قطر الخيرية تجري عمليات الشفة الأرنبية لأطفال الصومال
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
في إطار مبادرة «صناعة الابتسامة» وهي إحدى مبادرات قطر الخيرية لعلاج الأطفال الذين يعانون من تشوه الشفة الأرنبية وبدعم من أهل الخير في قطر بدأت قطر الخيرية في إجراء عمليات جراحية لـ 150 طفلاً مصابا بالتشوهات الخلقية مثل الشفة الأرنبية والحنك المشقوق في العاصمة الصومالية مقديشو.
وتم حتى الآن تم إجراء 50 عملية جراحية للأطفال الذين يعانون من التشوهات الخلقية.
يأتي ذلك ضمن مذكرة التفاهم التي وقعتها قطر الخيرية مع مستشفيات الصومال- السوداني، وكلكال، حيث تستمر العمليات إلى نهاية هذا الشهر.
وفي هذا الإطار قال الدكتور أحمد آدم مستشار وزير الصحة الصومالي: «إن قطر الخيرية سباقة دوماً في تقديم المساعدات الإنسانية، ومثل هذه الحملات الطبية لها أثر ملموس في حياة الأطفال في الصومال».
وأضاف أن الأطفال جزء لا يتجزأ من المجتمع، ويجب أن يتمتعوا بحقوقهم كاملة، بما في ذلك الحق في الرعاية الصحية في أن يحصل كل طفل على الرعاية الصحية اللازمة لنموه وتطوره بشكل صحي، بما في ذلك الحصول على الخدمات الوقائية والعلاجية.
من جهته قال أخصائي التجميل الدكتور طلال محمد «إن هذه العمليات لها أهمية كبيرة في حياة هؤلاء الأطفال خاصة أنها تساعد على تحسين مظهرهم، مما يساهم في تعزيز ثقتهم بنفسهم.، كما أنها تساعدهم على العيش حياة طبيعية، دون مواجهة صعوبات في التواصل أو التغذية»
وأعرب الدكتور طلال عن شكره لقطر الخيرية على دعمها لهذه المبادرة الإنسانية، التي تساهم في تحسين حياة الأطفال في الصومال.
وتعبيرًا عن سعادتهم بالعمليات الجراحية التي أُجريت لأطفالهم، أكد المستفيدون وأولياء الأمور على فرحتهم وامتنانهم تجاه الجهود التي بذلتها قطر الخيرية، وفي هذا السياق صرح السيد روبلي محمد، والد طفل يبلغ 45 يومًا، بأن قطر الخيرية أعادت الأمل إلى حياتهم، وأشار إلى أن قلقهم كان يتعلق بكيفية توفير تكاليف العملية، لافتًا إلى أن حالته تعكس وضع الكثير من الآباء في الصومال، الذين يواجهون صعوبات في توفير لقمة عيش يومهم.
من جهة أخرى شارك يعقوب علي جري، البالغ من العمر 16 عامًا، تجربته الشخصية حيث كان يعاني من الشفة الأرنبية التي كانت تجعله يبكي بشدة عند الذهاب إلى المدرسة وأضاف أنه الآن بفضل قطر الخيرية استعاد فرحته وسيبتسم كثيرا معبرا عن امتنانه العميق لقطر الخيرية التي غيّرت حياته إلى الأفضل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية الشفة الأرنبية الصومال الشفة الأرنبیة قطر الخیریة
إقرأ أيضاً:
أرض الصومال قاعدة إسرائيل في الحرب ضد اليمن
الجديد برس|
قالت صحيفة إيطالية، تخوض اليمن حرباً غير متوازنة ضد إسرائيل في إطار جبهتها المعلنة لدعم الشعب الفلسطيني.
ونقلاً عن البوابة الاخبارية في تقرير مترجم لها، أكدت صحيفة “”Il Faro sul Mondo”” الإيطالية، أن إنجازات صنعاء كانت مذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، وضرب عمق إسرائيل، وأظهر هذا الوضع مرونة اليمن العسكرية في مواجهة كيان يعد عاصمة استهلاك الأسلحة الأميركية المتطورة والباهظة الثمن.وقد دفع هذا الوضع إسرائيل إلى تحويل أنظارها إلى “أرض الصومال” لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.
—أرض الصومال: الموقع الاستراتيجي والطموحات الإسرائيلية.
ولفت التقرير، أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم.
وأضاف التقرير:” تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب لإسرائيل. وتهدف تل أبيب إلى جعل المنطقة أصلًا استراتيجيًا في شرق أفريقيا، إلى جانب طموحات اقتصادية وتنموية أخرى”.
–التدخل الإسرائيلي في منطقة القرن الأفريقي:
وأكد تقرير الصحيفة الإيطالية ، أن إسرائيل تعمل على تعميق العلاقات مع أرض الصومال نظرا لموقعها الاستراتيجي، خاصة في ضوء قربها من اليمن والمعابر البحرية المهمة في المنطقة، وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن إسرائيل بدأت بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال. إن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل إسرائيل يمكن أن يجعلها شريكا مهما على الساحة الإقليمية.
وتابع التقرير “: تتمتع أرض الصومال باقتصادها المتنامي، وتجذب الاستثمارات من العديد من البلدان، وخاصة في قطاعات الزراعة والطاقة والبنية التحتية، وتهدف إسرائيل إلى التعاون في هذه المجالات وتعزيز نفوذها في المنطقة، مع استغلال الموقع الاستراتيجي لأرض الصومال على طول طرق التجارة الرئيسية”.
—مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار التقرير أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين إسرائيل وأرض الصومال. وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما. علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.
—التطلعات الإقليمية – أرض الصومال وسقطرى:
وأفاد التقرير، أن إسرائيل تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية منخفضة التكلفة.
في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام إسرائيل والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك. وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء الحرب في اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع إسرائيل.
وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي إسرائيل إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات. وتُستخدم هذه الروابط لأغراض استراتيجية وأمنية واقتصادية، ويمكنها أن تغير موازين القوى في منطقة ذات أهمية جيوسياسية هائلة.