كل ذلك كيف سيتعامل الحزب مع بقاء الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان؟
عدة سيناريوهات ممكنة اولها ان يحافظ الحزب على الهدوء الذي بدأه ويكسب المزيد من الوقت من اجل ترميم قدراته وتعزيز واقعه التنظيمي، وهذا خيار وارد بشكل جدي.
السيناريو الثاني هو اعطاء الحزب للمواطنين من ابناء القرى اشارات موافقة على الدخول الى قراهم بالرغم من عدم سماح الجيش اللبناني معهم وهذا سيدخل لبنان في تحدي جدي فماذا لو ارتكبت اسرائيل مجزرة بحق المواطنين، هل نعود للحرب؟
السيناريو الثالث هو قيام الحزب بإنتظار وقت قصير قبل البدء بالعمليات العسكرية المشابهة لعمليات ما قبل الـ ٢٠٠٠ وعندها قد يتمكن الحزب من استعادة الردع بسرعة قياسية ويجبر اسرائيل على الانسحاب.
لا يبدو ان الولايات المتحدة الاميركية ستكون مرتاحة لبقاء اسرائيل فترة طويلة في القرى الامامية لان الامر سيضرب هيبة واشنطن اولا وترامب ثانيا الذي لا يرغب بأن يكون بايدن ثاني في العلاقة مع نتيناهو وعليه فإن احتمالات احتواء الازمة وحلها اكبر من احتمالات التصعيد.
المصدر: خاص لبنان24