يمانيون – متابعات
شهدت وتشهد ساحات محافظات الجمهورية اليمنية مسيرات ووقفات وعروض رمزية لعشرات الآلاف من الوحدات الأمنية والعسكرية وقوات التعبئة العامة والحشد المجتمعي الشعبي، تضامنا مع فلسطين واستعدادا لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التي أوردها في خطابه الأخير لردع كل من يفكر في ثني اليمن عن موقفها الثابت والمبدئي تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني.

وتعكس العروض الرمزية للوحدات الأمنية والعسكرية وقوات التعبئة العامة والحشد المجتمعي الشعبي، الروحية الجهادية لأبناء اليمن ومدى الاستعداد والجاهزية لتلبية نداء الواجب الوطني والديني والإنساني في الدفاع عن السيادة الوطنية ومقدسات الأمة ونصرة المستضعفين من الأطفال والنساء والشيوخ في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذين يتعرضون لأبشع المجازر المروعة والاعتداءات المتكررة من قبل العدو الاسرائيلي على قطاع غزة والتي تعتبر وصمة عار في جبين الأنظمة العربية العميلة والمطبعة وتكشف خبث العدو وحقده على المسلمين.

كما تعكس العروض الأمنية والعسكرية والشعبية الصورة الحقيقية لمستوى الزخم الشعبي مع الحملة الوطنية لنصرة الأقصى وعدم الخنوع والوقوف موقف المتفرج تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم الحرب والإبادة الجماعية اليومية على أيدي الكيان الصهيوني الغاصب.

وما يميز الشعب اليمني عن غيره أنه يخوض غمار المواجهة وفي مقدمة الصفوف نصرة للحق.. فكيف له أن يسكت أمام الصلف الصهيوني، فعليه دعم وإسنادا الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة في الأراضي المحتلة تأييداً لمبادئ العزة والكرامة.

قائد ثوري وشعب جبار
إن التفاف الشعب اليمني عبر المسيرات الحاشدة في كافة الساحات حول قائد الثورة يؤكد جديته في المضي مع السيد القائد في دعم الشعب الفلسطيني وبكافة الوسائل المتاحة والممكنة للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي حتى النهاية.

ولطالما نوه قائد الثورة في خطاباته بأن الحرب المباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي وليس عبر عملائه كانت ولا زالت من أمنيات أبناء اليمن منذ اليوم الأول.

حيث عبرت الحشود الشعبية عن التأييد والتفويض المطلق لكافة قرارات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في دعم ونصرة القضية الفلسطينية، وتوجيه القوات المسلحة اليمنية والقوة الصاروخية الضربات الموجعة لعمق كيان الاحتلال وكذا قرارات القوات البحرية في منع السفن المتجهة الى موانئ العدو الصهيوني.

ويمثل هذا الزخم الشعبي في كافة الميادين والساحات وممارسة كل الوسائل الممكنة لنصرة الأقصى والاخوة في فلسطين، موقفا صادقا بمنطلقات إيمانية ومبدئية وأخلاقية وإنسانية، لهذا فالشعب اليمني جاهز لكافة النتائج وخصوصا بعد الرسائل التي وجهتها القيادة لأعداء اليمن والشعب الفلسطيني أن اليمن قد انتقل من مرحلة التعبئة العامة لنصرة الشعب الفلسطيني إلى مرحلة المواجهة العسكرية وأكثر استعدادا للدخول في مواجهة أوسع مع العدو الأمريكي والإسرائيلي.

وتعتبر هذه الجهود ثمرة لدور اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى كدور توجيهي وإشرافي وتنظيمي لإعادة إحياء القضية الفلسطينية في نفوس المجتمع على مستوى أمانة العاصمة وباقي المحافظات الحرة، خطوة عملية تتسم بطابع رسمي ووطني وشعبي وحزبي ومجتمع مدني.

الشعب اليمني والقوات المسلحة اليمنية سند وعونا للقضية الفلسطينية
اثبت الشعب اليمني وقواته المسلحة خلال مشاركتهما في مناصرة الشعب الفلسطيني ومعركة “طوفان الأقصى” رغم التحديات التي يعانيها اليمن جراء الحرب العدوانية والحصار الجائر من قبل التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي أن القضية الفلسطينية هي قضيته الأولى واصرا إصرارا شديدا على أن يكونا سنداً وعوناً للمستضعفين في غزة المحاصرة ضد الإجرام الصهيوني الذي اعتاد على الإفساد في الأرض بطرق وحشية مستهدفا الأطفال والنساء والشيوخ في القطاع.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية الجهوزية القتالية لمختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي والصاروخي والأمني في ظل المرحلة الحساسة والمفصلية، والاستعداد التام للقيام بواجبها الديني تجاه القضية الفلسطينية وأبناء فلسطين.

