شهدت عدة مناطق بالضفة الغربية تظاهرات، مساء الثلاثاء، إثر اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، فيما أعلنت قوى وفصائل فلسطينية الإضراب الشامل الأربعاء، تزامنا مع مسيرات في مخيمات لبنان.

وانطلقت مسيرة وسط مدينة رام الله، وأخرى في بلدة عارورة شمال غرب المدينة، مسقط رأس القيادي في حركة حماس، إضافة إلى مسيرتين في مدينة الخليل ومخيم العرّوب شمالي المدينة، ومسيرات في مدن نابلس وطولكرم وسلفيت وجنين وطوباس وعدد من المخيمات والبلدات التابعة لها.


مسيرة الغضب للشهيد صالح العاروري التي انطلقت في قريته عارورة شمالي رام الله.
pic.twitter.com/EDnIZpOUjF — Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) January 2, 2024
وردد المشاركون في التظاهرة في رام الله هتافات تعبر عن غضبهم من اغتيال العاروري، بينها "يا عين ابكي يا عين، يا عاروري صارت دين، الانتقام الانتقام يا كتائب القسام، لا إله الله كلنا في سبيل الله".
أما في مخيم العروب، فقال شهود عيان إن المسيرة انتهت بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي اقتحم المخيم وأطلق القنابل الغازية بكثافة، في وقت استخدم فيه نشطاء الحجارة وقنابل يدوية محلية الصنع لمواجهة الجنود.

إضراب شامل
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مختلف المحافظات بالضفة الغربية الإضراب العام والشامل الأربعاء، "رداً على اغتيال القيادي الفلسطيني".

ونعت أوساط سياسية وعسكرية وأهلية في بيانات وصلت الأناضول نسخ منها القيادي في حركة حماس.

وأدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في بيان "جريمة الاغتيال الجبانة".

وأشارت إلى "الخطر الذي تشكله حكومة التطرف والقتل والمجازر في دولة الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة والأمن والسلم العالميين".

وأضافت: "نودع اليوم قامة فلسطينية وطنية لم يبخل من عمره لفلسطين وهو المناضل والأسير والمحرر واليوم الشهيد".

ونعت كتائب شهداء الأقصى، المحسوبة على حركة فتح "بكل فخر واعتزاز الشهيد القائد الوطني صالح العاروري".

وأضافت في بيان أن اغتيال العاروري "لن يزيدنا إلا إصرارا على المقاومة والتحرير".

ومن جهتها قالت حركة المبادرة الوطنية إن اغتيال العاروري "جريمة جبانة ولن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني أو تضعف مقاومته".

وأضافت: "قادة إسرائيل يلعبون بالنار ويجرون المنطقة إلى انفجار شامل".
تظاهرة وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية تندد باغتيال الشهيد العاروري. #عربي21 pic.twitter.com/H20bqDoBdP — عربي21 (@Arabi21News) January 2, 2024
وأدان الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي اغتيال العاروري وقال: "فقدنا قائدا وطنيا كبيرا حريصا على الوحدة الوطنية، ورحيله خسارة لكل شعبنا".

ووصف اغتيال العاروري بأنه "جريمة حرب وإرهاب".
كما نعت كتيبة طوباس (مسلحون من مختلف الفصائل) العاروري. وعبرت خلال مسيرة شهدتها المدينة عن تضامنها مع قطاع غزة.

بدورها، نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررين في الوطن والمهجر "المناضل والقائد الوطني والأسير المحرر والمبعد الشيخ صالح العاروري ".

وقالت تلك المؤسسات في بيان مشترك وصل الأناضول نسخة منه، إن العاروري "سخّر حياته في سبيل حرية أرضه وشعبه حتى آخر لحظة من حياته".

وأشار البيان إلى أن العاروري "أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما مجموعه نحو 18 عاما".
من جانبها، أعلنت لجان التنسيق الفصائلي في بيانات بمختلف المحافظات "الإضراب الشامل"، الأربعاء، "حدادا على روح الشهيد العاروري".

وقالت القوى الوطنية والإسلامية بمحافظة رام الله والبيرة إن "دماء العاروري ورفاقه ستذكي لهيب الكفاح الوطني حتى الحرية والاستقلال".

وحملت في بيان صحفي "الاحتلال كامل المسؤولية عن عملية الاغتيال" داعية إلى جعل الأربعاء، "يوم إضراب شامل ويوم للمسيرات الشعبية المنددة بهذا الاغتيال".

