RT Arabic:
2025-04-01@19:03:44 GMT

أكاديمي فرنسي: مصير أوروبا عام 2024 سيتقرر في قطاع غزة

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

أكاديمي فرنسي: مصير أوروبا عام 2024 سيتقرر في قطاع غزة

قال الأكاديمي والبروفسور الفرنسي جان بيير فيليو في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية إن مصير أوروبا عام 2024 سيتقرر في قطاع غزة.

وأفاد جان بيير فيليو في مقاله بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعول على عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، سيبذل قصارى جهده لإطالة أمد الحرب على غزة مما ستكون له آثار كارثية على الاتحاد الأوروبي سواء في علاقته بالشرق الأوسط.

إقرأ المزيد واشنطن تندد بدعوة وزيرين إسرائيليين لتهجير سكان قطاع غزة

ويعرف المؤرخ من تجربة الخاصة كيف تتصالح الآراء تدريجيا مع النزاعات التي تستقر على المدى الطويل، مشيرا إلى أنه يمكن ملاحظة أن الحرب في غزة أصبحت شائعة.

وأفاد بأنه بمجرد عبور عتبة الواحد في المئة من السكان الذين قتلوا في غزة، فإن مثل هذا الرقم المذهل سيمثل 650.000 حالة وفاة في جميع أنحاء فرنسا، بما في ذلك 250.000 طفل، بالإضافة إلى ملايين المصابين والمشوهين والأيتام.

ومع ذلك، لا شيء يسمح لنا بإلقاء نظرة خاطفة على نهاية مثل هذه المأساة.

وأكد أن بنيامين نتنياهو لديه بالفعل كل المصلحة في إطالة أمد الصراع من منظور إعادة انتخاب محتملة لدونالد ترامب، وهو ما يطمح إليه، مشيرا إلى أنه قد حان الوقت لكي تجمع أوروبا نفسها لتجنب مثل هذا السيناريو الكارثي.

وأوضح أن إطالة أمد الصراع في غزة إلى أجل غير مسمى هو أفضل ضمان لنتنياهو للاحتفاظ بحصانته كرئيس للحكومة بالنسبة، وإبعاد المتابعات القضائية المفتوحة ضده منذ عام 2019 بتهمة الفساد والاحتيال وخيانة الأمانة، والتي يمكن أن تجره للسجن.

إقرأ المزيد إيتمار بن غفير: نقوم بما فيه مصلحة إسرائيل ولسنا نجمة على العلم الأمريكي

ويقول الأكاديمي والبروفسور الفرنسي "هذا بلا شك هو السبب في أنه خصص لجيشه هدفا خطابيا أكثر منه عسكريا يتمثل في "القضاء" على حماس، وهو هدف من المستبعد جدا تحقيقه حتى على حساب التدمير المنهجي لقطاع غزة.

رهان مزدوج على ترامب

لا يهم بنيامين نتنياهو الذي أصبح استمرار الأعمال العدائية بالنسبة له غاية في حد ذاته ليس فقط للحفاظ على السلطة في إسرائيل ولكن أيضا لإضعاف جو بايدن

ويوضح الأكاديمي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يراهن بثبات على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والذي منحه دعما غير مشروط من 2017 إلى 2020.

وتساءل الأكاديمي الفرنسي "كيف يمكن للاتحاد الأوروبي بناء على القانون ومعاييره، أن يأمل في الحفاظ على استقراره وازدهاره إذا تم انتهاك القانون ومعاييره؟".

إقرأ المزيد انتقادات للموقف الأوروبي الرسمي من غزة

وأكد في السياق أن تكلفة التهميش الذاتي لأوروبا في الأزمة المستمرة في الشرق الأوسط قد تكون أكثر تكلفة، ومن هنا حتمية الاتحاد الأوروبي لجعل سياسته القصيرة والمتوسطة الأجل تتماشى مع "الهدف الاستراتيجي" الذي حدده لنفسه وهو حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين.

كما دعا جان بيير فيليو إلى ضرورة إعادة تقييم كل تعاون مع إسرائيل في ضوء هذا الهدف الاستراتيجي الذي يعني تعليق أي مشروع يدعم ولو بشكل غير مباشر الاستيطان في الأراضي المحتلة في القدس الشرقية والضفة الغربية.

وأردف بالقول إنه "لا يمكن للاتحاد الأوروبي ولا ينبغي أن يكون راضيا عن دور الممول في إعادة إعمار غزة وهو الدور الذي توكله الولايات المتحدة وإسرائيل إليه عن طيب خاطر لأنهما يعفيان نفسيهما من مسؤوليتهما في مثل هذه الكارثة".

جان بيير فيليو بالقول "نعم، في عام 2024 سيكون مصير أوروبا في غزة".

المصدر: صحيفة "لوموند" الفرنسية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غزة غزة غزة بنيامين نتنياهو غزة نتنياهو قطاع غزة بنيامين نتنياهو جو بايدن دونالد ترامب غزة غزة أوروبا الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية باريس بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وفيات فی غزة

إقرأ أيضاً:

أكاديمي إسرائيلي يستبعد جدوى الحل العسكري بغزة.. الفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم

استبعد المحاضر في قسم تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، دوتان هاليفي، جدوى الحل العسكري في قطاع غزة، معتمدا في رأيه على دروس ستة عقود من المواجهة مع الفلسطينيين.