وأكدت القوات المسلحة اليمنية أنها تمتلك أسلحة استراتيجية رادعة تصل مدياتها إلى أبعد مما يتوقعه أعداء اليمن خاصة والأمة عامة، وأبدت استعدادها لكافة الاحتمالات بروح قتالية طويلة النفس في خوض غمار المواجهة مع العدو الأمريكي الإسرائيلي.

وما وصلت إليه القوات البحرية اليمنية بمختلف تشكيلاتها من نجاحات يرجع إلى التولي الصادق للقيادة التي أعادت لليمن سيادته وحقه الطبيعي وموقعه الجيوسياسي على مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر وعلى البحر العربي الذي سلب منذ عقود متعددة من الزمن ولسنوات طويلة، وفي الوقت نفسه وضع النقاط على الحروف في تنفيذ المهام والاستعداد القتالي الكامل للإجراءات والخيارات الاستراتيجية لمواجهة تحالفات أمريكا متعددة الجنسيات تحت مزاعم حماية الملاحة الدولية لإجبار اليمن وشعبه على التراجع عن مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني.

إن يمن اليوم غير يمن الأمس وبإمكانه تحويل جغرافية البحار من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وباب المندب إلى لعنة الجغرافية، مؤكدا أن التحالف الأمريكي المزعوم ضد الشعب اليمني لا يخيف اليمنيين.

– السياسية | صباح العواضي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی قائد الثورة

إقرأ أيضاً:

بوعيه والتفافه حول قيادته.. الشعب اليمني أكثر تماسكا أمام حملات التضليل والأبواق الحاقدة

يمانيون/ تقارير صفعة بعد أخرى يتلقاها العدو الأمريكي ومرتزقته، وكل قنوات وأبواق التضليل التابعة لهم، بفضل وعي الشعب اليمني الحر، وعدم انجراره وراء كل ما يصدر عنهم من ضجيج وتزييف للحقائق، لمحاولة التأثير على تماسك الشعب اليمني، وموقفه البطولي المناصر لفلسطين.

فعلى إثر الفشل الذريع الذي مني به العدوان الأمريكي على اليمن وعجزه منذ الخامس عشر من مارس عن تحقيق أي هدف عسكري، لجأ العدو الأمريكي إلى قصف المنازل والأحياء السكنية والمصانع والمزارع والمستشفيات ومؤخرا الموانئ والمطارات محاولا من خلال هذه الجرائم صنع انتصارات وهمية، مستعينا بالماكينة الإعلامية التابعة له ولأدواته في السعودية والإمارات وغيرهم من المرتزقة لتسويق مبررات كاذبة لكل ما يرتكبه من جرائم دون أن يقدم أي دليل على ذلك.

ورغم من كل ما يمارسه العدوان وأدواته وقنواته وناشطوه من تضليل وقلب للحقائق، ونشر للإشاعات والأكاذيب عقب كل جريمة يرتكبها بحق المدنيين والأعيان المدنية والمنشآت الخدمية والاقتصادية يبرز وعي الشعب اليمني كصخرة صلبة تتحطم عليها كل تلك الأباطيل والمزاعم الكاذبة.

يقابل الشعب اليمني الصامد التضليل والتصعيد الأمريكي بتصعيد أكبر من خلال خروجه الأسبوعي الواسع للتعبير عن موقفه الواضح في مواصلة إسناد غزة، والتحدي الصريح للعدو الأمريكي وفضح ما يرتكبه من جرائم حرب بحق المدنيين والبنية التحتية في البلد لمحاولة التغطية على فشله وعجزه عن إيقاف العمليات العسكرية اليمنية ضد العدو الصهيوني، والبوارج وحاملات الطائرات الأمريكية في البحر.

وإلى جانب الدور الكبير الذي تقوم به وسائل الإعلام الوطنية في التصدي للماكينة الإعلامية المساندة للعدو الأمريكي الصهيوني وأدواته من المرتزقة، تشهد وسائل التواصل الاجتماعي معارك حامية الوطيس يقف من خلالها كل اليمنيين الأحرار في مواجهة كل المحرضين والمبررين لجرائم العدو الأمريكي من الناشطين والذباب الإلكتروني وغيرهم من خونة الأوطان الذين جندهم العدو ليروجوا لأكاذيبه ويعملون على تنفيذ مخططاته ومؤامراته.

تقف هذه الأدوات الرخيصة في صف أعداء الأمة من الأمريكان والصهاينة لتساند مساعيهم الخبيثة لتدجين الأمة وتمكين أعدائها منها، والترويج لترهاتهم التي لا تنطلي على عاقل سوى أنهم يسعون من خلالها لاستحمار الشعوب والمجتمعات خصوصا أن هناك من يتقبل منهم هذا الزيف ويأخذه على محمل الجد.