فيما قالت هيئة التنسيق الفصائلي في مدينة الخليل إن اغتيال العاروري "يشكل تحديا لكل من يطالب بوقف المذبحة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بالذات".

ودعت إلى "الالتزام بالإضراب الشامل الأربعاء والتظاهر بما يليق بدماء الشهداء وتلاحمهم الوطني في ساحات المواجهة المتواصلة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه في كل مكان متاح".

مظاهرات في مخيمات لبنان
وخرجت تظاهرات مساء الثلاثاء في عدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان استنكاراً لاغتيال العاروري.

وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية أن "مخيم البداوي شهد تظاهرة جماهيرية حاشدة رداً على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة واغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري".
وقالت الوكالة إن "المشاركين في التظاهرة رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات فصائل فلسطينية وسط أجواء غضب".
شاهد مسيرة في مخيم البداوي في لبنان تنديدا باغتيال الشيخ القائد صالح العاروري.#صالح_العاروري pic.twitter.com/DxpDfi2rbq — راشد ????الطراروه (@rashedaltrarwah) January 2, 2024
وأشارت إلى أن المتظاهرين رددوا "هتافات وأناشيد وطنية تندّد بجرائم جيش الاحتلال الصهيوني، وتدعو إلى دعم المقاومة في مواجهة العدو".

وفي مدينة صور (جنوب)، شهدت المخيمات الفلسطينية تجمعات قرب المساجد وفي الساحات العامة، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية وصورا للعاروري ورفاقه، بحسب الوكالة ذاتها.

ونفذت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، ضربة جوية استهدفت مقرا لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية، أسفرت عن 7 شهداء وإصابة 11 آخرين".

ونعت حركة "حماس" في بيان العاروري والقياديَين في كتائب عز الدين القسام سمير فندي وعزام أقرع، و4 آخرين من كوادر الحركة.

ولإسرائيل تاريخ طويل في اغتيال قادة للفصائل الفلسطينية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي عادة لا تتبنى هذه العمليات.

وتوعد مسؤولون إسرائيليون باغتيال قادة "حماس" في دول بينها لبنان وقطر، في أعقاب هجوم الحركة ضد قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ ردا على اعتداءات يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العاروري فلسطينية مسيرات مخيمات لبنان الضفة فلسطين الضفة مسيرات العاروري مخيمات لبنان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتیال العاروری حرکة حماس رام الله

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة أن طائرات تابعة لسلاح الجو نفذت غارات على جنوب لبنان مساء الجمعة، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة لحزب الله.

وقال جيش الاحتلال في بيان إن المواقع المستهدفة شملت مستودعات لتخزين الأسلحة، فضلاً عن مواقع إطلاق الصواريخ، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.

وأضاف في بيان: "سيواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد لدولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة من جانب حزب الله لإعادة تأسيس نفسه وإعادة بناء نفسه".

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن البنك الدولي أن تكاليف التعافي وإعادة الإعمار في لبنان ستبلغ نحو 11 مليار دولار بعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان والذي انتهى باتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيذ نهاية نوفمبر الماضي.

وقال البنك الدولي في تقرير يقيم الأضرار والخسائر من 8 أكتوبر 2023 ــ عندما بدأت الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال إلى 20 ديسمبر 2024: "تقدر احتياجات إعادة الإعمار والتعافي بعد الصراع الذي أثر على لبنان بنحو 11 مليار دولار"، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

وخلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، اغتيل عدد من قيادات حزب الله على رأسهم حسن نصر الله، وعدد من قيادات حركة حماس الذين كانوا مقيمين في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية النبي صالح غرب رام الله
  • جيش الاحتلال يدخل تعديلات على خطة استئناف القتال في غزة
  • إصابة حرجة في لبنان برصاص القوات الإسرائيلية.. وخروقات الاحتلال تتصاعد (شاهد)
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يشنّ أكثر من 20 غارة جوية على جنوب لبنان (شاهد)
  • حركة حماس تثمن موقف السيد القائد بإمهال الاحتلال 4 أيام لإدخال المساعدات لغزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان
  • حركة حماس: عدوان الاحتلال على المساجد إمعانٌ في حربه الدينية
  • شاهد بالصور.. هذا ما يحدث الآن وسط العاصمة صنعاء بعد إعلان قائد حركة أنصار الله مهلة الأربعة أيام
  • رغم قيود الاحتلال.. 90 ألف مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى / شاهد
  • تقرير عبري: الشاباك طرح مخطط “اغتيال السنوار” أكثر من 6 مرات