أكد الزعيم السابق لحزب العمال في بريطانيا جيرمي كوربين أنه من المخزي للغاية أن يطبع القادة السياسيون في بريطانيا والغرب والعالم عموما مع المعاناة المروعة التي يعيشها الفلسطينيون منذ نحو ثلاثة أشهر بسبب الحرب الإسرائيلية المدعومة غربيا.

وقال كوربين في تغريدات نشرها أمس واليوم بمناسبة العام الميلادي الجديد على صفحته على منصة "غكس": "مقابر جماعية، الأمهات الحزينات، مجاعة واسعة النطاق، الشوارع سويت بالأرض، أيتام بلا مأوى.

. من المخزي للغاية أن يقوم قادتنا السياسيون بتطبيع مثل هذه المعاناة المروعة".

وأضاف: "لن ننسى تواطؤهم في التطهير العرقي للشعب الفلسطيني".

Mass graves. Grieving mothers. Widespread starvation. Streets flattened. Homeless orphans.

It is beyond shameful that our political leaders have normalised such horrendous suffering.

We will not forget their complicity in the ethnic cleansing of the Palestinian people.

— Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) January 2, 2024

وأمس الإثنين نشر كوربين في صحيفة "مورنينغ ستار" البريطانية، مقالا بعنوان: "2024: عام إلى الإمام"، قال فيه: "لقد قُتل حتى الآن أكثر من 20 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي على غزة، رداً على مقتل 1200 شخص في 7 أكتوبر/ تشرين الأول على يد حماس. وفي الوقت نفسه، كانت هناك زيادة مروعة في عنف المستوطنين في الضفة الغربية، حيث تدعم قوات الدفاع الإسرائيلية نظام القمع والفصل العنصري".

وأضاف: "لا يمكن وقف أعمال القتل إلا بوقف فوري لإطلاق النار. وينبغي أن تكون هذه هي الخطوة الأولى نحو المطالبة الدولية بإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات في الأردن وسوريا ولبنان".

وأشار كوربين إلى رد الفعل العالمي مما يجري في غزة ووصفه بأنه كان "هائلا"، وقال: "لقد أدت المظاهرات الحاشدة في مختلف أنحاء العالم إلى توحيد الناس من جميع الأعمار والخلفيات، الذين شعروا بالفزع إزاء الطريقة التي تواصل بها الولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم العسكري والسياسي للمذابح التي ترتكب ضد البشر".

وتابع: "مؤخرًا، تجاوز جو بايدن الكونغرس (للمرة الثانية خلال شهر واحد) للموافقة على معدات بقيمة 147.5 مليون دولار لإسرائيل".

ودعا كوربين محبي العدالة والمساواة والسلام إلى العمل من أجل وقف حرب التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، وقال: "إننا نشهد التطهير العرقي للشعب الفلسطيني ـ وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لوضع حد لتواطؤ حكومتنا".

وناشد كوربين البريطانيين إلى التجاوب مع الدعوة إلى مظاهرة دولية لنصرة فلسطين يوم 13 كانون الثاني (يناير) الجاري، وقال: "من فضلكم، انضموا إلينا في 13 كانون الثاني / يناير. دعونا نجعل من هذا اليوم يومًا عالميًا للعمل من أجل فلسطين ـ وهو عمل تاريخي من التضامن يحشد ملايين الأشخاص حول العالم باسم السلام والعدالة والإنسانية"، وفق تعبيره.

In the face of global injustice, we must keep alive the hope that a more peaceful, sustainable and equal world is possible.

My piece for @M_Star_Online on the year ahead. https://t.co/yhZBmLRHEg

— Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) January 1, 2024

ويستعد أنصار فلسطين والعدالة الدولية في كل أنحاء العالم إلى المساهمة في مظاهرة عالمية يوم 13 من كانون الثاني / يناير تضامنا مع فلسطين ومطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ضد غزة ورفع الحصار عنها والعدالة لفلسطين.

وتشهد مختلف المدن البريطانية حراكا شعبيا أسبوعيا للمطالبة بالوقف الفوري للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو ثلاثة أشهر.

كما تعيش الساحة السياسية جدلا متناميا رفضا للحرب ومطالبة بوقفها والتفاعل إيجابيا مع المطالب الشعبية المنادية بوقف الحرب ضد غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفا و 185 قتيلا و57 ألفا و 35 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا الفلسطينيون الحرب بريطانيا فلسطين مواقف حرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التطهیر العرقی

إقرأ أيضاً:

هارفارد ترصد انتشارا للتعصب والكراهية ضد الطلاب المؤيدين للفلسطينيين

هارفارد "رويترز": أصدرت جامعة هارفارد الأمريكية اليوم تقريرين كشفا عن تعرض طلاب مسلمين للتعصب والإساءة خلال الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة الواقعة بولاية ماساتشوستس العام الماضي كما شعر بعضهم بأنهم منبوذون بسبب التعبير عن آرائهم السياسية.وتتعرض هارفارد وجامعات أخرى لضغوط استثنائية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب اتهامات بمعاداة السامية والميل للنهج اليساري.

وجاء التقريران، وقوامهما معا أكثر من 500 صفحة، نتيجة عمل فريقين جرى تشكيلهما في يناير 2024 أي قبل عام من تولي ترامب للرئاسة، أحدهما لمكافحة معاداة السامية ، والآخر لمكافحة التحيز ضد المسلمين والعرب والفلسطينيين.

وقال رئيس جامعة هارفارد آلان جاربر في رسالة مرفقة بالتقريرين إنهما تضمنا "روايات شخصية مؤلمة" من حوالي 50 جلسة مع نحو 500 طالب وموظف.

وأضاف أن الجامعة ستبذل المزيد من الجهود لتعليم طلابها كيفية إجراء "حوار بناء ومتحضر" مع أشخاص من خلفيات مختلفة، وستعزز "تنوع وجهات النظر".

وقدم التقريران توصيات بضرورة مراجعة الجامعة لقواعد القبول والتعيين والمناهج وبرامج التوجيه والتدريب، بالإضافة إلى تغيير إجراءاتها التأديبية. وشجعا أيضا على تقديم المزيد من الفصول الدراسية عن "الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".

وقال جاربر إن الجامعة ستبدأ مشروعا بحثيا عن معاداة السامية، وستدعم "تحليلا تاريخيا شاملا" عن المسلمين والعرب والفلسطينيين في الجامعة. وأضاف أن هارفارد ستجعل أيضا إجراءاتها التأديبية أكثر فعالية وتأثيرا.

وطالبت إدارة ترامب جامعة هارفارد بالعمل على الحد من نفوذ أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب النشطين، وذلك في إطار حملة على ما تصفها بتصرفات معادية للسامية شهدتها الجامعات في 2023 بعد هجوم السابع من أكتوبر لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل والحرب التي تلتها في قطاع غزة الذي تديره الحركة.

كما حثت هارفارد على مراجعة أقسامها لضمان "تنوع وجهات النظر" واتخاذ خطوات أخرى.

وجمدت الإدارة الأمريكية منحا بقيمة 2.2 مليار دولار، معظمها للأبحاث الطبية والعلمية، بعدما نددت هارفارد بمطالب الإدارة باعتبارها محاولة غير دستورية للسيطرة على الجامعة ورفعت دعوى قضائية بهذا الشأن.

* التنمر وتداعياته

وأجرى فريقا العمل بجامعة هارفارد استطلاعا مشتركا عبر الإنترنت العام الماضي وجمعا 2295 ردا من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وموظفين.ووجد الاستطلاع أن 47 بالمئة من المشاركين من المسلمين لا يشعرون بالأمان في الحرم الجامعي مقارنة بستة بالمئة من المسيحيين وغير المؤمنين بعقيدة. كما شعر 92 بالمئة من المسلمين بوجود عواقب أكاديمية أو مهنية للتعبير عن معتقداتهم السياسية.

وبحسب فريق العمل المعني بمعاداة السامية، أصبح الحرم الجامعي في أواخر عام 2023 بالنسبة للكثيرين "ما بدا وكأنه مساحة للتعبير غير المقيد عن التضامن المؤيد للفلسطينيين والغضب تجاه إسرائيل، وهو الغضب الذي شعربه العديد من الطلاب اليهود وخاصة الإسرائيليين أنه موجه ضدهم أيضا".

وأفاد العديد من الطلاب اليهود أو الإسرائيليين انهم وجدوا انفسهم منبوذين بسبب دعمهم الفعلي أو المفترض لإسرائيل أو الصهيونية، أو وجدوا أنفسهم متهمين بتأييد الإبادة الجماعية.

وقالت مجموعة أصغر من الطلبة اليهود المناهضين للصهيونية انضمت لبعض الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمعارضة لإسرائيل أنها شعرت بالنبذ من المجموعات اليهودية الأخرى في الحرم الجامعي.

وقال فريق العمل المعني بالتحيز ضد المسلمين إن طلبة من العرب الأمريكيين قالوا إنهم وصفوا بأنهم من "الإرهابيين والمعادين للسامية" كما تعرضوا لإساءة عنصرية بسبب أصولهم العربية بعد أن ارتدوا الكوفية لإظهار التضامن مع الفلسطينيين.

وقال كوري سايلور مدير الأبحاث بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في بيان إن المجلس متمسك بتصنيفه لجامعة هارفارد على أنها بيئة معادية بالنسبة للمسلمين والعرب والفلسطينيين.

وأضاف "إذا تصرفت الجامعة حقا بناء على تقرير فريق العمل لتحسين الحرية الأكاديمية وحرية التعبير ولمعالجة العنصرية المنتشرة المعادية للفلسطينيين ورهاب الإسلام... قد يشير ذلك وقتها إلى أن الأوان قد حان لتغيير هذا التصنيف" مشيرا إلى أن تلك الإساءات إما يتم التقليل من شأنها أو تجاهلها بشكل مباشر.

وردا على سؤال حول التقريرين،لم يعلق المتحدث باسم ترامب على النتائج التي توصل لها فريق العمل المعني بالتحيز ضد المسلمين في جامعة هارفارد.فيما انحاز الى اليهود منتقدا ما اعتبره إحجاما من الجامعة عن حماية الطلاب اليهود على حد زعمه والدفاع عن الحقوق المدنية.

و قال إن "انتهاك الجامعات للقانون الاتحادي لا يليق بمؤسسات تسعى للحصول على المليارات من أموال دافعي الضرائب".

مقالات مشابهة

  • «الخدمات العامة برأس الخيمة» تحتفي بيوم العمال
  • مظاهرات عيد العمال في إسبانيا تطالب بوقف إبادة غزة
  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بوقف العقاب الجماعي في غزة
  • عائلات استُشهدت بكاملها.. الاحتلال يمارس التطهير العرقي في غزة
  • هارفارد ترصد انتشارا للتعصب والكراهية ضد الطلاب المؤيدين للفلسطينيين
  • بيت العمال يصدر تقريرا وطنيا شاملا حول أوضاع سوق العمل والحقوق العمالية لعام 2024
  • نقابات عمال فلسطين: 507 آلاف عاطل عن العمل في فلسطين
  • ديمبلي يعرب عن عدم قلقه من الإصابة التي تعرض لها أمام أرسنال
  • العمل: عمال فلسطين هم طليعة الصمود ورمز الكرامة
  • مسار العلاقات بين حكومة حزب العمال البريطاني والصين