قال سعيد توفيق، أستاذ علم الجمال والفلسفة بجامعة القاهرة، إن الإخوان اخترقت الجامعات وكل المؤسسات في 2011.

وأضاف توفيق خلال حواره ببرنامج «الشاهد»، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية إكسترا نيوز، أن الكتب التراثية «الصفراء» التي يلجأ إليها بعض الدعاة ويروجون لها على المنابر، لا يجب إعدامها، ولكن يجب تقديم وعي مستنير يواجه هذه الكتب وما تحتويه من خرافات بكتب ومؤتمرات وبرجال دين حقيقيين يستطيعون مواجهتها بتقديم رؤيا تحليلية وعقلانية.

وأكد أستاذ علم الجمال والفلسفة بجامعة القاهرة، أن عبادة التراث موجودة لدى السلفيين، وأن التراث ليس معناه العيش بالماضي وإنما رفعته وتنقيحه، وأخذ منه ما يتناسب مع واقعنا بحيث يكون قابلًا للتنقيح، وفهم الشروط التي أوجدت اللحظات المضيئة في هذا التراث.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سعيد توفيق الإخوان الإرهاب اكسترا نيوز

إقرأ أيضاً:

أثيرية الجمال أسطورية الحضور‎

 

 

أنيسة الهوتية

يا له من وصف بليغ! "أثيرية الجمال، أسطورية الحضور"... تلك الكلمات التي نطق بها ذلك النبيل الإنجليزي واصفًا بِها تلك الفتاة الشرقية البسيطة، افتتاحًا لحفل الشاي الذي أقامه بقصره الفاخر تكريماً لها كـ"ضيفة شرف" في ذلك الحفل البهيج، الذي حمل في طياته سحرًا إنجليزيًا خاصًا، وجعل الجميع يحاول بفضول استكشاف حكاية هذه الشخصية التي استطاعت أن تأسره وتترك بصمة لا تُنسى في عقله وعقل من كان معه في أيامٍ معدودةٍ سابقةٍ حين كانت تعمل معهم في فريق واحد على مشروع تطوعي يربط مسار جامعة رذرفورد وكاتدرائية كانتربري والتي هي أشهر الكنائس المسيحية في إنجلترا.

القصة بدأت حين كانت تلك الفتاة البسيطة اللطيفة تمر بدار العجزة يوميًا على طريقها من الجامعة إلى "الجِيم"، بملابسها المحتشمة وحجابها… هنا تراها كريستينا العجوز، بينما يضعنها العاملات في الشرفة مساء لتتشمس، فترمي بتفاحة على رأس الفتاة ثم تصرخ وتقول: تلك الفتاة سرقت تفاحتي.

فتأخذ الفتاة التفاحة وتستأذن لدخول الدار، فتعتذر منها العاملات على تصرف العجوز الخرفة التي تلفق الأكاذيب على الجميع، كما وصفنها!

طلبت الفتاة أن تجلس معها قليلًا إن لم يكن الأمر مزعجًا لها، ولهن، أو لأبنائها! فأخبرنها، بأنها وحيدة وليس لها أحد، لم تتزوج ولم تنجب. وهنا، أصرت الفتاة أن تجتمع بها ولو لدقائق قليلة، وفعلًا.. في خمس دقائق سريعة، جلست أمامها بابتسامة حنونة، ووضعت التفاحة على الطاولة التي أمامها… مع قطعة شوكولاتة داكنة كانت في حقيبتها، ثم ذهبت إلى السكن في حرم الجامعة.

وفي اليوم الثاني، تكررت الزيارة، والثالث، والرابع، حتى أصبحت عادة يومية، وَلقبت كريستينا هذه الفتاة باسم "ماري" أي مريم العذراء، وقالت لها: إنَّ وجهك مُريح تمامًا كوجه مريم العذراء مع الشال الذي تضعينه على رأسك.

وفي كل مرة كانت "ماري"- كما أسمتها كريستينا- تتحدث معها عن أزقة سوق مطرح؛ حيث تتداخل روائح البخور والتوابل مع نسيم البحر العليل؛ حيث نشأت هي.

وفي ذلك المساء، قالت كريستينا لماري: وجهُكِ فيه من السحر الهادئ الذي يتسلل إلى روحي ويجعلها تستقر. وصوتك عذب كهمس الأمهات، لا تتركيني الليلة، واحكي لي حكاية ما قبل النوم؛ فوعدتها "ماري" بذلك لكنها الآن مضطرة للذهاب؛ فالوقت قد تأخر، والحرم الجامعي سيقفل أبوابه الساعة الثامنة مساء، ووعدتها بالعودة باكرًا في اليوم التالي لتحكي لها قصة ما قبل النوم قبل قيلولتها عند الظهيرة.

ولكن، كانت تلك آخر ليلة لكريستينا، التي لم تفتح عينيها صباح اليوم التالي… ورغم أنها كانت قد فقدت أغلب ذاكرتها، إلّا أنها في تلك الليلة طلبت ورقةً وقلمًا من المُشرفات في دار العجزة، وكتبت وصيتها بخطٍ جميلٍ جدًا وكأنها تكتب مسرحية شكسبيرية، طلبتْ فيه بأن يُعطى الصندوق الأبيض الذي وضعته بجانب سريرها لابنتها الشرقية "ماري" الجميلة صاحبة الوِشاح.

وعندما تسلَّم عمدة البلدة أوراق الوصية قُبيل تخليص إجراءات الدفن لمُدرِّستهِ كريستينا التي كانت هي مُعلِّمة الأدب الإنجليزي في مدرسة كينت في شبابها، تعجَّبَ من وصيتها! ولكنه فرح لأجلها خاصة أنها عاشت آخر أيامها سعيدة مع شخص كان يُناجي روحها.

وكتبت في صفحة من مذكراتها: "دخلتْ في قلبي وكأن نورًا خافتًا قد انتشر. جمالُها ليس صارخًا؛ بل أثيري، وكأنها قادمة من عالم آخر. وعندما تتحدث، يكون صوتها بمثابة لحن عذب يسري في الأرجاء. حضورها مهيب، ليس بمعنى الخوف أو الرهبة؛ بل بمعنى الإجلال والاحترام. أشعر وكأنني أمام شخصية أسطورية تجسدت أمامي، إنها مريم العذراء أتتني على هيئة فتاة شرقية".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أستاذ بجامعة الأزهر: قول مليش دعوة أخطر ما يصيب المجتمعات
  • البرهان في القاهرة| زيارة مفصلية في ظل أزمة السودان.. فهل تكون بداية لنهايتها؟
  • الدكتوراه للباحث سمير الحيدري من كلية العلوم جامعة صنعاء
  • عزّام أحمد.. تجربة سينمائية أولى تفتح له أبواب العالمية: الجمال لا يأتي بلا تعب
  • البرهان في القاهرة… دلالة الزيارة ومآلاتها والرسائل التي تعكسها
  • مصدران مصريان: المحادثات التي تستضيفها القاهرة بشأن غزة تشهد تقدما كبيرا
  • اليوم الثاني من الفعالية الثقافية صور من التراث السوري التي تنظمها وزارة الثقافة على مسرح دار الأوبرا بدمشق
  • أثيرية الجمال أسطورية الحضور‎
  • هاري كين يعلق على إيقافه في مباراة لايبزيج
  • طبيب نفسي يكشف سبب وقوع البنات في عشق «شات جي بي تي»