وقال هاليفي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه "منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة، قتل أكثر من 50 ألف شخص، ومع ذلك، لا يزال الحل العسكري بعيد المنال، ومن خطط الجنرالات إلى إنشاء المجمعات الإنسانية، ومن العمليات في فيلادلفيا إلى جباليا، ومن رفح إلى نتساريم، لم تتمكن إسرائيل من تحقيق انتصار حاسم، والرهائن في الأنفاق سيموتون ولن يتم العثور عليهم، ومع ذلك، نواصل تكرار أخطاء الماضي".


وأضاف أنه "في العام 1970 حاول الجيش الإسرائيلي التعامل مع نشطاء منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في غزة. قبل أشهر من ذلك، تخلت إسرائيل عن فكرة إخلاء القطاع من سكانه، الذين كانوا يبلغون حينها 400 ألف نسمة، بعدما فشلت في دفعهم للهجرة الطوعية. لقد خرج فقط 30 ألف شخص، بينما تحول الباقون إلى مقاومين".

وأوضح أنه "في عام 1971، دخل أريك شارون، قائد المنطقة الجنوبية آنذاك، مخيمات اللاجئين بالجرافات، دمر أجزاءً كبيرة منها، وقتل المئات، وأبعد عشرات الآلاف إلى جنوب القطاع وسيناء. آنذاك، ظن البعض أن النصر تحقق، لكن بعد 16 عامًا، اندلعت الانتفاضة الأولى من جباليا، وأعادت التذكير بحقيقة أن القمع العسكري لا يؤدي إلى استقرار دائم".

وذكر أنه "منذ اتفاقيات أوسلو، تصاعدت السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، من فرض حصار اقتصادي إلى تشديد القيود الأمنية. كل جولة تصعيد عسكري كانت تعيد القطاع إلى العصر الحجري، لكن حماس خرجت منها أكثر قوة. من قذائف الهاون البدائية إلى صواريخ بعيدة المدى، ومن عمليات صغيرة إلى ضربات واسعة النطاق، باتت غزة قادرة على تهديد مدن إسرائيلية كبرى".

وبيّن أن "نتنياهو، الذي دعم حماس ماليًا كجزء من استراتيجية إدارة الصراع، وجد نفسه أمام كارثة السابع من أكتوبر. ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تدور في ذات الدائرة المفرغة: مزيد من القتل، دون تحقيق نتائج سياسية أو استراتيجية".

وقال "اليوم، تطرح مجددًا فكرة إدارة الهجرة الطوعية لسكان غزة، وكأننا عدنا إلى عام 1967. تتجاهل هذه السياسة أن نقل السكان بالقوة يُعد جريمة دولية، كما تتجاهل حقيقة أن الفلسطينيين في غزة لا يرون بديلاً لوطنهم، حتى في ظل الفقر والدمار".


وأضاف أن "إسرائيل نفسها، التي فرضت القيود على تحركات سكان غزة، تعرف أنها لا تستطيع السماح لهم بالخروج الجماعي دون أن تواجه تداعيات أمنية وسياسية خطيرة. إن قمع الفلسطينيين كان دائما وسيلة للسيطرة عليهم، ولا شيء سمح بذلك أكثر من سجنهم داخل غزة".

وأكد أن "الحقيقة البسيطة التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها هي أن الحل لا يكمن في القوة العسكرية، بل في تسوية عادلة تقوم على المساواة الكاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ما لم يحدث ذلك، سنظل نعيش في دائرة من الخوف والصراع المستمر".

واعتبر أنه "إذا كانت إسرائيل تريد حقا إنهاء هذا الصراع، فعليها أن تسعى إلى سلام يمنح الفلسطينيين السيادة والأمن وحرية الحركة، بدلا من تكرار السياسات الفاشلة التي لم تحقق شيئا سوى المزيد من العنف والدمار".

مقالات مشابهة

  • حسن بدير.. من هو القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟
  • كان يُخطّط لعملية ضد طائرة إسرائيلية في قبرص.. معلومات عن حسن بدير الذي استهدفته إسرائيل في غارة الضاحية
  • نائب أردوغان يشن هجوماً لاذعاً على إسرائيل.. ما الذي يحدث؟
  • شولتس: الاتحاد الأوروبي مستعد لمواجهة الولايات المتحدة
  • شولتس: الاتحاد الأوروبي مستعد للرد على أميركا بشأن الرسوم الجمركية
  • وزير الخارجية الإيطالي: نحتاج إلى بناء الاتحاد الأوروبي بدلًا من تفكيكه
  • أكاديمي إسرائيلي يستبعد جدوى الحل العسكري بغزة.. الفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل المقترح البديل الذي قدمته إسرائيل لمفاوضات التهدئة بغزة .. 10 أسرى مقابل التهدئة في العيد
  • ماذا يتضمّن "المقترح البديل" الذي أرسلته إسرائيل للوسطاء؟
  • حزب الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان