معلم أزهرى يفوز بلقب المعلم المثقف في المشروع الوطنى للقراءة (صور)
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
فاز الدكتور هاشم بكري أمين موسى، الموجه بمنطقة إهناسيا التعليمية الأزهرية ببني سويف، بكأس المعلم المثقف والمركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة المشروع الوطني للقراءة، التي نظمتها مؤسسة البحث العلمي فرع مصر وشمال إفريقيا.
وأعلنت المؤسسة اسماء الفائزين بالمسابقة، في حفل ختام الدورة الثالثة للمشروع الوطني للقراءة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، وفاز الدكتور هاشم بكري أمين، أبن مركز إهناسيا ببني سويف، بالمركز الأول وكأس فئة "المعلّم المثقف".
وذلك في حضور: الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ونجلاء الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي.
وكانت مؤسسة البحث العلمي فرع مصر وشمال إفريقيا، نظمت، الثلاثاء، حفل ختام الدورة الثالثة للمشروع الوطني للقراءة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، لإعلان أسماء الفائزين على مستوى الجمهورية وتكريمهم، إذ نجح 38 متسابقا من 16محافظة في الفوز بجوائز بلغت قيمتها 20 مليون جنيه مصري، كما تضمنت قائمة الفائزين لأول مرة مشتركين من فئة "المؤسسات التنويرية"، ومشاركين من ذوي الإعاقة البصرية والطلبة الوافدين.
وشهدت فعاليات هذه الدورة من المشروع مشاركة واسعة للمتنافسين، حيث بلغ عددهم نحو 12 مليون متسابق من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات والمعلمين والمؤسسات التنويرية والمجتمعية، وقد تم عقد لقاءات وتصفيات مباشرة مع جميع المشاركين على مراحل مختلفة حتى نجحوا في الوصول لمنصة التتويج والفوز باللقب ونيل جوائز المشروع بعد اجتياز مسابقات التنافس المعرفي في أبعاد المشروع الأربعة وهي؛ فئة "الطالب المثقف" بين طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية، وفئة "القارئ الماسي" بين طلبة الجامعات، وفئة "المعلم المثقف" بين المعلمين، وفئة "المؤسسة التنويرية" بين المؤسسات التربوية والثقافية والاجتماعية والإعلامية الداعمة للقراءة.
ويتنافس أصحاب المراكز الأولى والثانية والثالثة في كل من الأبعاد الأربعة على جائزة قدرها مليون جنيه ونصف مليون جنيه وربع مليون جنيه بالترتيب، كما يحصل بقية الفائزين على جوائز تتراوح بين 50 و100 ألف جنيه مصري، إضافة إلى رحلات ثقافية مغطاة إعلاميا.
أشار الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في كلمة ألقتها نيابة عنه الدكتورة إيمان حسن إلى التكامل الواضح بين أهداف المشروع الوطني للقراءة والمجهودات التي تبذلها الوزارة في هذا الصدد، قائلًا: "نلتزم بتنمية العقول الشابة وتمكينها من مفاتيح الابتكار للوصول إلى كافة أشكال المعرفة، ولذلك يعد انتهاء الدورة الثالثة من المشروع إنجازًا كبيرًا، يتوافق مع رؤيتنا ومساعينا الحثيثة نحو تربية جيل مستنير وقادر على قيادة الأمة لمستقبل أكثر إشراقًا".
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عن التزام الأزهر برعاية العقول الشابة، قائلًا: "يظل الأزهر ثابتًا ومؤمنًا بأهمية دعم شبابنا وتنوير عقولهم وأرواحهم، عبر التعاليم العميقة المتأصلة في أدبنا المكتوب، الذي يتماشى مع مبادئ الأزهر الثقافية والأخلاقية، ونطمح أن يستمر المشروع الوطني للقراءة في رحلة دعمه لتأهيل أجيال جديدة من شأنها تجسيد المعاني الحقيقية للمعرفة والحكمة".
وعبرت نجلاء الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي عن فخرها الكبير بانتهاء الدورة الثالثة من المشروع، قائلةً: "في وطن الفكر والثقافة والحرف المقروء، في وطن التحضر، لا يهم كم حقيبة تحمل، بقدر أهمية الفكرة التي تملك" متمنية أن يظل هذا المشروع بمثابة منارة تنير الطريق نحو مستقبل تتلاقى فيه المعرفة والإبداع والتفكير النقدي لخلق مجتمع قارئ ومبتكر
وتم الإعلان عن أسماء الفائزين في نهاية فعاليات الحفل، حيث فاز في فئة "الطالب المثقف" 15 طالبًا، وحصد لقب المنافسة لهذا العام الطالب القارئ مروان أحمد محمد بالصف الأول الثانوي من محافظة دمياط، كما فاز في فئة "القارئ الماسي" 8 طلاب، وحصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام الطالب القارئ أيمن عاطف يحيى من جامعة المنصورة، وفاز في فئة "المعلّم المثقف" 10 معلمين، وحصد لقب المنافسة وكأسها المعلم القارئ الدكتور هاشم بكري أمين من محافظة بني سويف وتم تكريم خمس مؤسسات تربوية وثقافية في البعد الرابع الخاص "بالمؤسسات التنويرية"، من أهمها: جمعية تنمية المجتمع المحلي بكفر الشوبك بالقليوبية، مؤسسة زايد للإبداع والتنمية بمحافظة الجيزة، جمعية نور سما مصر للعلوم والفنون بمحافظة القليوبية.
الدكتور هاشم بكري أمين يفوز بكأس المعلم المثقف بالمشروع الوطني للقراءة
الدكتور هاشم بكري أمين يفوز بكأس المعلم المثقف بالمشروع الوطني للقراءةالدكتور هاشم بكري أمين يفوز بكأس المعلم المثقف بالمشروع الوطني للقراءةالدكتور هاشم بكري أمين يفوز بكأس المعلم المثقف بالمشروع الوطني للقراءةجوائز المشروع الوطني للقراءةمسابقة المشروع الوطني للقراءةالدكتور هاشم بكري أمين يفوز بكأس المعلم المثقف بالمشروع الوطني للقراءةالدكتور هاشم بكري أمين يفوز بكأس المعلم المثقف بالمشروع الوطني للقراءةالدكتور هاشم بكري أمين يفوز بكأس المعلم المثقف بالمشروع الوطني للقراءة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الازهر الشريف وزير التربية والتعليم بني سويف محافظة بني سويف المشروع الوطنی للقراءة الدورة الثالثة ملیون جنیه
إقرأ أيضاً:
انقسام أردني حول تأنيث الكادر التعليمي للمرحلة الأساسية
عمّان- أثار قرار وزارة التربية والتعليم الأردنية القاضي بتأنيث الكادر التدريسي للطلبة من الصف الأول وحتى السادس الأساسي، جدلا واسعا بين من اعتبروه خطوة لدعم البيئة التربوية للطلبة في مراحلهم المبكرة، وبين من عبروا عن تخوفهم من تداعياته على مصير المعلمين الذكور ومستوى المخرجات التعليمية، ومن أن يكون مقدمة لسياسات قد تمهّد للاختلاط في المدارس.
وسيشمل القرار 123 مدرسة تنطبق عليها المعايير، مع استثناء بعض المدارس التي تملك مبررات فنية وإدارية خاصة، حيث سيتم استبدال كادرها التدريسي والإداري من الذكور بالإناث، وأثار هذا القرار تساؤلات حول مدى قدرة التجربة على تحقيق التوازن التربوي المطلوب.
ويعبر المعلم عمار أحمد، الذي يعمل مدرسا للصفوف الأساسية منذ 7 أعوام، للجزيرة نت، عن قلقه من القرار، معتبرا أن "الإقصاء الكامل للمعلمين الذكور من هذه الصفوف قد يحرم الطلبة من نماذج تربوية ذكورية مهمة، خصوصا مع دخولهم مراحل تكوين اجتماعية ونفسية حساسة".
وأشار أحمد إلى أن وجود المعلمين الذكور إلى جانب المعلمات ضروري لإحداث توازن في العملية التربوية، مضيفا "ليس من المنطقي أن ننظر للمراحل الأساسية كسلة واحدة، فاحتياجات طالب الصف الأول تختلف كثيرا عن احتياجات آخر في الصف السادس".
أما المعلمة أماني إسماعيل فقد أبدت حيرتها تجاه القرار، فمن جهة ترى أن قدرة المعلمة على احتواء الطفل في هذا العمر أكبر، إلا أنها تعتقد أن التأنيث الكامل قد يؤثر من الجانب الأكاديمي والتربوي، موضحة أن "الجهد المبذول لضبط سلوك الطلبة الذكور أصبح يطغى على حساب جودة العملية التعليمية وإيصال المعارف".
وفي حديثها للجزيرة نت، قالت عضو مجلس النواب الأردني هدى العتوم إن هناك دراسات متخصصة يجب العودة إليها، ويجب أن تكون من البيئة الأردنية تحديدا، لا مجرد استناد إلى تجارب عالمية.
إعلانوأضافت أن "المعلمات يواجهن صعوبات كبيرة في التعامل مع الطلبة الذكور في الصف الرابع حاليا، فكيف سيكون مع الأعمار الأكبر حيث أبدى العديد منهم عدم تقبلهم للمعلمات، لا سيما في القرى والمناطق الريفية التي تتسم بتنشئة اجتماعية مختلفة"، مؤكدة أن "طبيعة المكان والتنشئة المجتمعية يجب أن تكون حاضرة في أي قرار تربوي".