تبرز المواقف الخيانية لهؤلاء الأتباع في التبرير لجرائم العدوان الأمريكي بحق المدنيين واستهدافه الأحياء السكنية والمنشآت الحيوية، إذ يسارعون في تسويق مبررات كاذبة لهذه الجرائم بزعم أنها استهدفت مواقع أو قيادات عسكرية وغيرها من الترهات التي يتناقلونها على نطاق واسع على أمل أن يكون لها أي تأثير على الرأي العام.

أما الشعب اليمني فقد بات يتمتع بحصانة فولاذية ووعي إيماني راسخ يجعل منه جبهة صامدة عصية على الاختراق والإخضاع، ومحصنا من كل السموم التي يبثها العدو وأبواقه المأجورة التي تحاول بشكل مستمر التأثير على معنويات اليمنيين وتحريضهم على قيادات اليمن الشرفاء الذين وقفوا في وجه قوى الطغيان بكل قوة وشجاعة للدفاع عن الوطن وسيادته، وكذا الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

يقابل الشعب اليمني كل هذا الضجيج بالثبات على موقفه ومبادلة قيادته الثورية والسياسية الوفاء بالوفاء، ويرحب بكل ما تتخذه من خطوات وقرارات للتصدي لقوى العدوان وإسناد الشعب الفلسطيني الشقيق.

وبينما تعبر القيادة عن الإجلال والتقدير لحالة الصمود والثبات الشعبي وتعتبره العامل الأبرز لما تحقق لليمن من انتصارات وإنجازات ومواقف عظيمة، يعبر الشعب اليمني عن الفخر والاعتزاز بقيادته الصادقة والشجاعة ويعلن التفويض المطلق لها كي تمضي به قدما في مسار العزة والشموخ والإباء.

ومثلما تترجم القيادة وفاءها وحرصها على مصالح الوطن والشعب بمواقف عملية حكيمة ومثمرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، يقف أبناء الشعب اليمني الأحرار صفا واحدا خلف قيادتهم مجسدين صدق الولاء ووحدة الموقف ومستشعرين المسؤولية تجاه بناء الوطن والدفاع عنه، وغير ملتفتين إلى الأصوات النشاز من المرجفين والمثبطين الذين يواصلون النباح منذ عشر سنوات دون أن يكون لهم أي تأثير على موقف الشعب اليمني أو إثنائه عن مواصلة السير في درب الحرية والاستقلال.

بات الشعب اليمني بعد سنوات العدوان العشر الماضية وما تعرض له خلالها من جرائم أكثر وعيا بحقيقة هذه الأصوات الحاقدة التي ظلت تبارك وتؤيد جرائم العدوان وما سببه من معاناة لبلدهم ولأبناء جلدتهم، والتي تتغاضى اليوم عما تشهده المحافظات المحتلة من معاناة وانفلات أمني وانعدام للخدمات وغلاء للأسعار، وما ترتكبه قوى الاحتلال من جرائم وانتهاكات بحق أبناء تلك المحافظات.

كما بات يدرك أن هذه الأدوات لم تأت بجديد وهي تمارس اليوم نفس النهج والمحاولات البائسة لتشويه دور اليمن البطولي في مساندة غزة، والتقليل من أهميته وفاعليته رغم اعتراف العدو الصهيوني بتأثيره الكبير عليه اقتصاديا وعسكريا، ولولا هذا التأثير لما اضطر الأمريكي لشن عدوانه على اليمن وإنفاق المليارات على حملته الفاشلة التي يسعى من خلالها لحماية الكيان الصهيوني، وتخفيف الضغط عليه، ورفع الحصار البحري المفروض على سفنه من قبل القوات اليمنية.

مقالات مشابهة

  • العدوان الأمريكي على اليمن.. فشل ذريع ومآل مخزي وخسائر باهظة
  • قبائل بني سعد بالمحويت تعلن النفير العام والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني يوم غد الجمعة دعما للشعب الفلسطيني
  • مؤكداً فشل العدوان الأمريكي.. السيد القائد: حاملة الطائرات “فينسون” باتت تتدرب على عمليات الهروب أثناء المواجهة مع القوات اليمنية
  • حركة فتح: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام والقرار الفلسطيني يجب أن يظل مستقلًا
  • رسائل الردع تتوسع.. الصواريخ اليمنية تصل إلى شمال فلسطين المحتلة
  • عاجل - الرئيس الفلسطيني يشكر السيسي والملك عبد الله الثاني على مواقفهم في دعم القضية الفلسطينية
  • قصف رأس عيسى جريمة أمريكية بشعة واستهداف للشعب اليمني لن يسكت عنه
  • بوعيه والتفافه حول قيادته.. الشعب اليمني أكثر تماسكا أمام حملات التضليل والأبواق الحاقدة
  • غضب يمني عارم إزاء تمادي العدو الأمريكي في استهداف المدنيين والأحياء السكنية:الفعاليات الوطنية تحمّل الأمم المجتمع الدولي مسؤولية صمتها على الانتهاكات الجسيمة بحق الشعبين الفلسطيني واليمني