وحسب العتوم، يحتاج الطالب في عمر 11 و12 سنة إلى نماذج واضحة في حياته، ويجب أن يرى صورة المعلم والمربي والعالم أمامه داخل المدرسة، محذرة من أن غياب هذه النماذج قد يؤثر على بناء الهوية الشخصية للطالب كونه ذكرا.
وتابعت أن ذلك من شأنه أن يزيد من مستوى البطالة لدى الذكور الذين هم المعيلون الأساسيون للأسرة، لافتة إلى أن نحو 180 ألف طالب ضمن هذه الفئة العمرية سيتم تدريسهم من قبل معلمات بدلا من المعلمين، وهذا سيسهم -برأيها- في تراجع فرص العمل للمعلمين الذكور.
وشددت العتوم على أن مثل هذا القرار يحتاج إلى تأنٍ ودراسة مستفيضة، مع انتقال تدريجي ومدروس، خاصة في ظل غياب تهيئة حقيقية للمعلمات للتعامل مع الطلبة الذكور في هذه المراحل الحساسة.
تأثير إيجابيبالمقابل، أكد مدير إدارة التخطيط في وزارة التربية والتعليم فيصل هواري للجزيرة نت، أن القرار سيكون له تأثير إيجابي على أوضاع المعلمين الذكور وسيشكل فرصة لهم؛ مضيفا "من الممكن أن يتحول المعلم إلى أي شاغر آخر يراه مناسبا له مثل العمل في الإدارة، لأن الذكور عادة يفضلون المواقع الإدارية".
وحول جدوى القرار، أكد الهواري أن الوزارة استندت إلى دراسة عالمية حديثة أظهرت تحسن التحصيل الدراسي وزيادة الاتجاهات الإيجابية لدى الطلبة عند تطبيق التأنيث في المراحل المبكرة.
وقال "نحن واثقون من قرارنا ولا نلتفت للتعليقات هنا وهناك، بل ننقل خبرة وتجربة عملية، بدأنا في مرحلة سابقة بتأنيث الصفوف الثلاثة الأولى، ووجدنا أن الأهالي طالبوا باستكمال التجربة بعد ملاحظتهم التحسن". وأوضح أن القرار سيقتصر فقط على الصفوف الأساسية حتى السادس، ولن يتعداه إلى المراحل الأعلى، مشددا على أن البيئة المدرسية ستبقى كما هي.
إعلانمن جانبه، قال المختص التربوي ورئيس الهيئة الإدارية لنادي المعلمين سابقا هيثم البطاينة، للجزيرة نت، إن الطالب يفضل أن يكون مدرسه معلما لأنه يعتبره صديقا لا سيما في المرحلة الأساسية العليا فهو ينظر إليه كقدوة ويبوح له بتساؤلاته.
وبشأن إمكانية أن يكون القرار مقدمة لاختلاط الطلبة كما يعتقد البعض، شدد الهواري على أنه لا يوجد أي توجّه لذلك في المدارس، مشيرا إلى أن التغيير فقط إداري وتدريسي عبر تحويل كادر المعلمين من ذكور إلى إناث.
معايير علميةأما أستاذ التربية الابتدائية في الجامعة الأردنية رمزي هارون فأكد للجزيرة نت ضرورة أن يُناقش القرار بناء على معايير علمية دقيقة لا على أساس الانطباعات أو المخاوف الاجتماعية غير الموثقة.
وأشار إلى أن الأبحاث التربوية الحديثة تؤكد أن جنس المعلم ليس العامل الحاسم في جودة التعليم، بل تبرز أهمية الكفاءة التربوية ومستوى الالتزام المهني والقدرة على بناء علاقات آمنة وداعمة مع الطلبة.
ويرى أن المعلمات يمتلكن مهارات عالية في التنظيم العاطفي والتواصل، وهذا ينعكس إيجابا على تحصيل الطلبة وسلوكهم، إضافة لكونهن أكثر ميلا لاستخدام أساليب تفاعلية ومشجعة تعزز مشاركة الأطفال في الصفوف الأولى، مضيفا أن مهنة التعليم الابتدائي أكثر جذبا للإناث، وأن الدراسات تظهر أنهن يتمتعن برضا وظيفي أعلى من الذكور ما ينعكس على التزامهن وأدائهن.
وفي ما يتعلق بالمخاوف حول تعامل المعلمات مع الذكور في عمر 12 عاما، اعتبر هارون أنها لا تستند إلى أدلة علمية، مؤكدا أن الأمهات يقمن بدور أساسي في تربية الأبناء من كلا الجنسين، وأن الطلبة الذكور في هذا العمر لا يحتاجون سوى إلى بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، من دون أن يثير وجود معلمات أي مشكلات سلوكية جوهرية إذ إنهن لسن "وحوشا".
وشدد على أن نجاح هذه الخطوة مرتبط بتوفير بيئة مهنية داعمة للمعلمات، بعيدا عن التصورات التقليدية والأحكام غير المدروسة.
إعلان